النعيمي: قرار «نوفمبر» كان اقتصاديا بحتا ولم يكن ضد أحد

النعيمي: قرار «نوفمبر» كان اقتصاديا بحتا ولم يكن ضد أحد
النعيمي: قرار «نوفمبر» كان اقتصاديا بحتا ولم يكن ضد أحد
النعيمي: قرار «نوفمبر» كان اقتصاديا بحتا ولم يكن ضد أحد
النعيمي: قرار «نوفمبر» كان اقتصاديا بحتا ولم يكن ضد أحد

قال المهندس علي النعيمي؛ وزير البترول والثروة المعدنية، إننا "دائماً متفائلون ونوايانا حسنة، فيما يتعلق بأسعار النفط"، مشيرا إلى أن الأسعار تحددها السوق.

جاءت تصريحات النعيمي على هامش "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" الذي رعى افتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض أمس، بمشاركة وزراء البترول والطاقة في دول الخليج، وهم المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة في الإمارات، والدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة في البحرين، والدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في قطر، والدكتور علي صالح العمير وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة في الكويت.
وأوضح النعيمي أنه "في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أقنعت السعودية الدول الأعضاء في المنظمة بالإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير للحفاظ على حصتها في السوق في خطوة أسرعت من وتيرة هبوط النفط"، مضيفاً "أما اليوم فالوضع صعب.

حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك فقط العبء، ونحن نرفض أن تتحمل أوبك المسؤولية وحدها".

وأوضح أن السعودية تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط، وأنها على استعداد لتلبية المزيد من الطلب في حال رغب العملاء، مستدركاً أن المملكة ليس لديها أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12.5 مليون برميل يوميا، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار دون مبرر يعد مضراً.

وفي رده على سؤال حول محاولات "أوبك" لزيادة عدد أعضاء المنظمة، قال "الله يحييهم. دعونا دولا من خارج أوبك ولم تستجب. ولا نعلم الأسباب"، ملمحاً إلى أن من ضمن هذه الدول روسيا.

وتابع، نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية وتوضيح مواقفها، مضيفاً أنه لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة.

وأكد المهندس النعيمي، أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية، فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وشدد الوزير أنه لا توجد "مؤامرة" وراء قرار أوبك، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالإبقاء على إنتاجها من النفط مستقرا دون تغيير.

وأردف "لا توجد مؤامرة. كل الكلام الذي قيل حاولنا أن نصححه لكن لا توجد آذان صاغية ولا حياة لمن تنادي"، مضيفاً "لسنا ضد أحد.

نحن مع كل من يريد أن يحافظ على استقرار السوق والموازنة بين العرض والطلب، لكن هناك نوعا من سوء الفهم. والسعر تحدده السوق".

وأوضح الوزير، "تعملنا درس الثمانينيات، حيث كانت الأسعار تراوح بين 40 و 42 دولارا، وعليه خفضنا إنتاجنا من 10 ملايين إلي 3 ملايين برميل يوميا، ورغم ذلك انخفضت الأسعار 7.9 دولار، لزيادة الولايات المتحدة من إنتاجها"، مفيداً "إذا خفضنا الإنتاج ورفعنا السعر سنفقد حصتنا السوقية".

وحول علاقته مع الإعلام وهل توجد مشكلة معه، أكد الوزير النعيمي "ليست عندي أي مشكلة مع الإعلام، فقط مشكلتي أن الصحفيين يتبعوني حتى عندما أمارس الرياضة، وعندما أركض يركضون خلفي، فقط هذه هي المشكلة".

من جهته، قال علي صالح العمير وزير النفط الكويتي، "لا يمكن أن نتسبب في خفض الأسعار، لأن ميزانيتا تعتمد على النفط بنسبة 90 في المائة، وعلى العكس دول الخليج تتحمل تكلفة تخفيض الأسعار والآخرون هم المستفيدون".

وبين، أن إنتاج أوبك يبلغ 30 مليون برميل يوميا، بما يعادل ثلث إنتاج العالم البالغ 96 مليون برميل يوميا، مضيفاً "لا نحمل شرا للآخرين، وتخفيضنا للإنتاج يعني إرباك السوق، في وقت يريد البعض أن نتحمل نحن فقط تكلفة تحسين الأسعار نيابة عنهم".

بدوره، قال المهندس سهيل المزروعي؛ وزير الطاقة في الإمارات، إن الإعلام الغربي يؤثر أكثر من الخليجي في سوق النفط، مؤكداً على ضرورة تصحيح هذا الأمر بحيث يكون لصالح الإعلام الخليجي، فيما أشار إلى أن الخبرة الخليجية في قطاع النفط أكبر من نظيرتها الغربية.

من ناحيته، أكد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة البحريني، أن "الإعلام البترولي له تأثير في القطاع، كما يجب أن نوليه أهمية كبيرة وأن نعتمد عليه".

ولفت إلى أن 20 في المائة من إنتاج العالم النفطي، يكون من دول الخليج التي تعتمد إيراداتها بشكل كبير عليه، لافتاً إلى أن التحليلات في قطاع النفط قد تكون دقيقة على المدى القصير، لكن على المدى الطويل يكون الأمر صعبا في هذا الشأن.

## لقطات من ملتقى الإعلام البترولي

#2#
#3#
#4#

الأكثر قراءة