معرض «رحلة النور» يحكي حياة الرسول بمجسمات تاريخية

معرض «رحلة النور» يحكي حياة الرسول بمجسمات تاريخية

شهد معرض "رحلة النور"، حضور ما يزيد على أربعة آلاف زائر، أطلعوا على قصة الرحلة التي تحكي سيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، في أربعة أجزاء تحت شعار "أنا حظكم من الأنبياء.. وأنتم حظي من الأمم" خلال أيام العرض في نهاية كل أسبوع، منذ انطلاق فعاليات المعرض في غرة شهر جمادى الآخرة الماضي، في مركز الجمجوم التجاري "وسط جدة"، الذي سيستمر حتى نهاية شهر شعبان المقبل.
وأوضح حسين العطاس المشرف على المعرض أن رسالة المعرض تتجسد جلية وواضحة لكل مسلم في محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكي يتعرف الزائر على حياته وسيرته العطرة، ومراحل حياته منذ ولادته إلى وفاته -عليه الصلاة والسلام-، مشيرا إلى أن المعرض يحكي سيرة نور الهدى وبدر الدجى، في عامه الثاني، بتنظيم إحدى المؤسسات الوطنية التي عملت مجسمات من "الفلين" تقرب الصورة إلى زوار المعرض، وتبسط الشرح للمواقع التاريخية التي عاشها -عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وموقع الغزوات التي شهدها -عليه الصلاة والسلام-.
وأشار العطاس إلى أن فكرة المعرض جاءت ترجمة لمحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بجهود تطوعية، ظهرت إلى حيز الوجود في عمل بسيط، لم يتجاوز عدد الزوار 1400 زائر، وفي العام التالي، بلغ عدد زوار المعرض أكثر من أربعة آلاف زائر، يمثلون شرائح المجتمع العمرية من عمر ثماني سنوات.
وأفاد أن المعرض يحتوي على أربعة أجزاء، يمثل الجزء الأول، فصول سيرته -صلى الله عليه وسلم-، وهي فصل "الإرهاصات" التي تعني العلامات التي سبقت مولده -عليه الصلاة والسلام-، من خلال غرفة للعرض المرئي، وفصل "مولده ونشأته"، الذي يشتمل على عدد من المجسمات التي تعبر عن تلك المرحلة، مرورا ببعثته المباركة -عليه السلام-، ثم هجرته إلى المدينة المنورة، ويحكي ذلك مجسما يبين المسار ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذي سلكه -عليه الصلاة والسلام- في هجرته، ومجسم "جبل ثور" و"غار حراء"، إضافة إلى فصل "الإسراء والمعراج " وهو أيضا عبارة عن عرض مرئي، وفصل "صلح الحديبية"، وفصل "فتح مكة" ويتكون من مجسمات، تحاكي القصة، وفيها مجسم الكعبة والأصنام التي كانت حولها، وفصل الأطعمة التي كان يتناولها -عليه السلام-، والعلاجات التي كان يستخدمها -صلى الله عليه وسلم-، وذلك من خلال زاوية خاصة لعرض بعض الأعشاب، وبعض الأطعمة، مثل البطيخ والتمر والعسل والإقط والبر والشعير والدباء.
وبين المشرف على المعرض أن الجزء الثاني من المعرض، خاص بالغزوات التي شهدها الرسول -عليه السلام-، وشملت غزوة بدر، حيث أعدت مجسمات تمثل الغزوة تماما من موقع المعركة والجنود والتضاريس والأدوات والأسلحة، بجانب صور تبين موقع المعركة الحقيقي الموجود إلى يومنا هذا، وغزوة أحد، وتعبر عنها مجسمات للمعركة، وجبل الرماة، ومسارات الجيش، وغزوة الخندق، وهو أكبر قسم للغزوات، حيث تم عمل مجسمات كبيرة تبين الموقع والخندق، وكيف تم حفره بصورة تحاكي الواقع. ويشتمل الجزء الثالث للمعرض، وهو أكبر أجزاء المعرض، على مجسم للروضة الشريفة، كما هي في المسجد النبوي الشريف، وتمثل أبعادها نفسها في الواقع بمساحة 375 مترا وبالأعمدة الموجودة نفسها في الواقع، وكذلك حجرة عائشة -رضي الله عنها-، كما في الواقع وأقسامها الداخلية، وتحتوي على المدخل المطل على المسجد، ومدخل الضيوف، أما الحجرة الداخلية، احتوت على فراش النبي -صلى الله عليه وسلم-، والأواني الخاصة التي كان يستخدمها الرسول -عليه السلام- في منزل عائشة -رضي الله عنها-، بجانب مجسم "مسجد قباء"، فيما يمثل الجزء الرابع للمعرض، وهو عبارة عن المسرح والإنشاد والفعاليات التي تعد للأطفال، إضافة إلى صور لعدد اللوحات الفنية، شارك فيها أكثر من 68 رساما ورسامة بالسعودية.

الأكثر قراءة