علماء ومشايخ: مخططات الأعداء لضرب وحدة الوطن ستبوء بالفشل .. تكاتفنا يغيظهم

علماء ومشايخ: مخططات الأعداء لضرب وحدة الوطن ستبوء بالفشل .. تكاتفنا يغيظهم
علماء ومشايخ: مخططات الأعداء لضرب وحدة الوطن ستبوء بالفشل .. تكاتفنا يغيظهم

قال علماء ومشايخ إن الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين في صلاة الجمعة أمس، في جامع العنود في الدمام، استمرار للأعمال الإرهابية النكراء التي يتبرأ منها كل المسلمين، مؤكدين أن مخططاتهم ستبوء بالفشل والخسران.

وأضاف العلماء أن العمليتين اللتين استهدفتا مسجدين في المنطقة الشرقية الهدف منهما واضح، ألا وهو ضرب وحدة الشعب السعودي، وزعزعة استقراره، مشيرين إلى أن من يقف وراء هذه الإحداث الإجرامية إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة المكان والزمان.

وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، إن يقظة رجال الأمن أحبطت جريمة الفئة الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجد العنود في الدمام، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي وهو منهج الأعداء بالإجرام والإفساد واختراق صفوف الأمة، واصفاً العمل بأنه إجرام وعار وإثم عظيم.

من جانبه، أوضح الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، أنهم يهدفون من العمل الإجرامي الآثم زعزعة أمن ووحدة الوطن, مؤكداً أن استهداف الأبرياء والآمنين وهم في بيت من بيوت الله متوجهين لربهم بقلوبهم وأبصارهم بمثل هذه الجرائم الإرهابية لهو دليل على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

وأشاد السديري بالحس الأمني العالي لدى الجهات الأمنية التي تمكنت من إحباط تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين أمس في جامع العنود، مبدياً استنكاره لهذه الجريمة الإرهابية، واصفاً إياها بانتهاك حرمة بيوت الله ودماء المسلمين وقتل الأبرياء.
#2#
وزاد: أن ما حدث في "الدالوة" قبل عدة أشهر, وما حدث في القديح الأسبوع الماضي, وما حدث في الدمام أمس يؤكد على أن هناك أيادي أجنبية تستهدف زعزعة الاستقرار في هذا البلد الآمن وتمزيق وحدته, وإحداث شرخ في لحمته الوطنية, ومحاولة إدخال المملكة في دوامة من العنف والعنف المضاد, الذي تغذيه دوائر استخباراتية معادية امتطت خوارج العصر, واستخدمتهم لتنفيذ مخططاتها وأجندتها, مستغلين حماقتهم وجهلهم واندفاعهم وراء أوهامهم, وحبهم لمفارقة الجماعة ونزع يد الطاعة, واستهتارهم بالأنظمة, واستهانتهم بالأرواح, ولكن ولله الحمد سيبقى أبناء هذا الوطن لحمة واحدة, متمسكين يداً بيد, واضعين أيديهم في أيدي ولاة أمرهم, وأن هذا العمل الإجرامي سيزيد من ترابطهم وتكاتفهم في مواجهة هذه الفئة الباغية".

وشاركه الرأي الشيخ خالد الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، أن الهدف من هذا التفجير زعزعة الأمن والوحدة بين أفراد المجتمع في المملكة، مشدداً على أنه عمل جبان وخبيث يستهدف أنفساً برئية.

وجدد الشايع دعوته إلى التكاتف، وعدم السماح لكائن من كان لإثارة النعرات الطائفية، مشيراً إلى أن تكاتف المواطنين في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة يغيظ الأعداء.
من جهته، أشار الشيخ الدكتور خالد اليوسف رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، إلى أنه مهما قام به المخربون والمفسدون من سعيهم لشق صف اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن، إلا أنهم سيظلون يرفعون راية التماسك والتلاحم الإسلامي، مشيدا بما تحقق بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية لاستهداف المُصلين داخل الجامع.

وقال اليوسف:" إن هذا العمل الإجرامي بين حقد هذه الفئة الضالة التي لم تراع حرمة المكان والزمان، فتماسك أبناء السعودية هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن المعطاء المؤسس على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة، التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته".

وأوضح أن الإرهاب لا يميز بين طائفة وأخرى ولا صغير ولا كبير، أو رجل وامرأة، وأن العدالة ستطبق على المفسدين بلا هوادة وفق ما تمليه أحكام الشريعة الإسلامية التي أسست عليها هذه الدولة.

إلى ذلك أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن هذه الجريمة لا يمكن أن تصدر إلا ممن امتلأ قبله حقداً واتباعاً للهوى، حيث لم يراع حرمة الدماء ولا احترام بيوت الله، ولا تعظيم هذا اليوم الفاضل، وفعل جرماً محرماً معلوما تحريمه من الدين بالضرورة.

وقال:" إن هذه الجرائم السابقة محاولة لشق الصف وزعزعة الأمن وإشعال الفتنة، ما يضاعف شناعة هذا الجرم، ويكشف خطر فاعله، حيث تكرر استهداف تلك الفئات الإرهابية للمساجد، وقتلهم الأبرياء وترويعهم للآمنين".

الأكثر قراءة