بعد غياب سنوات .. مدفع رمضان وصوت محمد أيوب يصدحان مجددا في المدينة المنورة
أعلن اللواء عبدالهادي الشهراني مدير عام شرطة منطقة المدينة المنورة موافقة أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان على إعادة تشغيل مدفع رمضان بعد نحو 22 عاما من الانقطاع في وقت أعلن فيه موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز على إمامة عدد من المشايخ للمسجد النبوي كان أبرزهم الشيخ محمد أيوب الذي يعود لمنبر رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد نحو 20 عاما من الغياب.
ويعد محمد أيوب أحد أبرز الأصوات المعاصرة التي صدحت بها مآذن المسجد النبوي في فترة التسعينيات من القرن الميلادي الماضي في صلاتي التراويح والقيام بدءا من العام الهجري 1410 حتى عام 1415 قبل أن يغيب صوته عن المسجد النبوي لأسباب إدارية أثارت جدلا لدى المهتمين ومئات ألوف المصلين.
وبرز الشيخ أيوب في الترتيل الحجازي غير أنه أنتج ترتيلا من نوع خاص إبان توليه مهام الإمامة في الحرم النبوي واصفا تلك النغمة بالهدية الربانية مع السعادة الغامرة بتولي هذه المهمة الشريفة التي عبر عن سعادته حينها وهو يتلقى خبر الإمامة من الشيخ عبدالعزيز بن صالح رئيس محاكم المدينة وكبير الأئمة في المسجد النبوي حيث طلب منه أكثر من مرة تكرار الخبر ليتأكد مما سمعه وهو الذي قال قبل نحو خمسة أعوام بعد انقطاع طويل عن إمامة الحرم إن أمنيته الوحيدة قبل أن يلقى الله هو أن يعود إلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن مدفع رمضان فهو ينظر إليه في المدينة النبوية كتقليد قديم عرف أزمانا مختلفة للمدينة المنورة بدءا من العهد العثماني وانتهاء بالعهد السعودي قبل أن يتوقف في مطلع التسعينيات من القرن الماضي لأسباب إدارية وتقنية لكن المدفع الذي طالب بعودته عدد من المحبين للتقاليد الرمضانية التي لا تتعارض مع ضوابط الشريعة عاد للاشتغال في ظل اهتمام كبير من مسؤولي المدينة لإعادة الوهج للوجه الثقافي للمدينة المنورة.
ويرتكز المدفع وفق معلومات أولية على جبل صغير شمال شرق المدينة المنورة على طريق المطار مجاورا للخزان وكان صوته آنذاك حين اشتغاله فيما مضى يصل إلى أطراف كثيرة من المدينة المنورة غير أن صوته ظل يخبو مع تسارع اتساع رقعة المدنية وكثرة استعمال الآلات وهو التحدي الذي ينتظر المشغلين الجدد لهذا التقليد في إيصال صوت المدفع لأكبر مساحة دون أن يسبب إزعاجا للقريبين.