«الداخلية» تشيد بدور المركز الوطني لاستشارات الإدمان في حماية الشباب
قال الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس اللجنة التحضيرية، "إنه علينا جميعاً التفاني في خدمة الوطن، للحفاظ على أبنائنا، فهم رجال الغد وعماد المستقبل، حيث إن توجيهات الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تشير في كل المناسبات إلى أن الإرهاب والمخدرات هما أخطر ظاهرتين تهددان السعودية"، مشيرا إلى أن أعداء الوطن يخططون ليل نهار لتفكك وحدتنا وتماسكنا، وشدد على ضرورة التكاتف والتعاون والتصدي لتجارة المخدرات بأي طريقة، مشيراً إلى أن المركز الوطني لاستشارات الإدمان في "الأمانة" له دور مهم وكبير في الوقاية والتصدي للمخدرات، مع ضرورة الاستعانة بأطباء متخصصين، جاء ذلك خلال زيارته مقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وأكد السالم خلال جولته في مقر "الأمانة" أن دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هو رسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات، وهي اللجنة المنقذة لأبناء الوطن وبناته من براثن ظاهرة المخدرات، حيث إن المدمن لا يقتل نفسه فقط بل يقتل أبناءه. مشيرا إلى ضرورة وجود تواصل مع الجهات المعنية؛ لضمان سرعة التحرك وإنجاز المهمة، كما يجب الغوص في أسباب التعاطي؛ لأن معالجة الأسباب ضرورية في مواجهة الظاهرة ككل.
من جانبه أوضح عبد الإله بن محمد الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن هناك أسبابا تؤدي إلى تعاطي المخدرات منها التوبيخ من قبل الآباء، والجهل بأضرار المخدرات، وأصدقاء السوء، وضعف الإيمان والبعد عن الصلاة، وأكد أن اللجنة ستقدم رسائل للأطفال والشباب والأسر، تركز على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
وأشار إلى أن هناك شاشات إلكترونية حديثة ستوزع على المراكز التجارية والنسائية، تحتوي على مجموعة من الملفات من صور وفيديو والمعلومات التي تقدم توعية عن الإدمان والمخدرات، وتتحدث بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو والفرنسية، وكذلك لغة الصم والبكم، كما تعرض صورا وبيانات لـ 76 من شهداء الواجب في مجال مكافحة المخدرات من مختلف مناطق المملكة، وأن هذه الأجهزة مرتبطة بالإنترنت، وتعرض هذه الشاشات أنظمة دول العالم في مجال مكافحة المخدرات.
وأضاف أن "المركز الوطني للاستشارات يعمل يوميا ويتلقى الاستشارات من قبل متخصصين ومستشارين، وأن 90 في المائة من الاتصالات تأتي من الأمهات والزوجات بمعدل 30 اتصالا يوميا كبداية للمركز، ويقدم المركز النصيحة للشباب من سن 17 إلى 22 سنه، ويعمل على نقل المدمنين عن طريق التواصل مع الضباط بكل سرية لنقل المدمنين إلى مستشفيات الأمل". وبين الشريف أن اللجنة تتواصل مع الجامعات كجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعات الأخرى لاستقطاب الخريجين الجدد من الطلاب في التخصصات النفسية والاجتماعية لتدريبهم، وذلك لقلة توافر الإخصائيين النفسيين، وأنه لم تحدث حالات عنف في النقل القسري للمدمنين خلال الـ 28 سنة الماضية سوى حالتين فقط.
كما نفى الشريف بعض التصريحات التي ذكرت حول نسبة تعاطي المعلمين المخدرات، وأن هذا الخبر عار عن الصحة، وعلى الزملاء الصحفيين احترام المهنة الصحفية وتحري دقة المعلومات ونقلها بعيدا عن العناوين المفبركة التي تسوق للخبر على حساب سمعة الآخرين، وإنما ذكر حالات فريدة جدا لا يجب إن تعمم بهذه الطريقة التي تسيء إلى الشريحة العظمى من المعلمين، الذين لهم دور في تربية وتعليم أبنائنا والوقاية والتثقيف ضد هذه الآفة.
وحول المشاريع المقبلة، ذكر الشريف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعمل وفق استراتيجية ورؤية واضحة على كافة الأصعدة، ستطلق قريبا مشروعا وطنياً بمشاركة الجهات الشريكة لتعزيز القيم لدى الأطفال والشباب في جميع الأعمار، وكذلك الأسر، من خلال برامج سمعية ومرئية وإلكترونية.