تكتل شبابي يقود إلى تأسيس أول مخيم صحراوي مرخص في السعودية

تكتل شبابي يقود إلى تأسيس أول مخيم صحراوي مرخص في السعودية
تكتل شبابي يقود إلى تأسيس أول مخيم صحراوي مرخص في السعودية

أسهمت مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تحويل ستة شبان كانوا يعملون في قيادة سيارات الدفع الرباعي إلى رجال أعمال يمتلكون أول منتجع صحراوي على مستوى المملكة في محافظة العلا.

يقول لـ"الاقصادية" الشاب عبد الواحد العبد الواحد (أحد ملاك المخيم في محافظة العلا): "لم أكن لأصدق أنني سأودع معاناة قيادة سيارات الدفع الرباعي لأتحول إلى رجل أعمال، "كنت شغوفاً بالسياحة، وأعشق الرياضيات البرية، فتوجهت إلى هيئة السياحة ومجلس التنمية فوجدت طريقاً يسيراً، حيث جرى التنسيق مع محافظ العلا لأحصل على قطعة أرض كانت باكورة تحولي إلى العمل التجاري".

ويضيف العبد الواحد: "بأسرع مما كنت أتوقع قدمت لي الهيئة الدعم التخطيطي والتسويقي والفني وسهلت لي الحصول على تراخيص التشغيل، وتابعت مع مجلس التنمية السياحية ومع محافظ العلا إجراءات الحصول على تراخيص التشغيل اللازمة وتسلم الأرض".

#2#

وتابع: "حرصت على أن أوجد تكتلا شبابيا يعمل في أول مخيم صحراوي استثماري في محافظة العلا شمال غربي السعودية، مرخص على مستوى المناطق، من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار".

ويشير العبد الواحد إلى أن مشروع المخيم الصحراوي تم تمويله بجهود ذاتية، حيث شكلوا تكتلا اقتصاديا صغيرا مكونا من ستة شباب، وقاموا بدفع التكاليف الكاملة لإنشاء المخيم من حساباتهم الشخصية.

وأوضح أنهم كانوا يعملون في السابق سائقين لسيارات الدفع الرباعي الخاصة بهم، وذلك لتنفيذ رحلات السفاري للمجموعات السياحية، ومن ثم أصبح مجموعة منهم مرشدين سياحيين مرخصين من هيئة السياحة، بعدها قاموا بشراء مخيم صغير يقدمون فيه بعض الفعاليات كركوب الجمال، والفلكور الشعبي، إلى جانب تقديم القهوة العربية والأكلات الشعبية.

ولفت إلى أن مشروع المخيم الصحراوي، يستهدف جميع الناس الذين تستهويهم الحياة الصحراوية والبيئية، ويرغبون في التعرف على التقاليد السعودية والاستمتاع بجمال الطبيعة الصحراوية التي تتميز بها محمية مداخيل في العلا.

وهنا يوضح العبد الواحد أن شركاءه في المشروع هم: أحمد إبراهيم الفاضل، وبندر العنزي، ووسيم المنصور، وسلطان الجمعة، ومحمد العبد الواحد، مشيرا إلى أن بعض الشركاء يملكون الخبرة الكافية لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، حيث قام جميعهم بعمل الدراسات الخاصة بالجدوى الاقتصادية.

وبين أنهم متولون في الوقت الحالي كل أعمال المخيم، وسيعملون لاحقا على توظيف عدد من الشبان السعوديين في بعض الأعمال المساندة لهم في المخيم، لافتا إلى أن جميع طاقم العمل الموجودين حاليا سعوديون.

وتابع: "طبقنا جميع معايير واشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار الخاصة في مجال الترخيص للمخيمات الصحراوية الاستثمارية، كما استفدنا من الطاقة الشمسية في تشغيل المخيم، ورؤيتنا تسمو من خلال المحافظة على البيئة وطبيعة المكان"، مضيفا: "نرغب في التوسع في مشروعنا وتطويره وتكرار التجربة في شتى أنحاء المملكة".

وأضاف العبد الواحد: "أنا وجميع الشركاء من أبناء محافظة العلا ونقيم فيها وتراوح أعمارنا ما بين 28 إلى 35 عاما".

الأكثر قراءة