القرني: نتطلع أن تكون الرياض صديقة للمعوقين
قال لـ"الاقتصادية" عبدالله مجدوع القرني وكيل إمارة منطقة الرياض أنه يتمنى أن تكون مدينة الرياض صديقة للمعوقين في القريب العاجل، قائلا إنه يجب مضاعفة الجهد التوعوي ضد حوادث السيارات التي تتسبب في كثير من الإعاقات، حيث تؤدي حوادث السيارات إلى 20 حالة وفاة و35 معوقا يوميا.
وبين البارحة خلال افتتاحه المعرض السعودي الدولي الثاني لمستلزمات الأشخاص ذوي الإعاقة "ضياء 2" الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين نيابة عن الأمير فيصل بن بندر بن عبر العزيز أمير منطقة الرياض، إن المعوقين لهم اهتمام كبير لدى ولاة الأمر بدءا من الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وضع اللبنة الأولى لحجر أساس الجمعية، ودعمها بماله وجهده ثم كلف بإدارتها ابنه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، نافيا صفة الضعف على المعوقين فمن يكون والده الملك سلمان ويتابع أموره الأمير سلطان بن سلمان ليس ضعيفا. وأشار إلى أن رجال الأعمال السعوديين مطلوب منهم دور أكبر من دورهم الحالي في مجال رعاية المعوقين ورجال الأعمال قاموا بدور، ولكن نطلب كثيرا، وهم على أجر بما سيقومون فيه بمجال رعاية المعوقين.
من جهته، كشف عبدالعزيز المحيسن كبير أخصائي برامج الخدمات على الطائرة عن خطة للخطوط السعودية لجعل تطبيقاتهم الذكية وموقع حجزهم يتلاءم مع احتياج المعوقين، قائلا إنهم يدربون بعض ملاح الطائرة على لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم إلى جانب أنهم يمتلكون أول آلة من نوعها بخطوط الطيران لطباعة مجسم الطائرة بلغة برايل، بحيث يعرف الكفيف موقعه بالطائرة وموقع الطوارئ ودورة المياه.
وبين أن الخطوط تخدم نحو 60 ألف مسن سنويا بحاجة لكرسي متحرك، إلى جانب إعداد وجبات خاصة لمرضى التوحد وطباعة تعليمات السلامة وقائمة الطعام بلغة برايل، قائلا إنهم بحاجة لتجاوب المجتمع معهم خلال الحجز وذكر الخدمات التي يحتاجون إليها كي لا يفاجأوا بنقص الكراسي المتحركة أو أي من مستلزمات المعوقين.
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالرحمن السويلم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن هذه الدورة هي الثانية من المعرض، وتتميز بحشد ضخم للقطاعات الحكومية والشركات والمصانع والهيئات المتخصصة ومؤسسات الرعاية، ما يعكس مساحة الاهتمام المجتمعي بقضية الإعاقة، التي تعتبر قضية اجتماعية اقتصادية إنسانية تهم كل الفئات والقطاعات. واعتبر أن على المعرض بهذا التنظيم المتخصص والتفاعل يمثل شهادة ثقة ونجاح لجمعية الأطفال المعوقين ولمنظومة العمل الخيري بالسعودية، معربا عن تطلعه للاستفادة من هذا الملتقى بما يعزز مستوى الرعاية المقدمة للمعوقين وكبار السن.
من جهته، ذكر عوض الغامدي أمين عام جمعية الأطفال المعوقين أن المعرض سيكون إطلالة مميزة ونافذة جديدة للتعرف على أحدث الابتكارات في عالم رعاية المعوقين وكبار السن، وتسهيل أمورهم الحياتية، حيث سيكون فرصة لخلق أجواء تنافسية متميزة لتقديم برامج الرعاية والخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أعلى وأفضل المعايير العالمية، وتشجيع الاستثمار في كل المجالات المهتمة بهذا الجانب.
يذكر أن المعرض يشارك فيه وزارات الصحة، والعمل، والنقل والمواصلات، والشؤون الاجتماعية، والشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام إلى جانب مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني، وجامعة المجمعة، وعديد من المؤسسات الخيرية العاملة في مجال رعاية المعوقين.