أمير الشرقية: الملك يتابع باهتمام حالة أبنائه المواطنين في «القديح»
تفقد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس, المصابين جراء العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام علي- رضي الله عنه- في قرية القديح بمحافظة القطيف, بحضور المهندس خالد الفالح وزير الصحة, وذلك في مستشفى القطيف والدمام المركزي.
ونقل أمير المنطقة الشرقية للمصابين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي العهد وولي ولي العهد وتمنياتهم لهم بالشفاء العاجل.
وشدد على أن من أراد الإضرار بهذا البلد سواء بشق اللحمة الوطنية أو بالإساءة لديننا أو لوطننا فلن نقف مكتوفي الأيدي، وسنقف بكل صلابة وبكل قوة لكل من يريد الإضرار بهذا الوطن كائناً من كان, مشيراً إلى أنه ليس هناك أي تبرير لأي عمل إجرامي بهذا الشأن.
وأكد في تصريح صحافي أن زيارته المصابين أتت بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, ونقل تمنياته لأبنائه المواطنين الذين أصيبوا في هذا الحادث الأليم, مشيراً إلى أنه أقل ما يقال عنه أنه عمل إجرامي وغير مبرر, وفي الوقت نفسه، كل الشعب السعودي يقف صفاً واحداً ضد من يريد أن يسيء لأي مواطن في أي بقعة من أراضي المملكة.
#2#
وقال الأمير سعود بن نايف: إن خادم الحرمين الشريفين يتابع باهتمام حالة أبنائه المواطنين, وحالة الوضع في قرية القديح، والتأكد من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة للمصابين, وتم بحضور وزير الصحة الذي باشر بنفسه نقل المصابين للمستشفيات في المنطقة.
وحمد الله عز وجل على قضائه وقدره, مؤكداً أن أبواب العدالة ستظل بإذن الله دائماً وأبدا قادرة وعازمة بكل ما أوتيت من قوة، ولن يهدأ بال لأي رجل من رجال الأمن إلى أن يتوصلوا لمن يقف وراء هذه الجريمة النكراء تجاه أبناء الوطن.
#3#
وقدم العزاء لأسر الشهداء الذين شاءت إرادة رب العالمين أن يستشهدوا في هذا اليوم الفضيل, متمنياً لإخواننا المصابين الشفاء العاجل, ومؤكداً في الوقت نفسه متابعة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد لأحوالهم, وأنهم سيتلقون العناية اللازمة.
وأضاف أن أبناءنا وإخواننا المصابين الذين تمت زيارتهم وزيارة أهاليهم يتمتعون بمعنويات عالية ويحمدون الله ومحتسبين, مؤكداً أنه من عرف ربه فإنه ولله الحمد بخير.
وبدأ عدد من المصابين في الحادث، الذي نتج عنه استشهاد 21 وإصابة 102 مصل، يغادر المستشفيات التي كانوا يتلقون فيها العلاج، حيث وصل عدد الذين غادروا المستشفيات 35 حالة، في حين بقت بعض الحالات الحرجة، وما زالت تقدم لها العناية الطبية الفائقة.
#4#
وقال لـ”الاقتصادية” أسعد السعود، المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إن هناك خمسة مصابين منومين في العناية المركزة في مستشفى القطيف المركزي، وأن ثلاثة منهم حالتهم في تحسن مستمر، بينما هناك حالتان ما زالت تقدم لهما العناية الطبية الفائقة، ولفت إلى أن الحالات الحرجة جراء الانفجار، التي دخلت المستشفى أمس الأول بلغت 12 حالة حرجة، وتمت مغادرة سبع حالات في اليوم نفسه، متوقعا مغادرة تسع حالات من المصابين المستشفى بعد أن يتماثلوا للشفاء.
وأضاف “فيما يتعلق بحالات المصابين في مستشفى الزهراء والبالغ عددهم ست حالات جرى التنسيق لنقل ثلاثة مصابين إلى مستشفى القطيف المركزي.
كما تم التنسيق لنقل المصابين من مستشفى المواساة القطيف، والبالغ عددهم ثمانية، الذي خرج منهم اثنان، وتم نقل ستة مصابين إلى مجمع الدمام لاستكمال علاجهم.
وكشف السعود أنه تم صرف قرابة 150 وحدة دم تم توزيعها لإسعاف المصابين في الحادث، وأن هناك 250 وحدة متوافرة الآن بجميع الفصائل، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المتبرعين، ويجري حاليا عمل اللازم لهم، فيما تم تخصيص أماكن في بنك الدم الإقليمي، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر لاستقبال المتبرعين، في حين أن هناك 600 وحدة دم متوافرة في المنطقة الشرقية جاهزة للصرف.
من جهة أخرى، أجلت إدارة التعليم في محافظة القطيف الاختبارات النهائية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لطلاب بلدة القديح المفجوعة بالحادث.
وأعلن الدكتور عبدالرحمن المديريس مدير عام التعليم في المنطقة، صدور قرار بتأجيل الاختبارات النهائية لطلبة مدارس بلدة القديح لمرحلتي المتوسطة والثانوية.
وأشار إلى أن القرار يتضمن تخيير الطلبة بإجراء امتحاناتهم للفصل الدراسي الثاني قبل بدء العطلة الرسمية أو مع بدء العام الدراسي المقبل، مبررا القرار بمراعاة الظروف الاستثنائية التي يمر بها أبناء البلدة في أعقاب العمل الإرهابي الذي أدخل الحزن في نفوس منازل القديح.