فيلم أردني باللهجة البدوية يتحدى لغة السينما المصرية .. ويراهن على الجوائز

فيلم أردني باللهجة البدوية يتحدى لغة السينما المصرية .. ويراهن على الجوائز

قال المخرج الأردني ناجي أبو نوار إنه يتوقع أن يحقق فيلمه الروائي الطويل الأول (ذيب) نجاحا كبيرا عند بدء عرضه في دور السينما المصرية اليوم، وذلك بعد أن حصد العديد من الجوائز في مهرجانات كبرى.
وقال أبو نوار إنه لا يعتقد أن اللهجة البدوية ستشكل عائقا لدى الجمهور في مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.
وقال بحسب "رويترز" "ربما بعض الكلمات البدوية ستبدو غريبة للجمهور المصري، لكن سيصلهم معناها من خلال سياق الأحداث".
وأضاف "لم يؤثر استخدام اللهجة البدوية في انتشاره في الدول العربية، ففي عواصم عربية ظل الجمهور يصفق مع تتر نهاية الفيلم وبلغ الحماس ذروته وكان هناك احتشاد وتدافع للحصول على التذاكر".
ووصل فيلم (ذيب) ومدته 100 دقيقة إلى دور العرض السينمائي في مصر بعد عرضه تجاريا في الإمارات والكويت وسلطنة عمان ولبنان والأردن وفلسطين.
وشارك كاتب السيناريو والمنتج باسل غندور في كتابة الفيلم مع أبو نوار. وتدور أحداث الفيلم عام 1916 ويتناول قصة فتى بدوي وشقيقه الأكبر في رحلة محفوفة بالمخاطر في الصحراء.
ونال (ذيب) جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وجائزة لجنة النقاد من مهرجان أبوظبي السينمائي 2014 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2014 كما حصل أبو نوار على جائزة أفضل مخرج في قسم (آفاق) في مهرجان البندقية السينمائي.
وأدى الطفل جاسر عيد دور البطولة في (ذيب) وشاركه التمثيل حسين سلامة وحسن مطلق ومرجي عودة.
وقال أبو نوار (33 عاما) لرويترز "استغرق الفيلم أربع سنوات منها سنتان في منطقة التصوير. وبالنسبة للطفل جاسر عيد فكان عمره آنذاك 11 عاما وهو لم يسبق له التمثيل من قبل".
وأضاف "في البداية لم نفكر في الاستعانة به بسبب خجله، لكنه فاجأ الجميع بتألقه عندما وقف أمام الكاميرا واستغرق تدريبه إلى جانب الممثلين الآخرين ثمانية أشهر".
وتابع قائلا "هذا إلى جانب تعليمه السباحة للقيام ببعض المشاهد. كنت أصطحبه بنفسي في رحلة طويلة إلى أقرب مكان لتعليم السباحة لعدم توافر الإمكانات في قريته".
ولا يبدو أن (ذيب) أشبع شغف المخرج الأردني بالماضي إذ قرر أن تدور أحداث فيلمه المقبل أيضا في عشرينيات القرن العشرين.
وقال أبو نوار المولود في بريطانيا "فيلمي المقبل هو نوع من التتمة لفيلم ذيب، لكنه عمل أضخم مليء بالأكشن (الحركة) وسيكون على مستوى فيلمي الرسالة وعمر المختار للمخرج الراحل مصطفى العقاد".
وأضاف "آمل أن أصنع شيئا لم يسبق صناعته في السينما العربية".
وبدأ أبو نوار مسيرته المهنية في 2005 إذ كان ضمن الدفعة الأولى من خريجي ورشة عمل (راوي) لكتاب السيناريو في الأردن التي تقام بالاشتراك مع معهد صندانس للأفلام.
وفي 2009 كتب وأخرج فيلمه القصير الأول (موت ملاكم) الذي عرض بعدد من المهرجانات من بينها مهرجان بالم سبرنجز للأفلام القصيرة ومهرجان ميامي.

الأكثر قراءة