90 أكاديميا من الجامعات يشاركون في مواءمة الخطط الاستراتيجية مع خطة التعليم العالي «آفاق»
قال أكاديميون في جامعة الدمام إن هناك مشاركة واسعة من قرابة الـ90 عضواً من الوكلاء والعمداء ومديري المكاتب التنفيذية لخطة "آفاق" في الجامعات السعودية، وذلك سعيا لتبادل الخبرات بين الجامعات ومواءمة الخطط الاستراتيجية مع خطة التعليم العالي "آفاق"، وأكدوا أن الجامعات السعودية على ثقة كبيرة بكل مؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي السابع للمكتب التنفيذي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي بالتعاون بين جامعة الدمام والمكتب التنفيذي لخطة «آفاق» في الجامعات السعودية، أمس في فندق شيراتون الدمام وبحضور الدكتور عبدالله العبدالقادر المستشار والمشرف العام لمكتب آفاق وبحضور وكلاء الجامعات السعودية.
وأكد الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الدمام في كلمته على وجود اختلاف في التفاصيل والآليات، مشيرا إلى ضرورة مثل هذه الاجتماعات لضمان الحد الأدنى من التوافق والتجانس على هذه التفاصيل والآليات، مؤكدا أن التوافق الكلي غير مطلوب والتمايز هو أحد الأساسيات التي قامت عليها خطط آفاق، ولن يتحقق إلا بوجود نوع من الاختلاف في طرق التنفيذ، ويبقى التنسيق هو العنصر الأساسي لإتاحة الفرصة للجامعات، ليكون لها هامش من الحرية والمرونة لاتخاذ القرارات وصياغة اللوائح والأنظمة.
ومن جهته، قال الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة الجامعة إن هناك مشاركة واسعة من قرابة الـ90 عضواً من الوكلاء والعمداء ومديري المكاتب التنفيذية لخطة آفاق في الجامعات السعودية، وذلك سعيا لتبادل الخبرات بين الجامعات في مواءمة خططهم الاستراتيجية مع خطة التعليم العالي "آفاق"، وفي جمع البيانات اللازمة لإعداد مؤشرات الأداء على المستوى المؤسسي والوطني.
وبين القاضي أن الاجتماع استعرض ثلاث تجارب ناجحة في إعداد المواءمة بين خطط الجامعات وخطة التعليم العالي "آفاق"، وتجربتين في جمع البيانات؛ وسيختتم الاجتماع التنسيقي بعرض مكتب آفاق للملامح الأولية لتجربة جمع البيانات في دورتها الثانية وأهم نتائجها المستخلصة من برنامج "نما". وألقى الدكتور عبدالله بن حسن العبد القادر كلمة نيابة عن الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم، للتعليم العالي أكد أن هذا المشروع "آفاق" يمثل آمالا كبيرة حيث إن تحديات التعليم والتعليم الجامعي كبيرة وإنجازاته لم ترق لطموحات القائمين على التعليم العالي، حيث هناك معاناة كبيرة في مستويات القبول في الجامعات، ومعاناة كبيرة في استقطاب وتنمية أعضاء هيئة التدريس.
وأوضح العبد القادر أن مشروع "آفاق" يعد مشروعا وطنيا بكل ما تعنيه الكلمة، حيث شاركت فيه جميع الجامعات وأغلب الوزارات والهيئات وآلاف من أعضاء هيئة التدريس وأصحاب الرأي والمشورة، وبعد عشر سنوات ما زالت أبعاد "آفاق" الاستراتيجية، المتمثلة في التوسع والجودة والتمايز في الأهمية مستمرة.
وأكد أنه في نهاية العام الماضي، انتهت المرحلة الأولى من التنفيذ، ونحن على أعتاب المرحلة الثانية التي تمتد من العام الحالي حتى 2019 ونعمل في المكتب التنفيذي مع عدد من الفرق الاستشارية لتحديث "آفاق" على مستوى البرامج التنفيذية وعلى مستوى الأهداف والمؤشرات وذلك لاستيعاب المستجدات في التعليم العالي بناء على تقارير الإنجاز، حيث تمكنا من جمع بيانات ومؤشرات سنتين متتاليتين ورسمنا في العام الماضي الخط الأساس بما عليه من وضع البرامج التنفيذية ومؤشراتها.
وأشار إلى أن نتائج المتابعة للتنفيذ لـ"آفاق" مشجعة، وقد تجاوزت بعض المؤشرات المستويات المستهدفة بنهاية 1450 هـ، ووصلنا إلى استكمال حد كبير من البنية الأساسية لتنفيذ الخطة وهناك مكتب قائم في الوزارة يحظى بالاهتمام والمتابعة، وهناك هيكلة واضحة في كل جامعة من جامعاتنا، وهناك تنسيق متكامل مع وزارة التخطيط والاقتصاد ومواءمة بين خطة "آفاق" وخطط التنمية الوطنية العاشرة، وهذه الإنجازات تمت- بحمد الله- وقناعة لدى قيادات التعليم العالي، خاصة مديري ووكلاء الجامعات بتخصيص واستحداث موارد لتنفيذ خطة آفاق.