على الوالدين التحاور مع أبنائهم واحتوائهم لحمايتهم من التطرف
تفاعل قراء "الاقتصادية" مع الخبر المنشور يوم أمس تحت عنوان "المفتي للشباب: لا تغتروا بملوثي الأفكار ضد بلادكم فالفتن لا خير فيها"، مؤيدين ما قاله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، داعين الآباء إلى الاعتناء بأبنائهم لحمايتهم من التطرف والأفكار الهدامة التي لا يقتصر ضررها عليهم فحسب، بل على المجتمع والأمة بأكملها.
وقال القارئ سعد العواجي إن الشباب المقبوض عليهم أخيرا أثناء محاولتهم تنفيذ مخططات إرهابية لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي، كان من الممكن أن يكونوا أناسا صالحين في المجتمع، لو تم الاهتمام بهم من قبل أسرهم، ومعرفة كيف يفكرون ومحاورتهم والاستماع إليهم لحمايتهم من التطرف، ومن الانحرافات الفكرية التي يروج لها تنظيم داعش المتطرف ومن على شاكلته.
فيما قالت "أم عبدالعزيز" موجهة وصية إلى الآباء والأمهات "الله الله في أبنائكم، فهم اليوم مسالمون، وغداً قد يتحولون إلى قنابل موقوتة في المجتمع في حال عدم تحصينهم ضد التطرف"، مشيرة إلى أن تربية الأبناء تربية حسنة ليكونوا أناساً صالحين في مجتمعهم من صميم ما يدعو إليه الدين الإسلامي.
وقالت القارئة "نوف الغويري": أي شر أعظم من أن يقدم المرء على قتل نفسه وتدمير وطنه لتنفيذ مخططات ضد المسالمين الآمنين، لا شك أن من يفعل ذلك إما مجنونا وإما خاضعا لتأثير فكري معين، جعله منقاداً للأفكار التي يعتنقها بغض النظر عن صحتها أو خطئها.
ورأى القارئ خالد الجابر "لكي نضمن السلامة الفكرية لأبنائنا، فإن الدور الأول على الأسرة والأقارب والأصدقاء، ثم يبرز دور المدرسة والمسجد والأندية الرياضية والندوات الثقافية والدينية، التي تساعد الشاب على نبذ التطرف، وأن يكون ذا شخصية يصعب إخضاعها لمثل هذه الأفكار الهدامة".
فيما صب القارئ "فؤاد"، جام غضبه على من يبيع دينه ووطنه بسبب انحرافات فكرية، قائلاً إنه لا يلتمس العذر لأمثال هؤلاء؛ لأن الحق بيّن والباطل بيّن، مطالباً الدولة بعدم التهاون مع هؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم، مذكراً بعدد رجال الأمن الذين فقدناهم بسبب هذه الأفكار الهدامة والمخربة.
وجاء في الخبر المنشور أمس، أن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، دعا الشباب إلى الحذر من أعداء الأمة الذين يسعون إلى زعزعة استقرار هذا البلد، وعدم الاغترار بأفكارهم الهدامة، مطالباً بأخذ العبرة من دول الجوار وما يحدث فيها، مؤكداً أن الفتن لا خير فيها، ولا تجني الشعوب من ورائها سوى التشتت.