الأمير سلطان بن سلمان يوقّع عقد مشروع تأهيل مركز الزوار في موقع جرش الأثري
وقّع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عقد مشروع تأهيل مركز الزوار في موقع جرش الأثري في منطقة عسير لمصلحة إحدى الشركات الوطنية بمبلغ 3.206.385 ريالا.
ويحتوي المركز على صالة عرض للمقتنيات الأثرية في الموقع، وصالة عرض فيديو لعرض الأفلام الوثائقية عن الموقع، وصالة انتظار للزوار، ومقهى لخدمة الزوار، وإدارة المركز.
ويأتي مركز الزوار في موقع جرش الأثري ضمن مشاريع مراكز الزوار التي تنفذها الهيئة في المواقع الأثرية في مناطق المملكة، وقد أنشأت الهيئة حتى الآن تسعة مراكز زوار بتكلفة تجاوزت 15 مليون ريال في مواقع مختلفة مثل مغاير شعيب في البدع بتبوك، بئر سيسرا وأعمدة الرجاجيل في سكاكا، قرية جبة وموقع الشويمس الأثريين التراثيين في حائل، موقع أم سمنان في الرس، موقع الخريبة الأثري وموقع العكمة الأثري في العلا، ومركز الزوار في مدائن صالح.
وتهدف الهيئة من خلال هذه المراكز إلى جذب المواطنين والزوار والسياح للمواقع التاريخية وتعريفهم بها بطرق عرض متقدمة بما يسهم في ربط المواطنين بتاريخ بلادهم.
يشار إلى أن موقع جرش الأثري من المواقع المهمة ويعود لفترة ما قبل الميلاد وازدهر فيه الاستيطان خلال القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي، حيث استمر الاستيطان خلال الفترات اللاحقة في وسط الموقع وظهرت دلائل الاستيطان خلال العهد العباسي في شمال ووسط الموقع.
وبرز في موقع جرش الأثري من خلال الأعمال الميدانية التي تقوم بها الهيئة لسبعة مواسم عديد من الظواهر الأثرية منها حصن جرش، ومسجد المتعاقبين، كما تنوعت المكتشفات الأثرية بين الأواني الزجاجية والمصنوعات الحجرية، ومكتشفات دقيقة، وأوان فخارية من فترة ما قبل الإسلام، إضافة إلى نقش على صخرة لأسد وثور مكتوب أسفل منهما بخط المسند، حيث نفذ هذا الرسم بالحفر البارز، ويرمز إلى النماء والقوة التي كانت تتمتع بها مدينة جرش آنذاك".
يذكر أنه سبق لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن وجّه باستمرار أعمال التنقيب في الموقع للموسم السابع، استكمالا لما قام به الفريق السعودي التابع للهيئة، برئاسة الدكتور عوض الزهراني مدير عام المتاحف في الهيئة.
وأظهرت أعمال التنقيب التي قام بها الفريق، أهمية هذا الموقع من خلال العناصر الأثرية والمكتشفات التي وجدت في الموقع، وأن الدلائل تشير إلى أن الموقع استوطن خلال فترة ما قبل الميلاد، وازدهر الاستيطان فيه خلال القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي، واستمر الاستيطان خلال الفترات اللاحقة في وسط الموقع، وظهرت دلائل الاستيطان خلال العهد العباسي في شمال ووسط الموقع. أما في جنوب الموقع، فتشير الدلائل إلى الاستيطان خلال الفترة الإسلامية الوسيطة والمتأخرة.
من جهة أخرى، تطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار غدا سلسلة من ورش عمل في المناطق للتعريف بنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر عليه في شهر شعبان الماضي، وصدر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 1436/1/9هـ