«الصحة»: توصيات جديدة لمنع انتشار مرض حمى الخمرة في جنوب جدة
قالت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة في إدارة الشؤون الصحية في محافظة جدة، إنه تم إجراء مسح ميداني لمرض حمى الخمرة المنتشر في جنوب جدة في ظل إصابات عديد من السكان به، وكانت غالبية العدوى من حلقة الأغنام في حي الخمرة، ووضعت الإدارة خطة عمل تشمل أعمال الاستقصاء والمكافحة والتوعية الصحية مع متابعة للحالات الإيجابية للمرض والمخالطين لهم، وذلك من خلال إجراء مسح ميداني شامل على الوضع البيئي والصحي، تم من خلاله رصد بعض المخلفات والحيوانات النافقة والملقاة على الطريق من قبل أشخاص مجهولين، إلى جانب وجود تجمعات للمياه التي تشكل في مجملها بيئة مناسبة لعديد من مسببات الأمراض وبؤر لتوالد الحشرات الناقلة للمرض، ولا يزال العمل جاريا من قبل الجهة المختصة لإزالة هذه السلبيات. وأضافت المصادر أن فرق التوعية في وزارة الصحة تقوم حالياً بشكل يومي بتوعية الأهالي في حي الخمرة والعاملين في حلقة المواشي والمسلخ العام بأعراض المرض وطرق العدوى وكيفية الوقاية، مع توزيع نشرات تثقيفية بأربع لغات العربية والإنجليزية والأوردو والبنجالية، حيث جرى التعميم على جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة في محافظة جدة بوصف المرض وضرورة التبليغ الفوري عن أي اشتباه، مع استمرار متابعة الحالات المرضية حتى تمام شفاء الحالة، ومتابعة المخالطين لهم للتأكد من عدم وجود عدوى، وضرورة مكافحة حشرة القراد الناقل للمرض في حظائر المواشي والمناطق المحيطة بها، وتم إبلاغ وزارة الزراعة بتوفير المحاليل والكواشف الخاصة بفيروس الخرمة، وذلك لفحص الحيوانات المشتبه إصابتها بالمرض.
وأكدت المصادر أن الحيوانات النافقة الملقاة على الطرقات الداخلية في أماكن تجمع الحظائر في حي الخمرة تزيد من مخاطر المرض، الأمر الذي يلزم معه قيام الجهة المختصة بتطبيق وتفعيل آلية جديدة لفرض غرامات مالية على أصحاب الحظائر المخالفين لقواعد الصحة والسلامة ونظافة البيئة، مع الرفع للجهات المختصة بضرورة إصدار تصاريح لكل من يملك حظيرة مواش تتضمن اشتراطات السلامة والنظافة والتخلص السليم والآمن من الحيوانات النافقة، حيث يتم حالياً إعداد دليل لسياسات وإجراءات العمل عند التعامل مع الحيوانات والدواجن عند الاشتباه في إصابتها بالمرض.