استشاري تغذية يحذر من السلوك الغذائي الخاطئ خلال شهر رمضان
حذر استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني, من زيادة الوزن في شهر رمضان المبارك نتيجة السلوك الغذائي الخاطئ خلال الشهر الكريم .
وأشار الدكتور المدني, إلى أن ما جاء عن الرسول صلى الله وسلم (صوموا تصحوا) يمثّل قاعدة صحية مهمة، فقد بينّت الدراسات العلمية أن الأفراد الذين يتناولون طعامهم في شهر رمضان باعتدال وحسن اختيار تنخفض عندهم نسبة الكولسترول والدهون والسكر في الدم, بالإضافة إلى إراحة الجهاز الهضمي, وتحسّن في العديد من الجوانب الصحية, مؤكدًا أن ملء البطون والإسراف في تناول ما لذ وطاب من كل أنواع الحلويات والأكلات الدسمة في هذا الشهر, قد يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات الهضمية بين الناس .
وأوضح أن زيادة الوزن غالبًا تعود إلى قلة الحركة خلال النهار, مما يؤدي إلى قلة احتياج السعرات الحرارية, لا سيما مع وجود أطعمة مميزة لهذا الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف والسمبوسك, التي تحتوي على كثافة عالية من السعرات الحرارية .
وأكد الدكتور المدني, ضرورة أن تكون هناك ثلاث وجبات رئيسية في رمضان تعادل الوجبات الثلاث قبل هذا الشهر, وضرورة أن تكون هناك فترة زمنية مناسبة بين هذه الوجبات, حيث أن الجسم عند الإفطار يكون في حاجة إلى تعويض السوائل وإلى مصدر سريع للطاقة, وأفضلها التمر واللبن أو عصير الفاكهة الطازج, وعقب صلاة المغرب ينبغي إعطاء الوقت لتنشيط العصارات المعدية والمعوية, ويمكن تناول وجبة متوازنة من سلطة الخضروات الطازجة والشوربة والخضروات المطهية مع بعض الأرز ومصدر بروتيني حيواني (لحم أو دجاج) بما يوازي ربع دجاجة أو مائة جرام لحم مطهي, مشيرًا إلى أنه في الأيام التالية يمكن تنويع الشوربة والعصيرات, مع عدم طهي الكثير من الأطعمة كما هو دارج, لما في ذلك من الإسراف من الناحية المادية والصحية والدينية.
كما أبان أنه بعد صلاة التراويح أي حوالي الساعة العاشرة مساءً, يمكن تناول وجبة خفيفة مثل المهلبية بالحليب مع الفواكه الطازجة أو شرب كوب من اللبن مع التمر أو العصيرات الطازجة أو تناول بعض الحلويات الشعبية، ولكن دون الإكثار من تناول هذه الحلويات, مشيرًا إلى أن الفواكه الطازجة تعد من أنسب الأطعمة التي ينصح بتناولها في هذه الفترة.
وفيما يختص بوجبة السحور, ينصح الدكتور المدني, بتناول اللبن الزبادي والبيض أو الفول المدمس مع الخبر الأسمر, وبعض أنواع الفواكه .