بدء تطبيق المرحلة الأولى من مشروع «فرز النفايات من المصدر» في أحياء جدة
أطلقت أمانة محافظة جدة أخيراً, المرحلة الثانية من مشروع فرز النفايات من المصدر بعنوان "لأني أحب جدة .. أفرز نفاياتي", حيث تم اختيار ثمانية أحياء كمرحلة أولى, وسوف يتم تعميم المشروع مستقبلاً على جميع أحياء محافظة جدة, وتشمل الأحياء في هذه المرحلة مخطط البندر, وحي النعيم, وحي المنار, وحي الشاطئ 1, وحي الأندلس 2, وحي الأجواد 1, وحي السليمانية, وحي الأمير فواز الشمالي. وخصصت الأمانة مراكز فرز بداخلها عدد ثلاث حاويات بألوان مختلفة للفصل بين النفايات من حيث القابلية للتدوير، وهو ما سيسهم في القضاء على أهم العقبات التي تمنع الاستفادة من الاستثمار في مجال التدوير. ويهدف المشروع إلى دعم مشاريع إنشاء مصانع لتدوير النفايات في محافظة جدة لتصبح رافداً من روافد الاقتصاد الوطني, كما يعد من أهم المشاريع الحضارية التي تعمل على حماية البيئة والمحافظة عليها من التدهور والتلوث البيئي، والعالم اليوم يشهد مشاريع متعددة للتحول إلى الاستفادة من النفايات بإعادة تدويرها.
ونفذت الأمانة جهوداً كبيرة في هذا المشروع وفق الخطة المعدة، حيث قامت بتوزيع مراكز الفرز المصنوعة من مادة الفيبرجلاس والمغلقة بإحكام لمنع دخول الحشرات, وعدم تكاثر البكتيريا, إلى جانب عدم تسرب الروائح أمام المنازل والحدائق والمساجد, حيث سيعمل المشروع على إعادة استرجاع القوارير الزجاجية لصناعات أخرى واسترجاع المواد البلاستيكية إلى مواد تعليب وأكياس وبعض أنواع الملابس، واسترجاع الورق من مجلات وجرائد لصناعة ورق الكرتون، إضافة إلى استرجاع مواد الألمنيوم إلى ورق ألمنيوم للتغليف وصناعة بعض قطع غيار السيارات، إضافة إلى استرجاع الفولاذ إلى بعض مركبات السيارات وتعليب العصائر والمشروبات. يذكر أن إدارة النفايات الصلبة وتماشياً مع سياسة الأمانة في التطوير المستمر, فإنها قد بدأت في تنفيذ مشروع الفرز من المصدر لتحقيق مبدأ التنمية المستدامة للموارد من خلال برامج تدوير النفايات لإعادة تصنيعها والاستفادة منها كمصدر للصناعات المنخفضة التكاليف واسترجاع أكبر قدر ممكن منها.