الأسواق القديمة ملاذ المعالجين بالخلطات الشعبية .. ومطالب للتصدي لهم
تشهد أسواق “الجمعة” الشعبية، التي تنتشر في مختلف أرجاء القرى والهجر في عدد من مناطق المملكة وتعرض فيها أنواع البضائع المختلفة، من قبل الباعة الجائلين، انتشارا للمعالجين الشعبيين المخالفين في هذه الأسواق، الذين يسوقون لعلاجاتهم الشعبية مجهولة المصدر وسط هذه الأسواق العشوائية وبعيدا عن الرقابة الصحية، فأصبحت الأدوية الشعبية مجهولة الهوية منتشرة في هذه الأسواق بالرغم من الأضرار التي قد تنجم عنها.
ومن جهته، حذر الدكتور صبري محمد إخصائي باطنية في أحد المستوصفات الخاصة في حائل من الأدوية الشعبية مجهولة المصدر التي تنتشر في عدد من الأسواق بعيدا عن الرقابة الصحية، مشيرا إلى أن هناك أدوية شعبية معروفة ومذكورة في القرآن الكريم لا بأس بها وفق استخدام محدد من دون إفراط، بينما تنتشر خلطات مجهولة الهوية ويبيعها بعض الباعة الجوالة في بعض المواقع الشعبية وهذا خطر جسيم يهدد حياة المواطن، لأنها نباتات وخلطات مجهولة، وقد تكون سامة واستخدامها يؤثر في الفرد فبعض الأدوية تؤثر في الكلى وتسبب الفشل الكلوي.
وطالب الدكتور صبري المواطنين بتجنب استخدام هذه الأدوية والخلطات المجهولة مطالبا بتدخل الجهات المعنية لمراقبة هذه الأسواق وسحب هذه الأدوية للحفاظ على حياة المواطن.
من جهته، قال عودة العتيق المراقب الصحي في بلدية مدينة جبة إن بيع مثل هذه الأدوية الشعبية المجهولة مخالفة للأنظمة وتصادر من قبل البلدية في حال ثبت أنها مجهولة المصدر وأضاف إننا في مدينة جبة نراقب الأسواق الشعبية لرصد مثل الأدوية والباعة التي يبيعونها.
ومن جهته، أكد عبدالله الحربي أحد المعالجين بالخلطات الشعبية الذين يتجولون بين الأسواق الشعبية لتسويق خلطاتهم، التي وصفها، بالسرية لمعالجة عدد من الأمراض المزمنة، التي أكد أنها نباتات طبيعية من أعشاب الصحراء رافضا الإفصاح عن مكوناتها، قائلا إنني أعالج بها كثيرا من الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والقولون والربو وآلام المعدة والصداع وأمراض أخرى متعددة، مشيرا إلى أن الأدوية، التي يعرضها للبيع هي خليط من نباتات الصحراء ومجموعة أعشاب يقوم بجمعها بنفسه من الصحراء في كل عام، مشيرا إلى أنه يعالج بهذه الأدوية منذ أكثر من 20 عاما بعد أن أجرى لهذه الأدوية اختبارات وفحصا طبيا على يد عدد من الأطباء في المختبرات الطبية، وأكدت الفحوص بأنها نباتات غير ضارة ومعروفة.