تأثر 983 رحلة جوية بسبب العواصف الرملية.. ومساع لإنهاء الأزمة
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني إيضاحاً عن الصعوبات التي واجهها المسافرون من وإلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وعدد من مطارات المنطقة الجنوبية، التي نتجت عن العواصف الرملية التي ضربت مناطق واسعة في شمال ووسط وشرق المملكة، وتسببت في توقف عمليات الطيران من مساء يوم الأربعاء وحتى نهار الخميس (1 إلى 2 أبريل 2015).
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني في بيانها التوضيحي أنها تدرك كافة التحديات التي تحتم عليها سرعة الاستجابة وأهمية تطوير قنوات تواصلها مع كافة شرائح الجمهور، وذلك من أجل ضمان إيصال المعلومة بدقة وكفاءة وشفافية، كما أكدت أنها تضع نصب عينها أهمية استحداث طرق وأساليب واستراتيجيات فعالة لسد الثغرات التي قد تحدث في حالات الأزمات، بما يمكنها من ضمان حصول المسافرين على أعلى مستويات الخدمة أثناء رحلاتهم عبر المطارات السعودية.
وقد وجهت الهيئة مديري المطارات في حينه بمتابعة الوضع منذ بداية توقف الرحلات وحث شركات الطيران وشركة الخدمات الأرضية على توفير الحلول السريعة والفعالة لتيسير الأمر على عموم المسافرين، فقد حصل تأخير وإلغاء لرحلات شركات الطيران الوطنية والأجنبية، لكن الأثر الأكبر على المسافرين كان في رحلات الناقلات الوطنية بحكم أن النقل الداخلي هو الأكبر حجما في هذه الفترة من السنة.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيانها التوضيحي أن إجمالي الرحلات المتأخرة منذ بداية الأزمة وحتى يوم السبت في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بلغ 175 رحلة، بينها 162 رحلة تابعة للخطوط السعودية إلى جانب 13 رحلة تابعة لطيران ناس، وبلغ عدد الرحلات المحولة 9 رحلات بينها 8 رحلات دولية ورحلة واحدة داخلية، وتم تقديم خدمات الإقامة لـ 3100 مسافر على متن 16 رحلة دولية وداخلية، كما تم العمل على إعادة إجراءات السفر لـ 80 في المائة من المسافرين إلى وجهاتهم المقصودة، وكذلك توفير وسائل نقل بري لنقل الركاب إلى المدينة المنورة بينما يجري توفير رحلات للمسافرين المتبقين. وبلغ عدد الرحلات الملغاة في مطار الملك خالد الدولي منذ بداية الأزمة وحتى يوم السبت 98 رحلة داخلية ودولية لجميع الشركات الناقلة، وعدد الرحلات المتأخرة 484 رحلة داخلية ودولية، حيث كان إجمالي عدد الرحلات المتأثرة 582 رحلة داخلية ودولية لجميع الشركات الناقلة، كما بلغ عدد قطع الأمتعة التي سيتم إيصالها لأصحابها نحو 1000 قطعة، حيث تم تخصيص مستودع خاص للأمتعة خارج الصالات، وتم تسيير حافلات واستئجار سيارات خاصة للركاب المتأثرين. كما عمل فريق العمل في المطار على مدار الساعة لدعم الناقلات الجوية الوطنية والأجنبية لاستعادة عملياتها التشغيلية، وبلغ عدد المسافرين على الرحلات الداخلية والدولية عبر مطار الملك خالد الدولي في الرياض 55200 مسافر يوم 1 أبريل، و58200 مسافر يوم 2 أبريل، و51100 مسافر يوم 3 أبريل.
فيما بلغ عدد الرحلات الملغاة في مطار الملك فهد الدولي في الدمام منذ بداية الأزمة وحتى يوم السبت 85 رحلة داخلية ودولية لجميع الشركات الناقلة، وعدد الرحلات المتأخرة 75 رحلة داخلية ودولية، كما بلغ عدد الرحلات المحولة من وإلى مطار الملك فهد في الدمام 12 رحلة حيث كان إجمالي عدد الرحلات المتأثرة 172 رحلة لجميع الشركات الناقلة. ومن حيث الرحلات الإضافية قامت الخطوط الجوية العربية السعودية بتشغيل (94) رحلة إضافية في أوقات مختلفة من تاريخ 1 /4 / 2015 وحتى 3/ 4/ 2015م ونقلت ما مجموعه (28400) مسافر في رحلات داخلية ودولية على مدى الثلاثة أيام كالتالي:
وأكدت في بيانها أن الوضع استلزم معالجة الاستعانة بالقوى العاملة في تشغيل الرحلات بأقصى طاقتها حيث تم استنفار عدد كبير من الطيارين وملاحي الخدمة الجوية والموظفين الأرضيين كما تمت مضاعفة أعداد الموظفين في الورديات في جميع قطاعات العمليات. وأشارت إلى أنه ضمن الإجراءات المتخذة لفك الاختناق قامت طيران ناس باستخدام طائرات إضافية من نوع البوينج 747 و كذلك الإيرباص 330 بشكل عاجل على العديد من الرحلات الإضافية وذلك سعيا منها لتدارك التأخير والإلغاء الذي طال عدد من رحلاتها.