مهرجان «رمضاننا كدا 2» .. السعوديّات يجذبن اهتمام الزوّار بعروض إبداعية ابتكارية
يستعرض مركز خدمات التنمية الاجتماعية في محافظة جدة مبادراته النوعية في فعاليات مهرجان "رمضاننا كدا 2" الساعية لبناء التكامل في العمل التنموي الشامل للفرد والمجتمع، وتبرز ما وصلت إليه المرأة السعودية من قدرات تحقق لها المكانة المتميزة في المجتمع من خلال ما تقدم من عروض إبداعية وابتكارية في مختلف المجالات ومنها مجال الإنتاج الأسري.
وأوضح أحمد الصحفي مدير لجان التنمية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن مشاركة المركز تأتي في إطار التطور التنظيمي الذي يشهده المجتمع السعودي، حيث كان لزاما التكيف مع الواقع الجديد وتلمس مواطن الاحتياج للمجتمعات والأفراد والتركيز على الجانب الاجتماعي في تنفيذ المبادرات من خلال مقر الشؤون الاجتماعية بمهرجان جدة التاريخية.
وبين في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن المبادرات المقدمة في المهرجان تتضمن مبادرة "حرفتي" التي خصص لها موقع بالمهرجان، وتسعى إلى إكساب المرأة حرفة، وتطوير المهارات المهنية التي تمتلكها، وصقل قدراتها الإنتاجية التنافسية المستدامة، وتوفير التدريب المناسب لإكساب المرأة حرفة يدوية متميزة لها قدرة تنافسية في السوق، ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة، مشيرا إلى أن مبادرة حرفة يقدم لها دورات تدريبية ومحاضرات توعوية.
وأفاد أن من ضمن المبادرات مبادرة "مهارة" الهادفة إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية في الاحتياجات المهنية البسيطة مثل النجارة والكهرباء وصيانة الجوالات، بهدف نشر ثقافة العمل اليدوي وتعزيز مبدأ الاعتماد على النفس ودعم دور الأبناء في المنزل وما ينتج عنها من تقدير للذات وتحقيق الاستفادة من أوقات فراغ الطلاب بما هو مفيد.
وأبان أنه سيتم من خلال المبادرات تنظيم دورات تدريبية وورش عمل تنفذها مراكز التنمية الاجتماعية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية والجمعيات الخيرية المشاركة بالمهرجان في مجال تأهيل الشباب والفتيات على المهارات اليدوية، موضحا أنه تم تقديم مبادرة تجميل لتدريب الفتيات على مهارات وإتقان التجميل وتصفيف الشعر لتطوير مهارة التجميل الذاتي للفتيات للحد من الإنفاق المادي المرتفع على التجميل في المراكز التجارية.
وأكد مدير لجان التنمية بوزارة الشؤون الاجتماعية أن زيادة عدد الزوار للمقر يوميا يعطي دافعا لإعداد هذه المبادرات وتنشيط العمل الاجتماعي بشكل مقنن وقابل للقياس في محاولة لتلمس مواطن الاحتياج الحقيقية للمجتمع السعودي، ويعزز ويدعم دور الأسر المنتجة من خلال إبراز النجاحات التي حققتها وتقديم التمويل والاستشارات والنصح والتوجيه نظرا لأهمية دور الأسرة المنتجة، مبينا أن المشاريع المتناهية الصغر والصناعات اليدوية والحرفية تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال توفير مصدر دخل مجز لأصحاب تلك الحرف وأسرهم وضخ المنتج الوطني في السوق المحلية.
وشهد جناح خدمات مركز التنمية الاجتماعية والأجنحة الخاصة بالأسر المنتجة داخل المعرض بالمهرجان إقبالا ملحوظا من زوار المعرض والمشاركين من ضمنهم الأسر المنتجة والباحثون عن فرص العمل للتعرف على البرامج المقدمة من قبلهم في مجال دعم الأسر المنتجة والمشاريع.
ومن جانبه أوضح مدير المبادرات التنموية بالشؤون الاجتماعية أحمد القثامي، أن خدمات مركز التنمية الاجتماعية بجدة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية يقدم هذا العام عددا من الدورات التدريبية، مبينا أن التسجيل فيها يتم من خلال مقر مركز التنمية الاجتماعي بمهرجان جدة التاريخية، مشيرا إلى أن الدورات التدريبية تشتمل على دورات في الإرشاد الأسري، ودورات في الحاسب الآلي، وبرامج نسائية وشبابية وبرامج للأطفال وكبار السن.
وأفاد بأن مشروع الأسر المنتجة عمل بشكل أساسي على دعم الأسر محدودة الدخل وتحسين مواردها الذاتية وتحويلها إلى أسر منتجة تسهم في التنمية، كما عمل على تطوير الحرف والصناعات التقليدية والتراثية وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة، إضافة إلى تحقيق المشروع لمجموعة من الأهداف منها تشجيع الأسر على الإنتاج والعمل وتعزيز دور المرأة من خلال إبراز وتقديم منتجاتها في المعارض المحلية، وإثراء سوق العمل بالكفاءات المتميزة والمبدعة، والإسهام في إيجاد فرص عمل أمام جميع أفراد الأسرة في المجتمع.