محللون: الأسهم السعودية لا تزال في مسار صاعد .. والدعم من «البتروكيماويات»

محللون: الأسهم السعودية لا تزال في مسار صاعد .. والدعم من «البتروكيماويات»

تباينت آراء محللي سوق الأسهم السعودية بشأن أداء السوق لهذا الأسبوع، مرجحين أن تسير السوق في الاتجاه الصاعد، بالنظر إلى العوامل الإيجابية المحيطة للقطاعات القيادية في السوق وأبرزها المصارف والبتروكيماويات.
ولفتوا إلى أن السوق ستدخل خلال الأسابيع القليلة المقبلة في حالة ترقب مع دخول المؤسسات الأجنبية المؤهلة للاستثمار في السوق، وانعكاسات ذلك على الأسعار، مستبعدين تغيرات كبيرة على مستوى السيولة نظرا لحذر المستثمرين.
وقال هيثم المبارك المختص في مجال الاستثمار، إن أهم المؤثرات الداخلية في سوق الأسهم هو تحركات أسهم الشركات القيادية المدرجة. أما المؤثرات الخارجية فاعتبرها قليلة، وتتمثل في أسعار النفط التي تنعكس بصورة كبيرة على قطاع البتروكيماويات وبدرجة أقل على باقي قطاعات السوق.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" محمد الشميمري: لا يزال مؤشر تاسي في اتجاه صاعد على المدى المتوسط، وقد تم التراجع الأسبوع الماضي إلى مستويات الدعم عند 9540 نقطة، وحصل الارتداد إلى 9732 نقطة، وما زال فوق متوسط الاتجاه (10 و20 أسبوعا في المتوسطات المتحركة البسيطة في الإطارين الأسبوعي واليومي، مؤكدا أنها الحالة المثالية لأحجام التداول، حيث إنها ترتفع بارتفاع السوق وتنخفض بانخفاضها، ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد على الإطار اليومي، ويحتاج "تاسي" كي يستمر في الاتجاه الصاعد إلى تجاوز 9900 نقطة، حيث إن عدم تجاوزها يصبح المؤشر في الاتجاه الأفقي، كما سيفقد الاتجاه الصاعد الحالي اليومي والدعم الحالي هو ما تحقق عند 9540 نقطة، مؤكدا أن أهداف تجاوز 9900 نقطة ستكون عند 10100 نقطة ثم 10300 نقطة ثم 10500 نقطة علی المدى القصير.
وأفاد بأن مؤشر السوق أغلق الأسبوع الماضي علی ارتفاع طفيف بنحو 14 نقطة 0.1 في المائة، حيث أغلق عند مستويات 9732 نقطة، وكان قد أغلق الأسبوع قبل الماضي عند مستويات 9718 نقطة، وكان إغلاق المؤشر إيجابيا؛ ذلك لأنه أغلق فوق المتوسطات سواء بالأسبوعي أو اليومي عند مستوى 9731 نقطة، مشيرا إلى أن التداولات الإجمالية للأسبوع الماضي تراجعت بشكل ملحوظ، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 32.28 مليار ريال بمعدل 6.46 مليار ريال يوميا مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، الذي بلغت فيه قيم التداول 43.35 مليار ريال بمعدل 8.67 مليار ريال يوميا، منوها إلى أن 55 شركة أنهت تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع، فيما أنهت 106 شركات التداول الأسبوعي على انخفاض، واستقرت أسهم ثلاث شركات.
وأبان أن مؤشر مورجان ستانلي كابيتال العالمي ضمّ بعض الشركات السعودية إليه، حيث إنه يقيس أداء الأسواق العالمية ومن ضمنها أسهم الأسواق الناشئة التي ستضم السوق السعودية إليها، وسيدخل فيه 19 سهما من الأسهم السعودية ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة ذات رؤوس الأموال الكبيرة، وسيدخل 39 سهما لمؤشر الأسواق الناشئة التابعة أيضا لمؤشر مرجان ستانلي من أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة، وأضاف "حتى أشرح الفائدة من هذا الخبر، وأثره على الشركات يجب أن نوضح أن مؤشر MSCI مثل بقية المؤشرات يقيس أداء الأسهم المختارة كمؤشر لأسعار هذه الأسهم والقيمة السوقية لتلك الشركات، ويلزم لذلك أن يكون هدفا للصناديق الاستثمارية لمحتوى هذا المؤشر؛ بمعنى التي تلتزم بمؤشر MSCI ستستثمر بهذه الشركات، سواء كانت الصناديق المفتوحة أو الصناديق المختصة، وهي تؤكد أن الصناديق التي وضعت MSCI كقاعدة استثمارية لها فستشتري بالأوراق المختارة من قبل المؤشر، ومن هنا تكمن الفائدة للشركات.
وبيّن أن دخول الأسهم لمؤشر مورجان ستانلي خطوة إيجابية، تحدد المنظار العالمي للشركات الكبرى ذات القيمة، ويكون فيها معايير وأبحاث موجودة لدى مؤشر مورجان ستانلي، منوها إلى أنه لا يعني ذلك أن الشركات التي لم تدخل لتلك للمؤشرات أنها سيئة، بل إن الشركات التي تدخل ضمن المعادلة التي وضعها مورجان ستانلي فقط تعتبر أداء من ضمن الأدوات ليتعرف المستثمرون الأجانب على السوق السعودية.
وأشار إلى أن المشكلات تراكمت على "موبايلي"، ولا تزال حتى بعد إعلان نتائج الربع الأول من العام الحالي، فهناك خسائر والضغوط كبيرة على "موبايلي"، كما أن هناك إعادة هيكلة سواء في الإدارة أو في مجلس الإدارة، والإعلان الذي حصل سبب ربكة، ولم يكن يعرف المتعاملون مدى إيجابية أو سلبية الإعلان ببيع أصول كبيرة بهذا الحجم، وانقسم الناس إلى فريقين، أحدهما يرى أنه سلبي؛ لأنها تتخارج من أصول قد يكون فيها دخل إيجاري من مشغلين آخرين، والبعض الآخر رأى أن القرار إيجابي؛ لأنها ستستخدم الأموال العائدة لها لإعادة هيكلة الديون ولتكون مستأجرة حتى تكون تكاليف الأصول أقل عليها والمساهمين لم يتقبلوا الخبر بإيجابية، خاصة أن هيئة سوق المال أحالت بعض المشتبه بهم من الإدارة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمخالفة المادة 50 من المواد التي تتعلق بالتداول على معلومات داخلية، وأضاف إلى ذلك أن المحللين يتوقفون عن إعطاء الرأي في قطاع الاتصالات في الوقت الحالي.
وقال لـ "الاقتصادية" محلل مالي- فضّل عدم ذكر اسمه- إن اتجاه السوق غير واضح، حيث من المحتمل أن يسير نحو اتجاه صاعد، مواصلا هذا الاتجاه الذي بدأه منذ مدة، ومن المحتمل كذلك أن يسير في الاتجاه الأفقي، ويصعب تحديد اتجاه المؤشر لهذا الأسبوع. وأوضح أن قطاع البتروكيماويات سيدعم السوق من خلال أسعار النفط المرتفعة، وقطاع المصارف يعد قطاعا ناجحا، وسيواصل تفوقه علی باقي القطاعات، أما قطاع التأمين فستغلب عليه المضاربة.

الأكثر قراءة