البيت الأبيض يتهم الجمهوريين بمحاولة تقويض المحادثات الإيرانية

البيت الأبيض يتهم الجمهوريين بمحاولة تقويض المحادثات الإيرانية

اتهم البيت الأبيض أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بالتدخل في مفاوضات حساسة مع إيران بشأن برنامجها النووي ومحاولة الدخول في حرب مع طهران. جاء هذا، في إشارة إلى الرسالة التي حذر فيها 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ طهران من أن أي اتفاق نووي يتم إبرامه حاليا مع المجتمع الدولي قد يكون قصير الأجل ويمكن إلغاؤه في عهد الرئيس الأمريكي الجديد.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست الرسالة بأنها "استمرار للاستراتيجية الحزبية" لتقويض سلطة أوباما الدستورية في التصرف في السياسة الخارجية وتعزيز الأمن الوطني. وأخذ أوباما الذي كان يتحدث عقب اجتماع مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، الانتقادات إلى خطوة واحدة أبعد من ذلك، قائلا إن الجمهوريين يدعمون علنا قوى داخل إيران تعارض فرض قيود على برنامجهم النووي. واضاف "اعتقد انه من المثير للسخرية إلى حد ما أن نرى بعض أعضاء الكونجرس يرغبون في أن يدافعوا عن قضية مشتركة مع المتشددين في إيران"، مشيرا إلى أنه "تحالف غير معتاد".

وتعد الرسالة أحدث محاولة من جانب الجمهوريين للتدخل في المحادثات بين إيران ومجموعة القوى العالمية المعروفة باسم "خمسة زائد واحد" والتي تضم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا. وفي الأسبوع الماضي فقط وبناء على دعوة من الجمهوريين في الكونجرس، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونجرس منتقدا بشدة مفاوضات الرئيس أوباما مع إيران ومبديا معارضته لأي اتفاق من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من برنامجها النووي.

وحذر ارنست من أن العديد من الجمهوريين يدعون إلى "الحرب أو على الأقل الاندفاع إلى الخيار العسكري .. وهذا ليس من مصلحة الولايات المتحدة على الإطلاق". وفي رسالة مفتوحة إلى القيادة الإيرانية أشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيغادر منصبه في يناير عام 2017 في حين سيبقى معظمنا في مناصبهم بعد ذلك التاريخ بكثير وربما لعقود". إلا أن الجمهوريين الذين يشككون في أي اتفاق مع إيران ينطوي على رفع بعض العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي، يمثلون الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب. ويريدون أن يكون للكونجرس الكلمة الأخيرة حيال الصفقة رغم أنها ليست معاهدة رسمية ولن تتطلب موافقة من الكونجرس.

الأكثر قراءة