دونيس .. نزع الثقة من السالم
عاد الهلال من الأحواز بنقطة ثمينة بعد أن تعادل مع فولاذ الإيراني سلبيا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا، ما جعله يصل إلى النقطة الرابعة، وما زالت فرصة التأهل للدور التالي في ملعبه، ولا سيما أنه سيستضيف فولاذ، والسد القطري تباعا.
وخلال نزالات الهلال آسيويا، بانت عيوبه، وتجللت بالعقم الهجومي، لعدم ترجمة الفرص إلى أهداف، ولا سيما أنه يفتقد خدمات مهاجمه الأول ناصر الشمراني بسبب إيقافه ثماني مباريات قبل أن يتم تجميد الإيقاف، فضلا عن إصابة ياسر القحطاني، وعدم قناعة المدرب اليوناني دونيس بالمهاجم يوسف السالم، حيث لا يعول عليه كثيرا، ولم يدفع به إلا في آخر ربع ساعة من لقاء فولاذ.
ويرى المدرب الوطني عبدالله القباع، أنه من الواضح أن الجهاز الفني لا يثق كثيراً بالمهاجم السالم، والدليل على ذلك عدم مشاركته أساسياً رغم عدم وجود مهاجم في القائمة، ولكن تمت الاستعانة بلاعب من خط الوسط، ما يؤثر عليه سلبا بسبب نزع الثقة منه".
وأثناء خوض لقاء فولاذ، وصل الخبر المبشر للهلاليين بتجميد عقوبة المنقذ الشمراني من محكمة الكأس قبل أن يتم البت فيها في 21 نيسان (أبريل) المقبل، ما سيكون دعامة له، إلا أنه لم يشارك إلا في مباراة واحدة بعد أن احتسبت عليه مباراة الأمس، ويعلق القباع "الهلال في مباراة السد القطري ومن بعدها فولاذ الإيراني لم يمنعه من الفوز سوى عدم وجود مهاجم صريح، لذلك فإن عودة الشمراني ستغير من شكله؛ لأنه القادر على ترجمة الأداء بالتسجيل، لذلك أنا أثق كثيراً بأن المباراة المقبلة ستشهد قوة هجومية للهلال، وسيحقق انتصاراً مهماً دون أن يجد صعوبة في ذلك، وفي حال إلغاء العقوبة بشكل نهائي فإن ذلك سيمثل نقطة التحول الكبرى في الفريق الأزرق خلال مشاركته الآسيوية، وسيتجاوز دور المجموعات ومن بعده دور الـ 16؛ لأن الفريق قادر على ذلك في حال وجود المهاجم الصريح الهداف". والهلال الذي يتخلف عن النصر المتصدر بعشر نقاط، سيخوض لقاء سيكون مهما، بعد أن يلتقي الشباب في دوري أبطال آسيا، ما سيجعل أسبوعه المقبل أسبوعا لتحديد المصير محليا وآسيويا، ويقول القباع "فوز الهلال على الشباب، وتعادل الأهلي والنصر قد يفتح للهلال مجالاً كبيراً في مسألة المنافسة على اللقب، أما إن حدثت النتائج عكس ذلك فإنه يجب عليه التركيز على دوري أبطال آسيا وكأس الملك".
مقابل الضعف الهجومي، شهد الدفاع الأزرق تألقا كبيرا، بعد أن عاد الحارس خالد شراحيلي إلى عرينه على حساب عبدالله سديري، ويرى القباع أن الأول من أفضل ثلاثة حراس في الدوري السعودي، بعكس سديري الذي يعد إحدى نقاط الضعف.