33 قتيلا في قصف للنظام السوري بالبراميل المتفجرة

33 قتيلا في قصف للنظام السوري بالبراميل المتفجرة

قتل 33 شخصا على الاقل بينهم عشرة اطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.
واعلن المرصد في بريد الكتروني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه مقتل "16 مواطناً على الأقل بينهم ثمانية أطفال دون سن ال18 في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بأربعة براميل متفجرة بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي" في شمال سوريا.
وفي مدينة حلب، قتل تسعة اشخاص بينهم طفلان وفق المرصد، في قصف ببرميل متفجرة استهدف حي جب القبة السكني الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.
وفي ادلب (شمال غرب)، قال المرصد ان "ثمانية مواطنين بينهم خمسة نساء من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي".
وقال المرصد ان عدد القتلى في المناطق الثلاث "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتحديدا في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية لان هذا السلاح ذو فعالية تدميرية هائلة ويقتل بطريقة عشوائية.
وبدأ النظام في عام 2013 بقصف حلب بالبراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.
وينفي الرئيس السوري بشار الاسد باستمرار ان تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة وذلك خلافا لما يؤكده ناشطون ومنظمات حقوقية ودول غربية.
من جهة اخرى، اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير الاربعاء ان الحكومة السورية كررت استخدامها لمواد كيميائية سامة خلال هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت محافظة ادلب في نيسان/ابريل وايار/مايو.
وطالت الهجمات التي حققت المنظمة حولها مدينة سراقب وبلدة النيرب المجاورة في 2 ايار/مايو وقرية كفربطيخ في 7 ايار/مايو. وتسببت بمقتل شخصين واصابة 127 اخرين بحالات اختناق.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، ان هذا الاستخدام يشكل "خرقا لاتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ولقرار مجلس الامن الدولي"، في اشارة الى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
ميدانيا، يكرر تنظيم داعش محاولاته للوصول الى مدينة الحسكة في شمال البلاد ويخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، تتركز بمعظمها وفق المرصد في منطقة سجن الاحداث جنوب المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاربعاء ان التنظيم "استقدم 400 مقاتل الى الحسكة من محافظة دير الزور (شرق) بالاضافة الى عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه".
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب سجن الاحداث الذي يبعد نحو كيلومترين عن مدينة الحسكة، وفق المرصد.
وسجن الاحداث عبارة عن مبنى قيد الانشاء وتتخذه قوات النظام مقرا لها في المنطقة.
وقال عبد الرحمن ان الاشتباكات اندلعت "بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم وتخلله تنفيذ خمس عمليات انتحارية بعربات مفخخة، اوقعت قتلى في صفوف قوات النظام"، من دون اعلان حصيلة.
واعلن التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل ان "محاولات اقتحام معهد الاحداث وهو بناء قيد الانشاء تمت باستخدام خمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون".
وتشهد سوريا نزاعا مستمرا منذ منتصف آذار/مارس 2011، تسبب بمقتل اكثر من 220 الف شخص.

الأكثر قراءة