تحويل جميع مشاريع الإسكان للمطورين العقاريين .. وإنهاؤها في جدة خلال سنتين
كشف الدكتور عصام بن سعيد، وزير الإسكان، أن مشاريع الوزارة في جدة سيتم الانتهاء منها خلال سنتين، مؤكدا أن مشاريع الإسكان خلال الفترة الحالية تم تحويلها للمطورين العقاريين في القطاع الخاص. ودشن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، معرض وزارة الإسكان الخاص بالشقق السكنية في جدة الذي يستمر مدة شهر.
وعودة إلى ابن سعيد، حيث قال خلال تدشين معرض وزارة الإسكان الخاص بالشقق السكنية لإسكان جدة الشمالي، إن من الإشكالات التي تواجه الوزارة التأخير من قبل المقاولين وفق نظام منافسات المشتريات الحكومية، لافتا إلى أن هناك 2500 شقة ستطرح للمنافسة في الدمام خلال الأسبوعين المقبلين، فيما سيجري تنفذها خلال 20 شهرا.
وحول قوائم الانتظار في صندوق التنمية العقاري، قال الدكتور ابن سعيد أن تنظيم الدعم السكني أتاح للمقترض الخيار في الصندوق، بين أن يبقى في الانتظار أو يتحول إلى برنامج الدعم السكني، لافتا إلى أنها تعد خطوة لتخفيض قوائم الانتظار، مبينا أن "هناك تنسيق مع محافظ مؤسسة النقد العربي لإبرام مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان ومؤسسة النقد العربي السعودي بخصوص التمويل من قبل المصارف، والآن يجري مناقشة الموضوع لتكون هناك استراتيجية بين الإسكان والمطور العقاري والمصارف وشركات التمويل".
وعن ذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الشهداء، أوضح أنه "سيتم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف حصرهم وإيجاد مساكن لهم، وفق الاتفاق والتنسيق بين الطرفين"، مبينا أن هناك شروطا ونقاطا تم اعتمادها تخص أسر الشهداء، أدخلت الأولوية لهم للاستفادة من مشروع الدعم السكني.
وقدم الدكتور ابن سعيد شرحا عن مشروع إسكان جدة 1 المطار، الذي يقع شمالي مطار جدة بجوار ستاد الملك عبدالله الجديد، ويحده من الشرق طريق الحرمين، وتبلغ مساحته 1.9 مليون متر مربع، فيما تم تصميمه وتخطيطه ليستوعب 4200 وحدة سكنية، فيما توقع أن يستوعب هذا المشروع قرابة 23.331 نسمة، مبينا أنه تم التعاقد لتنفيذ البنية التحتية.
وذلك إضافة إلى مشروع إسكان جدة (2) الواقع بجوار حي الأمير فواز جنوبي جدة على مساحة 5.7 مليون متر مربع، فيما تم تصميمه وتخطيطه ليحتوي المشروع على مساحات تستوعب عمائر مكونة من 10.630 وحدة سكنية بمساحات مناسبة، بطاقة استيعابية تقارب 58.358 نسمة، ويشمل شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وأرصفة وسفلة طرق وإنارة وحدائق.
وبين، أن مشروع إسكان المطار يعد ضمن برنامج الشراكة مع القطاع الخاص، وتم تأهيل عدد من المطورين وفقا لمعايير محددة من خلال منافسة عامة لتصميم وتسويق وبناء وتشغيل وصيانة عمائر سكنية على أرض الوزارة، وعمل المطورون على عرض عشرات النماذج والمجسمات لعمائر وشقق سكنية ذات أشكال وأحجام.
وأوضح ابن سعيد، أن الإسكان اتخذت خطوة جديدة تجسد إدراكها لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص من المطورين العقاريين المتخصصين في تشييد المساكن، ودعت المطورين العقاريين ممن لديهم مشروعات سكنية مكتملة البناء، أو تحت التنفيذ، التقدم إلى وزارة الإسكان لتسويقها على المواطنين المستحقين للدعم السكني، بعد أن يتم تقييمها.
وأوضح أن هذا الحراك الجديد في توجه وزارة الإسكان يأتي بغرض الاستفادة من إمكانات وقدرات شركات التطوير العقاري المتخصصة في الإسكان، مستدركا أن الوزارة اشترطت أن تكون الأرض المنفذ عليها المشروع السكني مملوكة لجهة التطوير، على أن تتولى الوزارة بنفسها تقييم هذه المشروعات التي يتقدم أصحابها بعد إرفاق تعريف عن المطور العقاري "مالك المشروع"، والمستندات المؤيدة للملكية (الصك)، ووصف تفصيلي للمشروع الذي تم التقدم به إلى الوزارة.
بدوره، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور مجدي حريري، رئيس مجلس إدارة "مكيون مطورون عمرانيون"، التي تعمل على بناء 645 شقة سكنية من بين 4200 شقة لكامل مشروع جدة 1 الذي قسم إلى سبعة مناطق رئيسية، إن هناك نموذجين للمشروع، أولهما "عمارة اللؤلؤ"، وهي مكونة خمسة طوابق متكررة بمساحة 438 مترا مربعا، وعدد الوحدات السكنية 10، وتتميز بتصميم مميز وهوية محلية مستقاة من العمارة الحجازية ومدخل رئيس من الشارع ومدخل من الحديقة، إضافة إلى دور مواقف للسكان، مع وجود خزانات مياه منفصلة لكل وحدة وغرفة حارس لكل عشر وحدات، مبينا أن الشقة تكون من أربع غرف نوم خارجة على واجهة ومخزن غسل وغرفة نوم خادمة بخدماتها، إضافة إلى تشطيبات مواصفات قياسية، وصافي مساحة الوحدة السكنية 203 أمتار مربعة.
وأضاف أن النموذج الآخر وهي "عمارة المرجان" عبارة عن عمارة من خمسة طوابق، بوجود دور أرضي للمواقف بمساحة 423 مترا مربعا، وعشر وحدات سكنية، تتكون الوحدة من ثلاث غرف نوم، بينما إجمالي مساحة الوحدة 291.77 متر مربع، بمواصفات النموذج السابق الأخرى. نفسها
وبين حريري، أن وزارة الإسكان وضعت حدودا صارمة من الاشتراطات لضمان جودة المسكن وملاءمته للأسرة السعودية، إلى جانب أنها اشترطت على المطورين القيام بصيانة لمدة خمس سنوات، مع إعطاء المواطن عديدا من الخيارات والمرونة المطلوبة لضمان سرعة الإنجاز، مشيرا إلى أن هذه المشاريع هي أول شراكة بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص.
وفيما يتعلق بالمعرض، أوضح حريري أنه سيمتد لأكثر من شهر، ليتمكن المستفيدون من المواطنين من الاطلاع على المنتجات السكنية، مبينا أن الوزارة ستبلغ المواطنين المستحقين الذين تم اعتمادهم من قبل وزارة الإسكان، لحضور المعرض والاطلاع على الوحدات السكنية على الخريطة والتعاقد مع المطورين لمن يرغب فيها.
وبين، أن هذا النظام الجديد هو خطوة نوعية تجسد إدراك وزارة الإسكان لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص من المطورين العقاريين المتخصصين في تشييد المساكن.