فيصل بن بندر: هيئة تطوير الرياض ثمرة من غرس الملك سلمان

فيصل بن بندر: هيئة تطوير الرياض ثمرة 
من غرس الملك سلمان

قام الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بزيارة لمقر الهيئة في حي السفارات مساء الأربعاء، وكان في استقباله لدى وصوله، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، والمسؤولون في الهيئة، حيث اطلع الأمير فيصل على ملامح التنمية المستقبلية في العاصمة، وأبرز الخطط والمشاريع والبرامج التطويرية التي تعمل عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مختلف قطاعات المدينة التنموية.
وجرى خلال الزيارة، تقديم عرض مرئي لأمير الرياض عن مسيرة الهيئة العليا وخططها وبرامجها التطويرية منذ تأسيسها حتى الآن، حيث تتولى الهيئة أعمال التخطيط بمفهومه الشامل وفق رؤية مستقبلية وخطط شاملة بعيدة المدى، ومرجعية تنظيمية لجميع الجهات العاملة في المدينة، إضافة إلى قيامها بالتنسيق والمتابعة لأداء جميع الجهات المعنية بتخطيط وتطوير المدينة من خلال تنسيق الجهود التنفيذية لتلك الجهات، وتقديم المساندة والدعم لها، والقيام بأعمال المتابعة والتقويم.
وتضمن العرض شرحاً لوظيفة الهيئة، كذراع تنموية لأمير المنطقة، فيما يتعلق بتخطيط وتطوير مدينة الرياض في المجالات: العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وإدارة البيئة وحمايتها، والنقل، والإسكان، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق والخدمات العامة.
وتضمن العرض تعريفاً بمركز المشاريع والتخطيط، الذي يمثّل الجهاز التنفيذي الإداري والفني للهيئة العليا الذي تمارس الهيئة من خلاله سلطاتها وتؤدي مهامها، كما تناول ملامح من أبرز البرامج التطويرية التنفيذية التي تولت الهيئة تنفيذها في المدينة، التي تتميز بطبيعتها الاستراتيجية وتعدد أهدافها وأبعادها التطويرية واختلاف متطلبات تنفيذها عبر مراحلها الزمنية المختلفة.

المخطط الاستراتيجي ربان التنمية في المدينة
كما شاهد الأمير فيصل بن بندر عرضاً مرئياً، عن "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" الذي يعد بمثابة برنامج عمل مشترك لجميع المؤسسات العاملة في المدينة، ويشكل مرجعية استراتيجية لجميع البرامج التنفيذية لهذه المؤسسات، حيث يتضمن الرؤية المستقبلية للمدينة التي تمتد لـ 50 عاماً، والإطار الاستراتيجي الذي وضعه للـ 20 عاماً المقبلة لقيادة التنمية الحضرية في قطاعات: التخطيط الحضري، الاقتصاد، الإسكان، البيئة، المرافق والخدمات العامة، النقل، الإدارة الحضرية، إلى جانب الخطط التنفيذية للسنوات العشر، إضافة إلى اشتماله على أكثر من 100 برنامج تتولى الهيئة العليا مع شركائها في المدينة كل حسب تخصصه، وتحديده للتوجهات المستقبلية للمدينة، وأبرز ملامح التنمية المستقبلية في كافة قطاعاتها التنموية.

رؤية مستقبلية للتنمية في منطقة الرياض
وفي السياق ذاته، شاهد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عرضاً مرئياً عن "المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض" الذي أعدته الهيئة ليتناول قضايا التنمية المختلفة في المنطقة، ويضع لها الحلول المناسبة وفق رؤية مستقبلية للتنمية، وسياسات قطاعية، وبرامج تطويرية، ومخططات هيكلية، تقود وتوجّه العملية التنموية في منطقة الرياض على مدى الـ 20 عاماً المقبلة بمشيئة الله. وقد جرى وضع المخطط الإقليمي، بالتعاون مع كل من مجلس المنطقة، ومختلف الجهات الحكومية على كافة مستوياتها، وبالتشاور مع المجالس المحلية والبلدية، ومحافظي المحافظات ورؤساء البلديات والمراكز، وأعضاء المجالس المحلية والبلدية، وممثلين من الهيئات الحكومية وصناديق التمويل، ونخب من رجال الأعمال، والمختصين والأكاديميين ومختصي التطوير الحضري، والمواطنين.
ومن أبرز نواتج المخطط الإقليمي، صياغة إطار استراتيجي لمستقبل المنطقة حتى عام 1445هـ بمشيئة الله، وإعداد مخططات تطويرية على مستوى المنطقة، ووضع برامج تنفيذية للمشاريع والبرامج المطلوبة، وأولويات تنفيذها، والإجراءات التنظيمية والتخطيطية المطلوبة لتحقيقها.

أكبر مشروع للنقل العام في المنطقة
كما شاهد الأمير فيصل عرضاً مرئياً عن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض - القطار والحافلات، الذي شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذه، الذي يتميز بضخامة حجمه وطبيعته الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية للمدينة، والعوائد الكبيرة المرجوة من المشروع على المدينة وسكانها، التي تتمثل في احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بمشيئة الله، من خلال تركيز المشروع على خدمة كافة أرجاء المدينة وبالأخص المواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية ومناطق الجذب المروري ومناطق المرافق الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، إلى جانب الآثار الإيجابية الكبيرة التي سيحدثها المشروع في الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والصحية والبيئية في المدينة. وتشكّل شبكة القطار العمود الفقري لمشروع النقل العام في مدينة الرياض، وتتكون من ستة مسارات رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، فيما تمثّل شبكة الحافلات العنصر الثاني من المشروع وتتكون من 22 مساراً تمتد لقرابة 1200 كيلومتر تغطي كافة أرجاء المدينة.

معرض لأبرز المشاريع
وخلال الزيارة، اطلع رئيس الهيئة العليا على معرض أقيم بهذه المناسبة لمجموعة من أبرز المشاريع القائمة والمستقبلية التي تتولى الهيئة تنفيذها في عديد من القطاعات في في المدينة.

منهجية التطوير الشامل للمدن الكبرى
وفي ختام الزيارة أدلى رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتصريح، عبّر فيه عن سعادته بما شاهده من منجزات شملت عديدا من الخطط الاستراتيجية والمشاريع والبرامج التطويرية الكبرى في عديد من القطاعات، وأسهمت -بفضل الله- في تعزيز مكانة الرياض وخدمة سكانها، وتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
ونوّه إلى أن ما حققته الهيئة العليا عبر مسيرتها من منجزات، كان ثمرة من ثمار غرس "مهندس الرياض الأول" وراعي نهضتها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أسسّ وأدار هذا الجهاز بمهارة واقتدار على مدى الـ 40 عاماً الماضية، وقاد من خلاله أعمال التطوير الشامل للمدينة بأبعاده الحديثة في إدارة وتطوير المدن الكبرى، حتى أصبحت الرياض واحدة من أبرز العواصم العالمية الرائدة، وباتت خططها ومنشآتها ومشاريعها ملتقى لأرقى الجوائز الصادرة عن كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة.
وأشار إلى أن الهيئة العليا تمثل "المفكر والمنسق" لمختلف برامج التنمية في المدينة، وتمكنت بفضل الله، من تحقيق سلسلة من المنجزات التنظيمية، والتخطيطية، والتنفيذية، والتنسيقية في المدينة، وتصدت لمجموعة من أبرز التحديات التي واجهت الرياض في قطاعات مختلفة، وعززّت من مقوماتها وفرصها الإيجابية، ووجّهت جميع فعاليات النمو في المدينة نحو مستقبل واعد بمشيئة الله، يزخر بجملة من المشاريع التنموية العملاقة التي يجري تشييدها حالياً في مختلف قطاعات المدينة الحيوية. وأشاد بالأسس المتينة التي أسستها الهيئة العليا في المدينة لتحقيق أعلى درجات التنسيق والتعاون فيما بينها وبين شركائها من مختلف الأجهزة الحكومية والخاصة والأهلية العاملة في المدينة، الذي أثمر -بفضل الله- في تلبية الجانب الأكبر من احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية، والنهوض بعديد من قطاعاتها: العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وإدارة البيئة وحمايتها، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق العامة والخدمات.
وقال الأمير فيصل "لقد سرني ما شاهدته من أعمال وخطط ومشاريع وبرامج تنموية في جميع أجزاء المدينة، بما فيها المشاريع التي ستشهدها منطقة جنوب مدينة الرياض، التي ستحظى -بمشيئة الله- بمزيد من الاهتمام والمتابعة الشخصية مني، حتى تكون في مكانها اللائق بها كجزء من عاصمتنا الحبيبة". كما أثنى على الخبرة المتراكمة التي اكتسبها الجهاز على مدى العقود الماضية، والتجربة الكبيرة التي حققها من خلال تصديه لأبرز التحديات التنموية التي واجهت المدينة، معبراً عن سعادته باحتضان الهيئة عديدا من الكفاءات الوطنية الشابة والمتخصصة التي تدير مجموعة من أكبر البرامج والأنشطة في المدينة، سواء في جوانب التخطيط الحضري الاستراتيجي، أو في تنفيذ البرامج التطويرية ذات الأهمية الخاصة، أو في مجال الإدارة الحضرية والتشغيل، أو أعمال التنسيق والمتابعة، أو في إجراء الدراسات الأساسية عن المدينة، مقدراً لجميع الزملاء ما قاموا به من دور فاعل، وعلى رأسهم الأمين وزملائه في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

الأكثر قراءة