«الصحة»: إجراءات احترازية ضد إنفلونزا الطيور
قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة الصحة إن فيروس إنفلونزا الطيور يخضغ لمتابعة ومراقبة الوزارة من مركز القيادة والتحكم، تحوطاً من اكتشاف حالات اشتباه بالمرض.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، أن الوزارة وضعت إجراءات احترازية في المستشفيات، لتعامل مع حالات الاشتباه بـ"إنفلونزا الطيور"، مشيراً إلى أن هناك خطة للتعامل مع الحالات الجديدة لهذا المرض.
وأشار ابن سعيد إلى أن الإصابات التي سجلت لفيروس "كورونا" منذ شهر كانون الثاني (يناير) بالطبيعة، وأن المرض تحت السيطرة، مبيناً عدم تسجيل المركز لأي حالة خلال بعض أيام الأسبوعين الماضيين.
وأكد وكيل الوزارة على أهمية أخذ التطعيمات الدورية للأنفلونوا الموسمية للحماية من الأمراض، مشيراً إلى أن 700 ألف مواطن ومقيم أخذوا هذه التطعيمات خلال العام الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت وزارة الصحة أن خبراء ومتخصصين في الوزارة يواظبون في العام الجاري 2015 على فحص أكثر من 8000 عينة شهريا، مقارنة بـ 400 عينة شهريا في الفترة نفسها من العام الماضي 2014.
وأشارت الوزارة في خبر صحافي لها إلى أن فحص العينات، الذي يتم في مختبرات طبية مجهزة، يهدف لاكتشاف الحالات المصابة مبكراً، ورفع مستوى الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس" كورونا"، إضافة إلى زيادة التأكد من سلامة أفراد المجتمع والممارسين.
وتواصل وزارة الصحة التعاون والتنسيق مع فريق من المركز الرائد في مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC)، وذلك ضمن خطتها لزيادة فاعلية السيطرة على الفيروس، وفق أعلى المعايير المتبعة عالمياً.
من جهته قال الدكتور جون واتسون عالم الأوبئة الذي يتولى قيادة فريق المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تحت مظلة مركز السيطرة والتحكم في وزارة الصحة في المملكة، إن الوزارة الآن معدة بشكل أفضل عن السابق لمكافحة الفيروس، حتى مع ارتفاع نسبة الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالفيروس، في العام الجاري 2015، عما كانت عليه النسبة في الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي 2014.
وأشار واتسون إلى ضرورة الإسهام في إيجاد تعاون أفضل بين مراكز الرعاية الصحية والمختبرات ووزارة الصحة لرفع مستوى الكشف عن الحالات ومراقبتها، قائلا: "إن جهود التعاون والتحاور التي نراها اليوم عززت الجهود السابقة لإدارة هذا الملف بشكل يسيطر بشكل ناجح على المرض", ولا تقتصر جهود المكافحة على وزارة الصحة وحدها، فقد أظهرت وزارة الزراعة استعداداً تاماً للتعاون في إجراء الأبحاث ومحاولات التعرف على الفيروس بشكل أفضل.
وتطرق الدكتور واتسون إلى أن انتقال العدوى بفيروس كورونا يأتي على وجهين، "أولي" وهو التقاط الفيروس من المجتمع، و"ثانوي" يتعلق غالباً بالمنشآت الصحية، كما أشار إلى أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، وأضاف "إذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوعية بالفيروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة، إضافة إلى التناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات".
وأكد واتسون على إمكانية تقليل خطورة الحالات الثانوية الملازمة للمنشآت الصحية، بزيادة معرفتنا بالفيروس، ليصبح توجهنا في السيطرة عليه أوضح وأفضل".
وبحسب الدكتور واتسون، فإنه يمكن تحقيق النجاح في كل جهود وزارة الصحة في المملكة، من خلال الفهم الأفضل لطريقة انتقال العدوى، التي ستقود إلى دليل إرشادي أفضل نحو مكافحة العدوى وتقليص انتشارها، فيما سيأتي هذا الفهم من خلال فحوصات سريرية ووبائية ومختبرية مكثفة للحالات المصابة، إضافة إلى ضرورة استمرار البحث محليا وعالميا لتكوين مفهوم أوسع عن عوامل خطورة الإصابة بفيروس كورونا وتطوير استراتيجيات مكافحة العدوى ومن ثم تقليص عدد الحالات في المملكة العربية السعودية.
وعن ما يعنيه ذلك لعامة المواطنين، كرر واتسون أن هذا فيروس جديد ولا يزال هناك أجزاء مبهمة ومجهولة عن هذا الوباء، وفي حين يقوم الباحثون بمحاولات لفهمه فعلى جميع أفراد المجتمع أن يقوموا بدورهم في اتباع الخطوات الوقائية البسيطة، من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين لتقليل احتمال انتقال أي عدوى محتملة بهذا المرض، وغيره من الأمراض التنفسية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة جعلت من أولوياتها إيصال مخاطر هذا الفيروس إلى الناس، كما قال الدكتور واتسون: "إبقاء الناس على دراية تامة مستمرة ومحدثة في الوقت الذي، تقوم به وزارة الصحة بالشراكة مع القطاعات الحكومية والمراكز البحثية العالمية مثل مركزنا، بدورها في البحث والاستيعاب الأمر الذي سوف يساعدهم على اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة وتقليل خطر إصابتهم بالعدوى".
فيما تواصل حملة "نقدر نوقفها" التابعة لوزارة الصحة، جهودها التوعوية لمختلف شرائح المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس، رصد حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في الرياض خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، فيما تماثل مريض للشفاء، مع عدم وقوع أي حالات وفاة. وقالت الوزارة: "حالة الإصابة لوافد يبلغ من العمر 48 عاماً وهو من الحالات المخالطة أو المشتبه بها في المجتمع، وقد ظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض وحالته مستقرة".
وأضافت: "تماثل وافد يبلغ من العمر 44 عاماً، للشفاء اليوم وخرج من مستشفى حكومي في الخفجي وهو من الممارسين الصحيين".