تصفيق بارد لبلاتر.. وبلاتيني: تجنبوا التطرف الغادر
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" محط تركيز الفرنسي ميشال بلاتيني بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لولاية ثالثة وبالتزكية في فيينا، حيث قام 54 عضوا بمنح صاحب الكرة الذهبية ثلاث مرات التزكية في المقعد الأول للاتحاد الأوروبي.
"نريد اتحادا دوليا يتمتع بالقوة والاحترام"، هذا ما قاله بلاتيني الذي سيشغل منصب نائب رئيس فيفا لأربعة أعوام أضافية نتيجة انتخابه مجددا رئيسا للاتحاد القاري، مضيفا بحضور السويسري جوزف بلاتر رئيس فيفا "نحن نحب فيفا كثيرا، كرة القدم الأوروبية بأكملها تحب "فيفا"، ولأننا نحبه ونحترمه، فلهذا السبب بالذات نريده أن يكون مثاليا".
ودون أن يسمي أحدا، تابع بلاتيني "لا تعيروا اهتماما لما يقال، يحاول البعض أن يضعنا "الاتحاد الأوروبي" في مواجهة الآخرين "الاتحاد الدولي"، أن يعتمد مبدأ فرقا تسد، بعضهم يحاول عزل أوروبا المتعجرفة والأنانية" بحسب رأيهم.
وواصل بلاتيني الذي عدل عن فكرة منافسة بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لأن عمله في الاتحاد القاري لم ينته بحسب ما اكد سابقا: "نعم، نحن "كاتحاد أوروبي" محظوظون، نعم، نحن نرتكب الأخطاء ولسنا بالضرورة أفضل من الآخرين لكن يجب أن تعلموا أننا مستعدون للعمل معكم يدا بيد من أجل مصلحة كرة القدم العالمية، من أجل مصلحة الاتحادات الـ209 الأعضاء ومن أجل مصلحة فيفا".
ومن المؤكد أن موقف بلاتيني من فيفا وفضائحه التي لا تنتهي لن يتغير وهو استغل فرصة انتخابه مجددا كرئيس للاتحاد القاري لانتقاد سياسات السلطة الكروية العليا وبلاتر الذي يخوض الانتخابات في 29 أيار (مايو) المقبل.
وقد استقبل بلاتر من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي بتصفيق "بارد" قبل التوجه للحديث عن "الوحدة والتعاضد اللذين يشكلان أسس كرة القدم".
ورفض بلاتر (79 عاما) أن يتوجه إلى الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي مع منافسيه الثلاثة على منصب رئاسة فيفا، الأمير الأردني علي بن الحسين، وميكايل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي، والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو، بل تحدث كرئيس لفيفا وليس كمرشح، قائلا: "معا إلى جانب أوروبا، يجب أن نبني هذه الوحدة كل من داخل وخارج منظمته".
وقد حذر بلاتيني قبيل انتخابه من تنامي التطرف "الغادر" في أوروبا ما يفرض مخاطر جديدة من حصول أعمال شغب في ملاعب كرة القدم.
ورأى بلاتيني أن على الحكومات العمل من اجل تجنب العودة إلى الأيام المظلمة لكرة القدم عندما "كان المشاغبون والمتطرفون بكافة أنواعهم متحكمين في الأمور" في العديد من ملاعب القارة الأوروبية، مطالبا بوجود شرطة رياضية في أوروبا.
"أوروبا تشهد تناميا في القومية والتطرف من النوع الذي لم نشهده منذ فترة طويلة"، هذا ما قاله بلاتيني، مضيفا "بإمكاننا أن نلاحظ أيضا هذه الظاهرة الغادرة في ملاعبنا لأن كرة القدم هي انعاكس للمجتمع، ونظرا إلى شعبيتها، تشكل رياضتنا مقياسيا للعلل التي تعانيها قارتنا، وهذا المقياس يشير إلى تطورات مثيرة للقلق".
ما هو مؤكد، أن كرة القدم الأوروبية بين أياد أمينة لأن النجم الفرنسي نجح خلال الأعوام الثمانية السابقة التي أمضاها في رئاسة الاتحاد القاري من تحسين الوضع المالي للاتحاد الذي جنى 895 مليون يورو كعائدات عام 2007، فيما من المتوقع أن يحصد 4.6 مليار يورو عن موسم 2015-2016 نتيجة إقامة كأس أوروبا 2016.