بدء إنتاج 3 مصانع في «صناعية جدة الثالثة».. والتخصيص خلال شهر
فيما يجري العمل على تطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية الثالثة في جدة، كشف لـ "الاقتصادية" المهندس سعد بن عبدالعزيز الطباخ؛ مدير المدن الصناعية في جدة، بدء إنتاج ثلاثة مصانع في المدينة.
وقال "إنه يجري العمل حالياً على تخصيص الأراضي للمستثمرين في المدينة"، لافتاً إلى أن العملية تتم خلال شهر من بدء تقديم أصحاب الأعمال المستندات لإنشاء مصنع.
وأشار إلى أن المدينة الصناعية الثالثة في جدة، تبلغ مساحتها الإجمالية 83 مليون متر مربع، فيما تم تطوير 20 مليون متر مربع في المرحلة الأولى حتى الآن.
وجاءت تصريحات الطباخ، على هامش تدشين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أمس الأول، مكتبها الجديد في المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة.
ويخدم المكتب أكثر من ثلاثة آلاف مشروع في المدن الصناعية الأربع في جدة، وتسهيل الإجراءات أمام استثمارات وطنية يتجاوز حجمها 100 مليار ريال.
وبيّن أن المكتب سيسهم في إزالة أي معوقات تواجه الصناع، علاوة على تقديم خدمات لوجستية للباحثين عن إنشاء مشاريع صناعية.
وقال، "تعتبر محافظة جدة من أوائل المدن التي أنشأت فيها المدن الصناعية، حيث أقيمت المدينة الصناعية الأولى عام 1973م على مساحة إجمالية تبلغ 12 مليون متر مربع، قبل أن يتم التوسع في إنشاء المدن الصناعية لمقابلة احتياجات الصناعيين لتصل إلى أربع مدن صناعية".
وأضاف، أن "المدينة الصناعية الأولى في جدة تضم أكثر من 626 مشروعاً صناعياً، منها صناعات محلية وعالمية في شتى المجالات، فيما أنشأت المدينة الصناعية الثانية في جدة عام 2009م، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية ثمانية ملايين متر مربع، وتضم أكثر من 350 مصنعاً منتجاً أو تحت الإنشاء في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية، من أهمها الصناعات الكيميائية والبلاستيكية والغذائية والمنتجات المعدنية".
أما المدينة الصناعية الثالثة في جدة، فأوضح أنها أسست عام 2012م على مساحة إجمالية تبلغ 80 مليون متر مربع، فيما تم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 20 مليون متر، وحسبما هو مخطط لها ستستقطب صناعات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، أما "واحة مدن" في جدة فقد تم تأسيسها عام 2012م على مساحة إجمالية تبلغ خمسة ملايين متر مربع، ومن المخطط لها أن تستقطب المدينة الصناعية الخفيفة والنظيفة، مثل الصناعات الطبية والصناعات ذات التقنية الدقيقة والعالية.
من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية" مازن بترجي؛ نائب رئيس غرفة جدة، أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية تعمل على تطوير المدن الصناعية الجديدة وتحديدا في المدينة الصناعية الثالثة والمدينة الصناعية الرابعة وتسليم الأراضي المطورة للصناعيين.
وعن المكتب، أشار بترجي إلى أنه سيكون نافذة للتواصل بين الصناع في منطقة مكة المكرمة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، ويعزز روح التعاون بين القطاعين العام والخاص، فيما سيقدم عددا من الخدمات الرئيسية منها استقبال البلاغات والشكاوى والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه الصناع، والمساعدة في الحصول على أراض صناعية أو مصانع جاهزة، مع تقديم جميع الخدمات الإلكترونية والإجابة عن جميع الاستفسارات.
وشدد على التطور الكبير الذي شهدته الصناعة في جدة خلال السنوات الست الماضية بدعم الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال "أسهمت جهود الأمير خالد الفيصل في توفير 80 مليون متر مربع للصناع في جدة، فيما يجري العمل على المدينتين الصناعيتين الثالثة والرابعة، الأمر الذي يبشر بكثير من التفاؤل للقطاع الواعد الذي يعد ثاني أهم القطاعات في الدخل الوطني بعد النفط، ولا شك أن تكاتف الجهود بين الهيئة والقطاع الخاص ممثلا في غرفة جدة سيزيد من توهج النهضة الصناعية الحالية التي نعيشها".
من جانبه، أشار خلف بن هوصان العتيبي؛ عضو مجلس إدارة غرفة جدة، رئيس اللجنة التنفيذية، إلى الدور الذي يلعبه بيت أصحاب الأعمال لتعزيز ودعم الصناع.
وقال "إن افتتاح مكتب "مدن" يأتي في إطار التكامل بين الهيئة وغرفة جدة، فنحن نسعى إلى تقوية العلاقات وسبل الاتصال بين القطاع الصناعي في جدة وجميع الجهات ذات العلاقة، ونعمل على اقتراح الحلول للمعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي الذي يعد أكبر القطاعات المنتجة، ودراسة الأنظمة واللوائح الخاصة بالصناعة لإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات والتوصيات المناسبة بشأن تعديلها وتبسيطها".