غياب التدريب وندرة التخصصات يهددان المشاغل النسائية ويمنعان التطوير
تسبب خلو صندوق "هدف" لتنمية الموارد البشرية من البرامج التدريبية للعاملات السعوديات في المشاغل والمراكز النسائية في ندرة المتخصصات في هذا المجال، الأمر الذي وضع صاحبات هذه الاستثمارات في مأزق نظرا لعدم وجود خبيرات في هذا الشأن، واشتكت العديد من العاملات في هذا المجال من أن خلو البرنامج من التدريب يؤثر سلبا في استمرار المجال، حيث كشف لقاء جمع إحدى المسؤولات في الصندوق بمجموعة من سيدات الأعمال وطالبات عمل، أمس الأول في غرفة الشرقية، خلو برامج الصندوق من هذه النوعية من البرامج.
من جهتها تساءلت سمية الخالدي مديرة الفرع النسائي للصندوق في المنطقة الشرقية ما إذا كان لدى صاحبات المشاغل برامج تدريبية معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني، مطالبة بأن تتجه المستثمرات لتكتلات تهدف إلى إنشاء مراكز تدريبية للتجميل والخياطة ليتم تقديمها لتدريب العاملات أثناء فترة عملهن.
وقالت مستثمرات في قطاع المشاغل للخياطة النسائية إن مؤسسة التدريب الفني والمهني وضعت شروطا تعجيزية وصعبة أمامهن لتمكينهن من تحويل نشاطهن إلى مراكز تدريبية من أبرزها ضمانات مالية وبنكية، لافتين إلى أن مركزا آخر للتدريب على التجميل توقف قبل فترة، وقد كان مؤسسا من قبل مستثمرة في قطاع التجميل في المنطقة الشرقية.
وطالبت شعاع الدحيلان رئيسة لجنة المشاغل والصالونات النسائية في غرفة الشرقية بتمديد سنوات الدعم من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية للموظفات السعوديات في قطاع المشاغل في سبيل زيادة نسبة السعودة في هذا القطاع.
وأوضحت الدحيلان على هامش اللقاء أن غالبية الموظفات السعوديات لا يتجاوز مؤهلهن الدراسي المرحلة الثانوية وذلك يجعل مدة الدعم الموجهة لهن لا تزيد على سنة واحدة فقط بحسب أنظمة الصندوق، مشيرة إلى أن المدة غير كافية ما يجعل القطاع أقل القطاعات استفادة من دعم الصندوق، لافتة إلى أن تمديد مدة الدعم يخضع لاشتراط الصندوق، في حين تحظر المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني أن تمارس فيه المشاغل التدريب وذلك يعرضها للإغلاق.
من جهة أخرى قالت مسؤولة الفرع النسائي في صندوق الموارد البشرية "هدف"، إن برنامج دعم المعلمين والمعلمات السعوديات العاملين في المدارس الأهلية ما زال مستمرا، وبعد انتهاء السنوات الخمس سننتظر تغيير القرارات الجديدة التي ستخرج بخصوصها، مشيرة إلى عدم وجود حالات تحايل على البرامج التدريبية من المنشآت حيث "هنالك زيارات للمنشآت من فترة إلى أخرى مفاجأة من قبل الصندوق".
واستعرضت الخالدي خلال اللقاء التعريفي بآليات الدعم في صندوق تنمية الموارد البشرية، طبيعة البرامج المقرة من بينها برنامج حالة الاستقرار الوظيفي ودعم عمل المرأة في المصانع، لافتة إلى برنامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة أحد صناديق دعم المشاريع، مؤكدة أن صندوق تنمية الموارد البشرية لا يدعم إلا العاطلين عن العمل ولم يسبق لهم التسجيل بالتأمينات الاجتماعية، منوهة بدور برنامج "حوافز الاستقرار الوظيفي" الذي يسعى للإبقاء على السعوديين في القطاع الخاص، بجانب برنامج التدريب المرتبط بالتوظيف الذي يهدف إلى توظيف الباحثين عن العمل في منشآت القطاع الخاص بموجب عقود عمل من خلال آليات دعم المؤهلين وكذلك آليات دعم غير المؤهلين.