تشكيل مجلس أعلى لـ «أرامكو» برئاسة ولي ولي العهد

تشكيل مجلس أعلى لـ «أرامكو» برئاسة ولي ولي العهد
تشكيل مجلس أعلى لـ «أرامكو» برئاسة ولي ولي العهد
تشكيل مجلس أعلى لـ «أرامكو» برئاسة ولي ولي العهد

عقد مجلس إدارة "أرامكو" السعودية اجتماعه السنوي في سيئول في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.

وتضَّمن الاجتماع إفادة من المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة "أرامكو" السعودية، بشأن حل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، وإنشاء المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" الذي يتألف بحسب نظامه التأسيسي من عشرة أعضاء من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الإدارة، ويترأسه الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

#3#

وأعلنت "أرامكو" أنه تم تعيين المهندس خالد الفالح رئيسا لمجلس إدارة الشركة وتكليف المهندس أمين الناصر، بالقيام بمهام رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين حتى إشعار آخر.

#2#

والناصر عضو في مجلس إدارة الشركة وشغل منصب النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج منذ عام 2008م.

إلى ذلك، أطلع خالد الفالح رئيس "أرامكو"، وكبير إدارييها التنفيذيين، أعضاء الإدارة العليا للشركة على أهم مجريات اجتماع المجلس، مشيرًا إلى أن اجتماع المجلس ركز على استراتيجية الشركة بعيدة المدى، مؤكداً أثناء استعراضه هذه الاستراتيجية والإطار الاستثماري على مدى عشرة أعوام، التي سبق أن اعتمدهما المجلس في 2013، ضرورة النظر مرة أخرى وبشكل متمعن في الاستراتيجية والمحفظة الاستثمارية في ضوء التطورات التي شهدتها أسواق النفط خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدأت أسعار النفط تهوي سريعًا من ذروتها التي بلغتها في شهر تموز (يوليو) الماضي.

ووفقاً لبيان صادر عن الشركة على موقعها الإلكتروني، فقد صادق المجلس على نهج الشركة في مواجهة انخفاض أسعار النفط العالمية، حيث تمضي قُدمًا في مسارها لتحقيق غايتها الاستراتيجية لعام 2020 المتمثلة في التحول إلى شركة عالمية رائدة ومتكاملة للطاقة والكيميائيات، مع السماح ببعض التعديلات التكتيكية قصيرة الأجل على طول المسار.

وأشار الفالح إلى أن التميز التشغيلي وإدارة التكاليف يمثلان حجر الزاوية في استراتيجية الشركة، وأنه رغم إحراز كثير من التقدم عبر قطاعات عمل الشركة في هذين المجالين، فإنه يحث كل فرد في الشركة على مراعاة هذين الأمرين في جميع جوانب العمل.

وكان المجلس قد أعرب عن مساندته المستمرة لجهود الشركة من أجل زيادة المحتوى المحلي في مشترياتها من المنتجات والخدمات، وما تطرحه من مبادرات لضمان المحافظة على سمعتها باعتبارها المصدر الأوثق للطاقة في العالم، وأكد الفالح أن ذلك الأمر سيظل من أولويات الشركة خلال عام 2015 وما بعده.

واعتمد المجلس التقريرين المقدَّمين إليه من اللجنة التنفيذية ولجنة التعويضات، وكذلك التقرير السنوي والبيانات المالية لعام 2014 المُقدَّمة من عبدالله السعدان النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير، إلى جانب تقرير المساءلة المؤقت للربع الأول من هذا العام، كما تلقى تقريرا بشأن الوضع المالي والميزانية الرأسمالية للشركة للعام الجاري.

واستمع المجلس إلى عرض حول تنفيذ الشركة استراتيجيتها الخاصة بالتكرير والمعالجة والتسويق في آسيا، بما في ذلك الفرص الاستثمارية العديدة في الصين ودول منظمة "الآسيان" التي تخضع للدراسة حاليًا.

وكان المجلس قد قام أثناء وجوده في كوريا الجنوبية بزيارة لمصفاة يولسان التي تبلغ طاقتها 669 ألف برميل في اليوم ضمن مشروع "إس – أويل" المشترك مع "أرامكو السعودية"، الذي تأسس قبل 25 عاما.

وأثناء الزيارة فاجأت إدارة "إس - أويل" المهندس على النعيمي باحتفال تكريمي تم خلاله إطلاق اسمه على الشارع الرئيس في مصفاة إس -أويل، وكان الوزير يشغل منصب رئيس "أرامكو السعودية"، وكبير إدارييها التنفيذيين عندما تم إنجاز صفقة المشروع المشترك مع "سانج يونج قروب".

ورأى الفالح أن هناك ثلاث نقاط يمكن استنباطها من اجتماع المجلس وهي أن الشركة تبلي بلاء حسنا، وأن مجلس إدارتها مشارك ومساند، وأن الشركة تعمل في "بيئة متقلبة" اقتصاديا وجغرافيا وسياسيا، مشيرًا إلى أن العالم يتطلع إلى "أرامكو السعودية" لإظهار قوتها الحقيقية في مواجهة الصعاب، ومن ثم يتعين علينا كمؤسسة أن نعمل وفقًا لمعيار ذهبي يكون مرجعية للآخرين، باعتبارنا الأفضل.

وعلى الجانب التنظيمي، عيَّن المجلس ستة نواب للرئيس وهم، إبراهيم السعدان نائبا للرئيس للتنقيب، وعبدالعزيز العبدالكريم نائبا للرئيس لتقنية المعلومات، ومحمد السقاف نائبا للرئيس لخدمات التشغيل والأعمال، وناصر النفيسي نائبا للرئيس لشؤون "أرامكو السعودية"، ونبيل المنصور نائبا للرئيس لدائرة التموين، ونبيل الجامع نائبا للرئيس لخطوط الأنابيب والتوزيع والفرض.

وشملت التعيينات ثلاثة مديرين عموم هم، صلاح الحريقي أمين الخزانة المساعد، وفؤاد الحازمي مراقب الحسابات المساعد، وجون ستوارت لِلي في منصب مستشار قانوني عام مشارك.

يشار إلى أن المهندس أمين الناصر الرئيس الجديد للشركة قد انضم لها بعد تخرجه وحصوله على درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في عام 1982.

ثم عُيِّن بعد ذلك مديرًا لإدارة الإنتاج في رأس تنورة في يونيو 1997، ثم شغل منصب مدير إدارة هندسة الإنتاج في المنطقة الشمالية، فمدير إدارة الإنتاج في المناطق المغمورة في السفانية ثم مدير إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية.

ثم تولى الناصر منصب كبير مهندسي البترول في الشركة في نيسان (أبريل) 2004، ثم منصب المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير في أيار (مايو) 2005.

وكان الناصر قد انخرط في عدد من المهام التطويرية، بما في ذلك ندوة تطوير القادة في أرامكو السعودية التي عقدت في واشنطن العاصمة عام 1999، وبرنامج أرامكو السعودية للأعمال الدولية في عام 2000، وبرنامج كبار التنفيذيين في جامعة كولومبيا عام 2002.

الأكثر قراءة