7 آلاف معتمر يتخلفون عن المغادرة .. وانخفاض طلبات العمرة 0.3 %
قال لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في وزارة الحج إن إجمالي أعداد المعتمرين الواصلين حتى نهاية الأسبوع الماضي، يقدر بنحو خمسة ملايين معتمر، فيما تتوقع المملكة قدوم نحو 5.300 مليون بنهاية الموسم في نصف شوال المقبل، لافتاً إلى أن هذه الأعداد شهدت انخفاضاً بنسبة طفيفة وصلت إلى نحو 0.3 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وأشار المصدر إلى أن هناك نحو 7000 معتمر تخلفوا عن مغادرة أراضي المملكة، حتى اليوم، على الرغم من مضي أكثر من أربعة أيام على الموعد الذي حددوه للخروج، وذلك بعد انتهاء مدة حجوزاتهم الفندقية، وشدد المصدر على أن تلك الأعداد تعتبر بسيطة، وتتم حالياً متابعتهم من قبل شركات العمرة والجهات الحكومية المسؤولة مثل مديرية الجوازات، وهناك منظومة متكاملة تتابع هؤلاء المتخلفين.
ولفت المصدر إلى أن جميع المتخلفين لم يتخلفوا بقصد البقاء في المملكة، وإنما تجاوزوا الفترة الزمنية الخاصة بالبرنامج الذي قاموا بشرائه والتعاقد عليه، وبرر المصدر أسباب تأخر بعضهم لرغبتهم في زيارة أقاربهم المقيمين في السعودية، أو لتعرضهم لظروف صحية ألزمتهم البقاء على أسرة المستشفيات، مشدداً على أن أغلب المتأخرين كانوا يغادرون المملكة بعد خمسة أيام من انتهاء البرنامج، خلال السنوات السابقة.
وأوضح الدكتور عبدالله مرغلاني، وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون العمرة، أن خطة وزارة الحج لموسم العمرة، التي يتم تطبيقها حالياً، قد أعدت من شهر صفر العام الماضي، وهو وقت مبكر جداً، وتضمنت خطة تشغيلية عامة لكامل فترة الموسم ابتداءً من غرة صفر، وحتى 15 شوال المقبل، مشيراً إلى أن الخطة أخذت في الاعتبار مواسم الذروة، سواء في شهري رمضان وشعبان أو ما يسبق هذه الفترة.
وشدد على أنه على الرغم مما يشهده العالم من ظروف سياسية واقتصادية، خصوصاً تلك التي تحيط السعودية من شمالها وجنوبها، إلا أن المملكة ما زالت أبوابها مفتوحة للمعتمرين، ولم تفرض أي محددات فيما يتعلق بقدوم ومغادرة المعتمرين.
وقدر مرغلاني حجم إجمالي التأشيرات التي أصدرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاوز 5.3 مليون تأشيرة، فيما وصل إجمالي القدوم من المعتمرين نحو 4.963 مليون معتمر، وعدد الذين عادوا إلى بلادهم بعد الانتهاء من أداء شعيرة العمرة بلغ نحو 4.8 مليون حاج.
وقال مرغلاني إن حجم العائدين من المعتمرين لبلادهم يعد كبيرا جداً مقارنة بالمتأخرين، ورصدت الوزارة نسبة التخلف في حدود ضيقة جداً، إذ وصلت نسبة التخلف إلى 0.3 في المائة من إجمالي أعداد القدوم، مقارنة بإحصائيات المتخلفين قبل عشر سنوات، التي كانت تتجاوز نسب التخلف خلالها 12 في المائة من أعداد القادمين.
وتابع: "لو قارنا أعداد الموسم الحالي بالعام الماضي، فسنجد أن هناك اختلافا بسيطا من حيث أعداد القدوم وأعداد التأشيرات المُصدرة لهذا العام، إذ شهد العام الجاري تراجعا طفيفا في أعداد القادمين عن العام الماضي، وأرجع مرغلاني هذا الانخفاض لانخفاض الطلب من الدول الإسلامية بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها تلك الدول، وليس هناك أسباب تذكر من جانب السعودية.
وحول المدة الزمنية التي تستغرقها إجراءات الانتهاء من إصدار تأشيرات الحج والعمرة لدى ملحقيات وسفارات المملكة بالخارج، أكد وكيل وزارة الحج المساعد أنها لا تتجاوز الساعة الواحدة في حال اكتمال جميع الأوراق والطلبات، إذ إن المملكة ترحب بجميع المسلمين الراغبين في القدوم لأداء الحج والعمرة، وذلك من خلال برنامجها الإلكتروني المتكامل، وهو المسار الذي أعدته الحكومة ممثلة في وزارة الحج بالتعاون مع الجهات والوزارات الأخرى.
ولفت إلى أن الوزارة تقوم بعمليتي الإشراف والمراقبة على البرنامج؛ للتأكد من تقديم جميع حزم خدمات المعمرين على أكمل وجه دون أي هضم لحقوقهم، كما خصصت الوزارة أيضاً فرق ميدانية للتحقق من تقديم تلك الخدمات، سواء في داخل المملكة أم خارجها، ومن خلال الفرق الميدانية المنتشرة في المدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة، وذلك بأعداد تتناسب مع تدفق المعتمرين.
وأشار مرغلاني إلى أن جميع المؤشرات حتى الآن تؤكد أن جميع الخدمات التي قدمت للمعمرين كانت جيدة جداً وعلى أكمل وجه، وأن جميع المعتمرين أدوا شعيرة العمرة في أجواء تملؤها الطمأنينة والأمن والأمان، وهي الأجواء المعروفة بها السعودية، وهو ما يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمعتمرين والحجاج ضيوف بيت الله الحرام، وذلك من خلال تفعيل الخدمات وتجنيد الكوادر البشرية ورصد أموال ضخمة لتطوير الخدمات التي يحتاج إليها الحاج والمعتمر منذ حصوله على التأشيرة وقدومه للمملكة عبر المطارات حتى عودته إلى بلاده.