«الفلسطيني»: مباراة إياب الأخضر في القدس
غيّر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم موقفه الرسمي بالموافقة بخوض منتخب بلاده مباراتي الذهاب والإياب أمام نظيره السعودي على أرض الأخير المقررة ضمن التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في موسكو، ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 في الإمارات، حيث أكد استبداله خوض الذهاب في السعودية بإقامة الإياب في فلسطين.
وعلمت "الاقتصادية" من مصدر فلسطيني أن طلب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أمس الأول بنقل مباراة منتخبه أمام فلسطين من فلسطين إلى الإمارات سبب أزمة كبيرة داخل بيت الكرة، وربما تحدث استقالات جماعية تحل مجلس الإدارة في حال لم يكن موقف الاتحاد خادما للكرة الفلسطينية في المقام الأول.
ورفض الاتحاد الفلسطيني أمس عرض نظيره الإماراتي بنقل مباراة المنتخبين الفلسطيني والإماراتي، المقررة في مدينة رام الله الفلسطينية يوم الثامن من أيلول (سبتمبر) ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 للعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وانفجر أحد مسؤولي الاتحاد الفلسطيني خلال اتصال "الاقتصادية" بمقر الاتحاد عقب الاستفسار منه عن إمكانية نقل اللقاء، وقال: "لن يتم نقل أي لقاء، سيتم لعب كل المباريات التي أقرها الاتحاد الدولي "فيفا" والقاري على الأراضي الفلسطينية، حقنا ولن نضيعه، لعب الضيوف في فلسطين ليس مجرد مباراة فقط".
وبرر الاتحاد الإماراتي خطوته بنقل المباراة بهدف التخفيف على منتخبهم الأول، ولا سيما أن المنتخب الفلسطيني يؤدي مبارياته داخل أرضه على ملاعب نجيل صناعي، وهو ما قد يعرض لاعبي الإمارات لخطر الإصابات، وقال المسؤول الذي لم يتسنى لـ "الاقتصادية" معرفة اسمه "هذا كلام فاضي، كل مباريات فلسطين المقررة على الأراضي الفلسطينية ستلعب في وقتها ومكانها، لن يتم الموافقة على نقل أو تأجيل مهما كانت الأسباب".
وختم المسؤول بعد الإلحاح عليه بمعرفة هويته "ابعثوا ببريدكم الإلكتروني، سيتم تزويدكم بالرد الرسمي".
وتضمن البيان الذي تلقت "الاقتصادية" نسخة منه تطمينات من اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى الشارع الرياضي الفلسطيني باستبدال المباراتين، بحيث تقام الذهاب في الدمام والعودة في القدس، وقال البيان: "تم استبدال مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع شقيقه السعودي، ضمن مرحلة الذهاب من الدور الأول بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، على أن تقام مباراة الإياب على ستاد الشهيد فيصل الحسيني في القدس". وقال الرجوب: "قبول مجلس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالإجماع بإقامة مباراة الذهاب في السعودية جاء نتيجة الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة في الوقت الحالي".
وزاد: "توضيحا لجمهور الرياضيين الفلسطينيين الذين آلمهم اتخاذ هذا القرار وأثار قلقهم على وجود مخاطر لفقدان الملعب البيتي الذي هو أهم إنجاز حققته الرياضة الفلسطينية، لذلك نطمئن الأسرة الرياضية بأن ذلك القرار الاستثنائي تم على أرضية استبدال مباراة الذهاب بالإياب على أن تكون الأولى سعودية صرفة، والثانية فلسطينية خالصة التي هي حق لنا متمسكون به دوما".
وشدد الرجوب على أنه تم إبلاغ الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم "فيفا" إلى جانب الاتحاد السعودي بذلك القرار، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء تفاديا للوقوع في مخاطر تجاوز الأنظمة واللوائح المعمول بها في الاتحادين القاري والدولي إضافة إلى حماية ملعبنا البيتي.
في المقابل، رفض أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التعليق على الخبر إما بنفيه أو تأكيده، وقال: "لا يوجد لدي أي تعليق"، في حين قال عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم: "لم يصلنا شيء رسمي، وظروفنا واحدة كانت في الذهاب والإياب، في حال صدر بيان رسمي ووصلنا أو خلافه سيتم الرد".