إغراء «الفلسطيني» بالعمرة والصلاة في «الحرمين»
فيما حاول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إغراء نظيره السعودي بأداء الصلاة في المسجد الأقصى من أجل الموافقة على أداء لقاء المنتخبين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، إلا أن اتحاد القدم رفض، وقابل الإغراء الفلسطيني بإغراء مماثل، من خلال التكلف بمصروفات البعثة، مع أداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة، وزيارة المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي.
وكانت مباراة الأخضر أمام فلسطين الخميس المقبل، مقررة على استاد فيصل الحسيني "البيتي"، لكن الاتحاد الفلسطيني وافق استثنائيا بنقلها إلى الدمام بعد مفاوضات دارت بين الجانبين طويلا.
وأوضح لـ "الاقتصادية" رائد عيسى عضو لجنة الإعلام في الاتحاد الفلسطيني، "حتى الآن لم يتم الموافقة على البرنامج النهائي الخاص في السعودية، لا أعرف إن كانت البعثة المكونة من 33 فردا التي ستصل اليوم ستذهب بعد المباراة أو قبلها لأداء فريضة العمرة في مكة المكرمة، وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، طبعا هو حلم نتمناه حتى لو تم أداء هذه الفريضة أكثر من مرة".
ورفض التعليق على أي تفاصيل تخص موافقة اتحاد بلاده على نقل مباراة الأخضر إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وقال "إن كان هناك معلومات أو اتفاقات أو حتى التكفل بمصروفات اللعب وغيرها من الأمور ستكون خاصة بين الاتحادين، على الأقل نحن هنا لن نتحدث عنها"، موضحا أن اتحاد القدم السعودي أصبح المستضيف، ونحن والسعوديون إخوة، والسعودية بالنسبة لنا القلب النابض".
وعاد الاتحاد الفلسطيني للتأكيد على أن قرار الموافقة على نقل المباراة إلى خارج الأراضي الفلسطينية قرار خاطئ، رغم إقراره وبالإجماع الخميس الماضي، وقال رئيسه اللواء جبريل الرجوب خلال زيارته للمعسكر التدريبي الداخلي "كان يفترض أن تقام على استاد الشهيد فيصل الحسيني في القدس، لكن قررنا نقل المواجهة تقديرا واستنادا للظروف الاستثنائية مع التأكيد على ألا تكون هذه الخطوة سابقة للإضرار بأهم إنجاز حققته الرياضة الفلسطينية، ألا وهو الملعب البيتي الذي دشنه اللقاء التاريخي، في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 ما بين المنتخبين الفلسطيني والأردني".