باحث سعودي يتوقع اختراقا طبيا كبيرا لعلاج أمراض القلب بالخلايا الجذعية

باحث سعودي يتوقع اختراقا طبيا كبيرا لعلاج أمراض القلب بالخلايا الجذعية

أوضح الدكتور صفوق بن فرج الشمري الباحث والمتخصص في علم الخلايا الجذعية والأستاذ في جامعة أوساكا اليابانية، أن هناك دراسات وتجارب لتطوير ابتكارات تمت أخيرا حول الخلايا الجذعية سيتم كشفها قريبا، مبيناً أن هذه الابتكارات ستقدم خدمة للبشر في علم الخلايا الجذعية.
وأضاف الدكتور الشمري أنه وفريق من أطباء يابانيين متخصصين حولوا أبحاثهم عن الخلايا الجذعية لتعمل على تحسين أداء القلب وصناعة القلب، ومن هذه الأبحاث، أبحاث زراعة الأنسجة القلبية الجديدة.
وقال إن التقنية التي عمل على التأسيس لها وتنفيذها في جامعة أوساكا مع فريق علمي متخصص، انتقلت وفق عقود استثمارية إلى دول متقدمة في أمريكا وأوروبا، وخلال سنوات قليلة سيكون لهذه التقنية العلاجية وجود بارز في مختلف مستشفيات العالم.
وقدم الدكتور صفوق الشمري لطلاب كلية الطب خلال اللقاء المفتوح معهم في مسرح كلية المجتمع في جامعة حائل شرحا حول كيفية اختبار الخلايا الجذعية، مشيرا إلى أن على الباحث أخذ عينة سمكها أقل من سنتيمتر واحد من فخذ الإنسان المعالج، وهي من الخلايا الجذعية متوسطة الجودة، وتتم تنمية العينة باستخدام طرق خاصة طورتها جامعة أوساكا في مختبراتها وتحول العينة من خلايا جذعية إلى أنسجة قلبية، وتتم صناعة طبقة من خمسة سنتيمترات كغشاء رقيق، ثم يتم ضغطها فوق بعض من الطبقة الثانية والثالثة والرابعة حتى نحصل على عينة سميكة، بعد ذلك تُزرع على القلب وتلتصق بنفسها، ولأنها عينة من الشخص نفسه لا يحدث رفض من الجسم.
وأوضح الدكتور الشمري أن عملية زراعتها في جسم المريض تحتاج إلى فتحة صغير في الصدر، وليس كما في عمليات القلب العادية، والعينة الجديدة تخترق الخلايا الميتة وتستبدلها وتكون شعيرات دموية دون تدخل طبي، وبعد ذلك تصبح هذه العينة هي القلب الجديد، وتقوم الأنسجة الجديدة بالعمل فور التصاقها بجدار القلب ويظهر أثرها الأقصى في إصلاح الفشل القلبي خلال من أربعة إلى ستة أسابيع من العملية. وحيال إمكانية إعداد أبحاث عن الخلايا الجذعية في المملكة، قال الدكتور صفوق الشمري لا توجد أبحاث علاجية في المملكة، وأتمنى أن تكون كلية الطب في جامعة حائل هي التي تبدأ في هذا المسار العلمي المهم، كما اقترح الشمري أن تكون كل كلية طب في جامعات السعودية متخصصة في مجال طبي واحد لكي تبدع فيه، ولتصبح الجهود التي تقدمها هذه الكلية أو تلك مثمرة ومتفوقة إن شاء الله.وقال الشمري إن اليابانيين سخروا هذه التقنية للخدمات العلاجية لكثير من الأمراض المستعصية، مشيرا إلى أن حلمه في أن ينقل هذه التقنيات لخدمة المرضى في السعودية، مؤكدا أن تكلفة العلاج للمريض الواحد ستقل بمعدل كبير إذا تلقى الخدمة في مركز متخصص في المملكة.
ونصح الشمري الطلاب والطالبات أن يتوجهوا للتخصصات الطبية الحديثة، ولا يقللوا من شأن طموحاتهم الشخصية، مؤكدا أن الباحث السعودي قادر على العمل في أعرق المراكز العلمية المتخصصة في العالم، ولا ينقصه سوى توفير البنية التحتية المناسبة للعمل والإبداع في أي مجال.

الأكثر قراءة