إعلان موعد دخول الأجانب يضيف 86 مليارا إلى القيمة السوقية للأسهم
حققت الأسهم السعودية أفضل أداء يومي منذ مطلع العام لتغلق عند 9619 نقطة، رابحة 368 نقطة بنسبة 4 في المائة، وأضافت إلى قيمتها السوقية نحو 86 مليار ريال. جاء ذلك مع ضخ المتداولين نحو 15 مليار ريال في السوق، وهي أعلى سيولة تداولت في ثمانية أشهر. جميع القطاعات على ارتفاع بقيادة "البتروكيماويات" بأكثر من 8 في المائة، مع إغلاق خمسة أسهم من القطاع بالنسبة القصوى من بينها "سابك" التي أغلق سهمها عند 95.75 ريال وإمكانية مواصلة الارتفاع حتى المقاومة عند مستويات 102 ريال ممكنة. وأعلنت "سابك" نتائجها بأرباح بلغت 3.9 مليار ريال، أعلى من توقعات جمعتها "بلومبيرج" بنحو 19 في المائة. وأشير في التقرير السابق إلى أن السوق ستبالغ في ردة فعلها تجاه خبر موعد فتح السوق للأجانب، الارتفاع جاء بدوافع المضاربة، فالسوق احتسبت الخبر في يوليو الماضي بعد موافقة مجلس الوزراء، بارتفاعها 14 في المائة. وخلال تلك الفترة أفصحت هيئة السوق المالية عن أن فتح السوق للأجانب سيكون في منتصف العام الجاري، كما أعلنت مسودة القواعد المنظمة لدخول الأجانب، مما لم يجعل الإعلان الأخير مفاجئا أو جديدا على المتداولين يدفعهم إلى الاستثمار بناء عليه. القواعد تحد من تدفق السيولة للسوق، بحيث لا يسمح للأجانب بامتلاك أكثر من 10 في المائة من السوق، ولا يحق للمستثمرين الأجانب المؤهلين امتلاك أكثر من 20 في المائة في شركة واحدة، كما لا يحق للمسثمر الأجنبي المؤهل منفردا أن يتملك في الشركة أكثر من 5 في المائة، كما وضعت شروطا تحد من عدد المؤسسات القادرة على الاستثمار، بحيث لا يسمح إلا لمن يدير أصولا تبلغ خمسة مليارات دولار ويمكن خفضها إلى ثلاثة مليارات، ما يجعل تلك القواعد تستهدف نقل خبرات المؤسسات الدولية في إدارة الشركات إلى السوق المحلية، وهذا قد يكون له انعكاس إيجابي في أداء الشركات وربحيتها، ما سيساعد على رفع قيمة السوق مستقبلا.
تركز اهتمام المتعاملين على القطاع البتروكيماوي نظرا لاعتقادهم بأن القطاع سيكون المستهدف لدى المستثمرين الأجانب، لكون القطاع يتمتع بمزايا نسبية، إلا أن ذلك ليس صحيحا بالمطلق، فالقطاع سيواجه تحديات مستقبلا خصوصا في اللقيم، وهذا ما دفع "سابك" إلى التوسع خارجيا نتيجة لندرة إمدادات الغاز محليا. القطاع لا يزال يعاني تراجع ربحيته التي تتخذ منحى تنازليا منذ تراجع أسعار النفط وارتفاع قيمة الدولار. ولا تزال التوقعات بأن يحقق القطاع تراجعا في ربحيته في نهاية العام، مما لا يجعل القطاع جاذبا للسيولة الأجنبية في ظل الظروف الحالية، إضافة إلى أن استمرار الارتفاعات الحالية والمبالغة في ردة الفعل ستجعل الأسهم تتجاوز قيمتها العادلة ويزيد بذلك المخاطرة. ويتوقع من المستثمر الأجنبي أن تكون تعاملاته بناء على أسس مالية سليمة، وهذا سيجنب الأسهم التي تتداول فوق قيمها العادلة من تدفق الاستثمارات إليها.
أشير في تقارير سابقة إلى استهداف السوق مستويات 9700 نقطة، وفقدت السوق أمس نحو 13 في المائة من مكاسبها المحققة أثناء الجلسة بعدما اقتربت من الحاجز، والتجاوز والاستقرار فوق 9745 نقطة سيجعل النظرة إيجابية على المدى القصير وإمكانية مواصلة المؤشر ارتفاعه، وعجز المؤشر عن ذلك يعيد الضغوط البيعية للسوق ويدفعها إلى التراجع.
الأداء العام للسوق
#2#
افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 9251 نقطة، واتجه إلى أعلى نقطة عند 9684 نقطة، رابحا 4.7 في المائة، وقلص 15 في المائة من مكاسبه قبل أن يغلق عند 9619 نقطة، رابحا 368 نقطة، بنسبة 3.9 في المائة. وارتفعت قيم التداول 64 في المائة لتسجل 14.8 مليار ريال، أما الأسهم المتداولة فارتفعت 58 في المائة إلى 551 مليون سهم، والصفقات ارتفعت إلى 199 ألف صفقة بنسبة 38 في المائة.
أداء القطاعات
#3#
ارتفعت جميع القطاعات، تصدرها "البتروكيماويات" بنسبة 8.51 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 4.97 في المائة، وحل ثالثا قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 3.8 في المائة. والأعلى تداولا قطاع البتروكيماويات بنسبة 21 في المائة، بتداولات بلغت 3.2 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 20.2 في المائة، بتداولات بلغت ثلاثة مليارات ريال، وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بقيمة 1.5 مليار ريال بنسبة 10 في المائة.
أداء الأسهم
#4#
تم تداول 162 سهما في السوق، ارتفعت 95 في المائة منها، بينما تراجعت 4 في المائة واستقرت البقية، وتصدر المرتفعة سهم "المجموعة السعودية" بنسبة 9.89 في المائة ليغلق عند 27 ريالا، يليه سهم "الاتحاد التجاري" بنسبة 9.87 في المائة ليغلق عند 39.30 ريال، وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 9.81 في المائة ليغلق عند 95.75 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "العالمية"، بنسبة 2 في المائة، مغلقا عند 75.75 ريال، يليه سهم "وفا للتأمين" بنسبة 1.27 في المائة، مغلقا عند 21 ريالا، وحل ثالثا سهم "الكيميائية"، بنسبة 1.25 في المائة، مغلقا عند 72 ريالا، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول بـ 1.7 مليار ريال، بنسبة 11 في المائة، يليه سهم "اتحاد اتصالات" بـ 841 مليون ريال، بنسبة 7 في المائة، وحل ثالثا سهم "سابك" بـ 714 مليون ريال، بنسبة 3.9 في المائة.
* وحدة التقارير الاقتصادية