فولاذ.. استقلال عبر نافذة الهلال
أعادت بعثة نادي الهلال الحنين إلى أهالي إقليم الأحواز في إيران للعودة لطبيعتهم العربية البدوية الأصيلة التي حرموا منها لأكثر من 90 عاما بسبب قوانين النظام الإيراني القمعية الراغبة في طمس الهوية العربية، حيث ضرب أهالي الإقليم العربي بالأنظمة والقوانين الإقصائية عرض الحائط وارتدوا الزي العربي الكامل، قمصان بعض الأندية السعودية، وهتفوا وحملوا لافتات مكتوبة باللغة العربية منها الترحيبي أو المطالبة بحقوقهم العربية. وتمنع السلطات في إيران أهالي الأحواز ذوي الأصول العربية من تعلم اللغة العربية في المدارس أو التحدث بها في المواقع والدوائر الحكومية، إضافة لارتداء الزي العربي الكامل، حيث يواجه المخالف للتعليمات عقوبات مختلفة قد تصل للسجن والغرامة المالية الكبيرة.
وصاحب لقاء الهلال بمضيفه فولاذ خوزستان أو فولاذ الأحواز كما يسميه أهالي الإقليم، ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا مظاهرات مطالبة بحقوق المواطنين العرب كاملة أو منحهم الاستقلال، حيث أكد بيان منظمة الجبهة العربية لتحرير الأحواز أن السلطات الأمنية قتلت ثلاثة شبان، واعتقلت طوال أمس الأول أكثر من 1000 شاب أحوازي كانت تهمهم الرئيسة، ارتداء الزي العربي، التشجيع باللغة العربية، أو مساندة الزائر العربي، إضافة للمشاركة في المظاهرات، وإحراق سيارات الأمن. من جانبه، أوضح طارق الكعبي الأحوازي الناشط السياسي المقيم في الوقت الحالي في السويد أن أهالي الإقليم استغلوا وجود فريق سعودي في حدث قاري كبير لإيصال صوتهم، وقال طارق "الشاب الأحوازي يستغل كل مناسبة ليعبر عن عروبته، وهذه فرصة كبيرة لهم، حيث نزلوا لاستقبال أبناء عمومتهم في المطار بالزي العربي، ليقولوا لهم: نحن أبناء عمومتكم معتم علينا لكيلا تعرفونا، شكرا وأهلا بكم في دياركم".
واستبعد ناصر الكعبي الخبر المتداول بنقل مباريات فولاذ خارج إقليم الأحواز، مشددا أن نظام البطولة يمنع هذا، والقوانين الداخلية تمنع ذلك. وأضاف "إذا قاموا بذلك يبينون ضعفهم الأمني، وهذا يرونه يضر بالأمن الداخلي في كل إيران".
وناشد ناصر وطارق ابناء الكعبي جماهير الهلال والجماهير السعودية بحسن استقبال بعثة فولاذ، حيث يستضيف الهلال في الثامن من نيسان (أبريل) المقبل، الفريق الأحوازي ضمن الجولة الرابعة، وقالا متفقين: "ربما يكون في صفوف الفريق لاعبون من خارج الإقليم وربما فرس أيضا، لكن النادي أحوازي عربي، ومشجعوه من أهالي الإقليم، حسن استقبالهم وتحيتهم سينقل صورة جميلة لأهلنا المغلوبين على أمرهم، لا نريد تثبيت كذبة الفارسي: إنكم أعداء، بل نريد من الجميع إثبات أننا إخوة بالدم والعرق".