«حزم أمني» يباغت خلايا داعشية .. اعتقال 93 إرهابيا

«حزم أمني» يباغت خلايا داعشية .. اعتقال 93 إرهابيا
«حزم أمني» يباغت خلايا داعشية .. اعتقال 93 إرهابيا

أحبطت وزارة الداخلية مخططا لـ 93 إرهابيا “داعشيا” بينهم امرأة ثبت تورطهم باستهداف أمن واستقرار السعودية، وذلك باستقطاب وتجنيد صغار السن لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانت تستهدف العسكريين، وإثارة الفتنة الطائفية، وتنفيذ هجمات انتحارية في منشآت حكومية وسكنية وأمنية ودبلوماسية.

وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن التحقيقات الجارية مع المقبوض عليهم أثبتت أن تحضيراتهم بلغت مراحل متقدمة لتنفيذ الجرائم الإرهابية التي خططوا لها خاصة في تأمين الأوكار وإنشاء مواقع التدريب وجمع الأموال والتجنيد، وجمع المعلومات، إضافة إلى تصنيع العبوات المتفجرة، وإجراء التجارب الحية عليها لاختبار قوة تفجيرها.

وأضاف اللواء التركي أن الجهات الأمنية أحبطت محاولة انتحارية كانت تستهدف سفارة الولايات المتحدة في الرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، حيث كان يرغب التنظيم “الداعشي” من هذه العملية في إيجاد الفوضى، وإثارة الرأي الدولي، بأن السعودية لا تستطيع حماية سفارات الدول الأجنبية.

وزاد متحدث الداخلية أن التنظيم الداعشي نشط ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية، وإغراء صغار السن للزج بهم في مناطق الصراع، وذلك من خلال معرفات على مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أنه بلغ الإجرام بأحدهم مبلغه حين قام بتصوير ابنه الذي لم يتجاوز التسعة أعوام من عمره وهو يعرض عليه إصدارا مرئيا لعملية دموية إرهابية دون أدنى مخافة من الله أو وازع من ضمير، ونشره للصورة على مواقع التواصل الاجتماعي متباهيا بفعلته الشنيعة. وأوضح التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي الضباط في الرياض أمس، أن التنظيم شرع في تجنيد إحدى النساء واستغلالها لاستدراج أحد العسكريين واغتياله، حيث باءت بالفشل، مشيراً إلى إن جميع المقبوض عليهم سعوديون باستثناء خمسة أشخاض (فلسطيني، ويمني، وآخر سوري، واثنان منهم من حملة البطاقات).

وبين اللواء التركي أن المقبوض عليهم بينهم 65 شخصاً أنشأوا فيما بينهم تنظيما إرهابيا يرتبط بتنظيم “داعش الإرهابي”، فيما شكل 15 منهم خلية إرهابية أيضاً ترتبط بتنظيم “داعش الإرهابي”، منوهاً بأن أحد المقبوض عليهم عمد لتكوين خلية إرهابية بالتواصل مع عناصر في تنظيم “داعش الإرهابي”، فيما نشط الآخرون في نشر الدعاية للتنظيمات والأعمال الإرهابية، وتجنيد الشباب خاصة صغار السن، أو الشروع في تنفيذ جرائم إرهابية. وقال: “إن عملية القبض على هؤلاء تمت بعدما تمكنت الجهات الأمنية من كشف أنشطة إرهابية يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة في مناطق متفرقة من السعودية، تعمل في نشر الدعاية للتنظيمات الإرهابية ومهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم، والتحريض على الأعمال الإرهابية، واستقطاب وتجنيد الشباب خاصة صغار السن لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانت تستهدف العسكريين، وإثارة الفتنة الطائفية، وتنفيذ هجمات انتحارية في منشآت حكومية وسكنية وأمنية ودبلوماسية، من بينها اقتحام سجون المباحث العامة، ومهاجمة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات”.
#2#
وحول نوع التقنية المستخدمة في تحديد المعرفات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال التركي: “إنه من الصعب جداً تحديد أسلوب تقني واحد للقبض من خلاله على 93 شخصا وست مجموعات مختلفة، حيث إن كل مجموعة لها قضية تختلف عن الثانية، مؤكدا أنه ما بين 65 شكلوا تنظيما واحدا، و15 شكلوا خلية، واثنين كل واحد يعمل بمفرده، إلى جانب تسعة كانوا ينشطون في المعرفات، مبينا أن كل عملية قبض عليها تمت وفق إجراءات أمنية محددة تختلف عن الأخرى ليس بالضرورة أن تكون متشابهة, مفيدا بأن بعض نتائج القبض حققت من خلال معلومات توافرت للجهات الأمنية من مواطنين أو مقيمين في السعودية, ويصعب جداً أن نحدد كيفية التوصل إلى كل قضية أو حالة من هذه الحالات”.

وأكد أن المقبوض عليهم خلال التحقيق يعمدون إلى المراوغة والهروب من توفير أية معلومات، وأنه في بعض الحالات يهدفون إلى المماطلة لإعطاء الوقت والفسحة لمن يعلمون عن نياته بتنفيذ جريمة إرهابية أخرى، ليستطيع أن يهرب من رجال الأمن أو يجد له وسيلة يغادر فيها السعودية قبل أن يتم التعرف عليه. وفيما يخص استراتيجية إحباط الأعمال الإرهابية قبل وقوعها من قبل الجماعات الإرهابية، قال: “إن استراتيجية الأمن في السعودية في مكافحة الإرهاب ثابتة وواضحة ومحددة، وأنه ليس هناك استراتيجية تخص تنظيم القاعدة تختلف عن استراتيجية مكافحة إرهاب “داعش” وخلافه، فالإرهاب واحد وليس له وجه آخر، والهدف هو المحافظة على الأمن والاستقرار”.

وشدد التركي على أن وزارة الداخلية تبذل ما في وسعها لمكافحة الإشاعات, وأنه يجب على كل شخص أن يتحرى عن الحقيقة ويبحث عنها من المصادر الموثوقة, محذراً من البحث عن الخبر أيا كان هذا الخبر من مصدر مجهول فكل ما جاء من مصدر مجهول لا يمكن الثقة به, والمجهول الذي يبث خبر إذا كان واثقا مما يبثه لما لا يظهر هويته ويكون صريحا مع الناس حتى تستفيد الناس مما يتوافر لديه من معلومات.

وتابع التركي: “إنه بتاريخ 9/3/1436 تم القبض على خلية إرهابية سمت نفسها “جند بلاد الحرمين” وهي تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتتكون من 15 شخصا جميعهم سعوديون يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة والبقية تنوعت أدوارهم، فمنهم من كلف بتنسيق نشاطات الخلية وآخرون أوكلت لهم الجوانب المالية والأمنية، فيما أوكل لأحدهم الجانب الشرعي ليتولى مسائل الفتوى لهم”. وأوضح أن اجتماعات هذه الخلية كانت تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم، ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض، حيث حرصوا على أن تكون في موقع آمن، حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة منها صناعة الأكواع المتفجرة التي أجروا تجارب حية عليها نفذوا أحدها في حفرة داخل الاستراحة، وأخرى تمت على سيارة في منطقة صحراوية، وذلك لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة.
وأشار إلى أن هذه الجماعة تدربوا على الرماية بالأسلحة النارية في مواقع متعددة خارج العمران استعدادا للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومنها استهداف مقار أمنية ومجمعات سكنية واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات.

وأبان أنه في 11/4/1436 تم القبض في القصيم على مواطن سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتواصله معهم بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات، منوهاً بأنه بعد أن أتقن الجانب النظري في صناعتها انتقل إلى الجانب العملي، حيث تمكن من إعداد الخلائط وتصنيع الأكواع المتفجرة وللتأكد من نجاحها أجرى خمس تجارب حية في مواقع مختلفة منها تجربة تمت على هيكل سيارة في موقع بري تلتها تجارب أخرى إحداها قبض عليه وهو يقوم بتنفيذها.

وقال: “إنه أقر في أقواله مبايعته للمكنى أبو بكر البغدادي، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حدد ورصد مقار سكنهم وطرق سيرهم. كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحاً لطرق صناعة المتفجرات والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها.

الأكثر قراءة