أمطار متوقعة على مكة المكرمة والمرتفعات الجنوبية الغربية
يستمر ظهور السحب الركامية الرعدية هذا اليوم- بمشيئة الله تعالى- فوق مرتفعات منطقة مكة المكرمة، ومنطقة الباحة، وعسير، ومنطقة جازان، وقد تمتد إلى أقصى غرب منطقة الرياض مع فرص مناسبة لهطول الأمطار الخفيفة والمتوسطة على أجزاء من تلك المناطق في حين تقل هذه الفرصة في باقي مناطق السعودية، ومن المنتظر أن تعاود السحب الركامية الماطرة تكونها من جديد نهار الغد خاصةً فوق المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية من البلاد، وقد تمتد بعض الغيوم المتوسطة والعالية إلى منطقة الرياض مع فرص مناسبة لهطول أمطار خفيفة ومتفرقة. من جهة أخرى، ما زالت فرص تأثر منطقة القصيم بالرياح المثيرة للغبار قائمة هذه الليلة، خاصةً في المحافظات الغربية والجنوبية الغربية منها، كما تكون الرياح نشطة نسبيا بين منطقة حائل ومنطقة تبوك والجوف قد تثير الأتربة والغبار، بينما تكون الرياح خفيفة إلى متوسطة السرعة في باقي المناطق. كما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي في معظم مناطق المملكة، وتبلغ ذروتها نهاية هذا الأسبوع لتصل في العاصمة الرياض ظهر الجمعة المقبلة 45 درجة مئوية.
من جهة أخرى، تشير آخر التقارير الواردة عن بعض المراصد العلمية في المحطات المنصوبة في مياه المحيط الهادئ الاستوائية إلى بداية سخونة المياه السطحية حتى عمق 300 متر في مستوى المياه بمعدل نصف درجة مئوية، وهذا الانحراف كفيل بتغيير مسار الرياح التجارية فوق تلك المناطق للتحول من الغرب إلى الشرق، ما يعني ترطيب المناطق الجافة غرب الأمريكيتين مثل البيرو صحاري تشيلي، وبعض مناطق أمريكا الشمالية، كما يمتد هذا التغير في الرياح إلى طبقات الجو العليا ليغير من دورة الرياح في الغلاف الجوي الملاصق للأرض، كما تؤثر هذه الظاهرة في مستوى كميات الأمطار في المناطق الاستوائية، التي تعودت على نمط متقارب في المناخ معظم السنوات إلا أن هذا النظام يختل مع نشاط ظاهرة النينيو لتحول تلك المناطق إلى مناطق حارة وجافة نسبيا، كما تزيد نسب الحرائق في بعض المناطق الاستوائية، كما حدث في إندونيسيا في تشرين الأول (أكتوبر) 1997، حيث كانت ظاهرة النينيو تسجل نشاطا قويا للغاية أثرت بشكل ملحوظ في مناخ معظم مناطق العالم، وتسببت في حدوث فيضانات في مناطق صحراوية شحيحة الأمطار مثل بعض مناطق السعودية، وكان أشدها في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 1997، وسبق ذلك هطول أمطار غزيرة في جنوب غرب السعودية خلال أشهر الصيف، كما سجلت معظم مناطق القرن الإفريقي هطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات، وتسببت في انتشار الأمراض، خاصةً مرض حمى الوادي المتصدع في تلك المناطق، ويعود اكتشاف هذه الظاهرة إلى الصيادين في الإكوادور وبيرو، حيث لاحظوا تغير حرارة المياه خلال فترات متباعدة ينتج عنه قلة أو وفرة في الأسماك، حسب الدورة التناوبية بين ظاهرتي لانينيا وظاهرة النينيو، فالأولى تسهم في برودة المياه ونشاط الرياح التجارية، والثانية في سخونة المياه، وضعف الرياح التجارية يمتد هذا التأثير إلى الغلاف الجوي.