المقاومة تستعيد السيطرة على مطار عدن الدولي .. والإعلان عن تحرير المسيمري في لحج
تقدمت المقاومة الشعبية في اليمن باتجاه المبنى الرئيسي لمطار عدن الدولي (جنوبي البلاد)، أمس الخميس، وسط اشتباكات مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، حيث سيطر رجال المقاومة على مطار عدن الدولي عقب معارك ضارية مع الحوثيين وتمركزوا في الهناجر التابعة له.
وأكد لـ"الاقتصادية" مصدر في المقاومة الشعبية إن المقاومة نجحت أمس في تنظيف مطار عدن الدولي من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع وتقدمت لتقطع طريق العريش، مشيرا إلى أنها وصلت إلى أجزاء من خور مكسر.
وعن الجبهة الشمالية في عدن أكد أحد المصادر أن المقاومة تمكنت من دحر ميليشيات الحوثيين من بئر أحمد ودحرهم باتجاه محافظة لحج بمساعدة طيران التحالف مؤكدا سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وكشف المصدر الميداني لـ"الاقتصادية" أن قوة من رجال المقاومة تعمل على تمشيط أحياء العريش وتحاصر معسكر النصر ومبنى خفر السواحل.
ومن جهتها تستهدف ميليشيات الحوثيين الأحياء السكنية بالمدفعية وقذائف الهاون في الشيخ عثمان ومنطقة الدرين، ومناطق المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان، حيث قال مصدر طبي في مستشفى 22 مايو في المنصورة، إن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 13 مدنيا بينهم أطفال ونساء. وفي السياق ذاته أعلنت مصادر محلية في لحج تحرير المقاومة الشعبية لمديرية المسيمري عقب يومين من المعارك الضارية مع المليشيات تكبدوا فيها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقال ناطق باسم المقاومة في لحج إن تحرير المسيمري جاء بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد 5 من المقاومة وأكثر من 23 من عناصر القوات الموالية لصالح، مشيرا إلى أن العناصر المتبقية من ميليشيات الحوثي فرت باتجاه الطريق الواصلة صوب محافظة تعز.
وفي مدينة تعز أفادت مصادرنا في اليمن، بسقوط عشرة قتلى من ميليشيات الحوثيين وأكثر من مائة جريح، من الحوثيين والقوات المتمردة التي تتبع المخلوع صالح، في اشتباكات، وصفت بالعنيفة.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة، بين المقاومة والحوثيين والموالين لصالح في حي كلابة وشارع الأربعين وسط المدينة، حيث سقط في هذه المواجهات العديد من رجال المقاومة الشعبية بينهم عزالدين المخلافي شقيق رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي، كما قتل عدد آخر من المسلحين الحوثيين، وأصيب العشرات من الجانبين.
وقال مصدر في المقاومة إن عزالدين المخلافي، شقيق حمود المخلافي قتل برصاص مسلحين حوثيين، في الوقت الذي لم يمض سوى أيام من مقتل أسامة نجل حمود المخلافي الذي يقود جبهات القتال في تعز ويرأس المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز، بمعاونة من وحدات للجيش موالية للشرعية، وقُتل محمد حسين عشال عضو مجلس الشورى وأمين عام حزب الإصلاح في أبين، في القصف المدفعي والمتواصل للمسلحين الحوثيين وقوات صالح للأحياء السكنية في مدينة تعز (وسط اليمن) حيث قال مصدر مقرب من عشال إن القصف استهدف منزله في حي كلابة ما تسبب في مقتله فور سقوط قذيفة دبابة على المنزل. وشغل عشال قبل أن يعين عضوا في مجلس الشورى منصب وكيل محافظة ذمار (وسط) لعدة سنوات، وقبلها عمل وكيلاً لمحافظة أبين (جنوب شرق) التي ينحدر منها، وكان نجله قد قتل في عام 2012 أثناء مشاركته في الحرب على تنظيم القاعدة.
وعشال من أبرز الزعماء القبليين في مودية في محافظة أبين وقد انتقل مع والده في ستينيات القرن الماضي للإقامة في تعز التي تربى وتلقى تعليمه فيها، حيث يعتبر والده أول قائد للجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً عقب خروج المحتل البريطاني.
وتعرضت أحياء تعز لقصف عشوائي عنيف سقط فيه ستة مدنيين، وإصابة 25، وناشدت هيئة إدارة مستشفى الروضة في تعز جماعة الحوثيين إلى الكف عن استهداف المدنيين، مؤكدة أن هناك أزمة في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار والحرب وزيادة عدد الضحايا.
واعتادت جماعة الحوثيين وصالح، التي تتمركز وأسلحتها الثقيلة في جبال مطلة على المدينة، على القصف العشوائي للأحياء السكنية، الأمر الذي تسبب في تردي الوضع الإنساني وانقطاع الخدمات الأساسية، علاوة على استهداف المستشفيات والمراكز الطبية ومنها مستشفى الثورة العام في المدينة.
وفي جبهة البيضاء (وسط اليمن) قال شهود عيان إن إنفجارات كبيرة هزت مبنى مديرية القريشية الذي يُعد مركزا لتجمع المسلحين الحوثيين في منطقة قيفة في رداع في محافظة البيضاء الأربعاء الماضي.
وسقط عشرات الحوثيين بين قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدف المركز الصحي في منطقة العجمة في قيفة رداع.
وقال لـ"الاقتصادية" مصدر محلي إن المركز يعد أهم وأكبر تجمع للحوثيين في قيفة. وقد لقي خمسة من مسلحي الحوثيين مصرعهم في كمين نصبته المقاومة الشعبية في منطقة هذوان في مديرية الملاجم.