ولي العهد: سنتصدى لكل عابث
قام الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس بزيارة للمواطنين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية في مستشفى القطيف المركزي نتيجة الإصابة التي تعرضوا لها إثر الجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً في قرية القديح، الجمعة الماضي وخلفت ضحايا أبرياء، حيث اطمأن ولي العهد على الوضع الصحي للمصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها متمنياً لهم الشفاء العاجل.
#2#
ونقل ولي العهد للمصابين تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.
كما قام ولي العهد وأمير المنطقة الشرقية أمس بزيارة عزاء ومواساة لأسر وذوي المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله نتيجة لتلك الجريمة الإرهابية.
ونقل لهم تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين، ودعواته بأن يتغمد المولى عز وجل المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته.
وأكد ولي العهد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في جميع مناطق المملكة ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وأن غالب من يقفون وراء هذا الحادث في قبضة العدالة، وقوات الأمن تقوم بواجباتها لضبط جميع المتورطين أينما كانوا لتطبيق شرع الله في حقهم.
#3#
وألقى المواطن حسين أحمد كلمة نيابة عن أسر وذوي المواطنين رفع خلالها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على مواساتهم لهم. وأشارإلى أن كلمات الملك سلمان في برقيته التي وجهها لولي العهد كانت البلسم الشافي الذي خفف جراحهم في هذه الحادثة الإرهابية الغادرة.
من جانبه رفع الأمير سعود بن نايف في كلمته التي ألقاها خلال الزيارة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما أولاه من اهتمام لأبنائه في المنطقة الشرقية، ومحافظة القطيف وقرية القديح بشكل خاص.
وقال : " شهداء القديح شهداء لنا جميعاً، الدم يمتزج بالدم، والعزاء يمتزج بالعزاء، نعزى بالشهداء كما تعزون، وكما تتألمون نتألم".
وأضاف أمير المنطقة الشرقية :" نعلم علم اليقين أن هناك من يريد بهذه البلاد السوء ولا يريد لها الأمن والاستقرار، ولكن بحمد الله ثم بجهود أبنائها المخلصين لا يمكن لأي عابث من أي مكان أن يمسها بسوء، فلحمتنا الوطنية كانت وما زالت بإذن الله تعالى العامل الموحد لهذه البلاد".
#4#
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين كانا على اتصال بجميع الجهات الحكومية منذ أن حدثت الجريمة النكراء في قرية القديح ويتابعان ما يحدث أولاً بأول، ويوجهان بألا يوفر أي جهد في سبيل العمل على علاج المصابين وتخفيف الآلام، والعمل الدؤوب مع رجال الأمن للوصول لمعرفة الخائن ومن خلفه من الخونة الذين استباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام في المكان الحرام.
واستشهد الأمير سعود بن نايف بما قاله خادم الحرمين الشريفين في برقيته التي وجهها لولي العهد وقال فيها : إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم، مؤكدا أن كلماته حفظه الله خففت المصاب عن الجميع.
كما أورد في ثنايا كلمته مقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - " المواطن هو رجل الأمن الأول،" مطالباً الجميع بالتكاتف والتعاضد للذود عن أمن الوطن وسلامة المواطن.
رافق ولي العهد خلال الزيارتين الدكتور سعد بن خالد الجبري وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعبدالله بن عبدالرحمن المحيسن المستشار في الديوان الملكي، والفريق عثمان بن ناصر المحرج مدير الأمن العام، وسليمان بن نايف الكثيري رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
#5#
من جهتهم عبر عدد من أهالي شهداء بلدة القديح عن امتنانهم وتقديرهم لزيارة الأمير محمد بن نايف ومواساته لهم في مصاب الوطن الجلل ونقله تعازي خادم الحرمين الشريفين ودعمه أسر ضحايا حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب، مؤكدين إن كلمات ولي العهد خففت أحزانهم ودلت على عمق الروابط بين القيادة والمواطن في أفراحهم وأحزانهم.
واصفين كلماته التي قالها لهم في قاعة الملك عبدالله في القطيف أمس بأنها البلسم الذي داوى جرحهم وأنساهم حزنهم الذي دفنوه مع جثامين شهدائهم.
وبينوا أن حضور الأمير محمد بن نايف لتقديم واجب العزاء دلالة واضحة ورسالة إلى كل المتربصين بأمن واستقرار الوطن بأننا أبناء وطن واحد لا تفرقهم الأيادي الخبيثة التي سعت لزرع الفتنة بين أبنائه، مشيرين إلى أن كلمته ومواساته لهم في مضامينها قيمة تؤكد أن دعائم القيادة الرشيدة تقوم على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايته.
وأضافوا، نحن وأبناؤنا وكل ما نملك فداء لتراب الوطن، وما حدث من أعمال إرهابية لن يزيدنا إلا قوة وعزيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وكان الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وصل مساء أمس إلى جدة قادما من المنطقة الشرقية.
وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين.
وكان ولي العهد قد غادر المنطقة الشرقية عصر أمس، حيث كان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك فهد الدولي في الدمام، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.