قطبا الكرة المصرية يصطدمان بالترجي والصفاقسي التونسيين بالكونفدرالية الأفريقية
تنطلق الجولة الأولى لدور المجموعتين ببطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بمواجهات ساخنة، في ظل مشاركة العديد من القوى الكروية البارزة في القارة السمراء بالنسخة الحالية للبطولة.
وعقب خروج مجموعة من الأندية الكبرى مبكرا من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا، مثل الأهلي المصري والترجي والصفاقسي التونسيين، وجدت هذه الفرق نفسها مطالبة بتعويض جماهيرها عن خيبة الأمل التي لحقت بها، وذلك عن طريق التتويج بلقب الكونفدرالية الأفريقية.
ويرى المتابعون أن النسخة الحالية للكونفدرالية الأفريقية تبدو أقوى كثيرا من بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، بالنظر إلى الأندية المشاركة في دور المجموعتين بالبطولتين.
وتضم المجموعة الأولى أندية الأهلي (حامل اللقب) والترجي بجانب النجم الساحلي التونسي والملعب المالي، فيما يلعب الصفاقسي في المجموعة الثانية برفقة الزمالك المصري وليوبار الكونغولي وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
وتشهد الجولة الأولى لدور المجموعتين مواجهتين من العيار الثقيل بين أقطاب الكرة المصرية والتونسية، حيث يستضيف قطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك فريقي الترجي والصفاقسي على الترتيب.
وتعيد مباراة الأهلي والترجي إلى الأذهان لقائهما في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2012، عندما توج الفريق المصري باللقب للمرة السابعة في تاريخه آنذاك بتغلبه على نظيره التونسي 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ولكن يبدو لقائهما يوم الأحد القادم، مختلفا تماما عن مبارياتهما الماضية، في ظل الانتكاسة التي تعرض لها الفريقان هذا الموسم، بعدما فقد الترجي لقبه المحلي لمصلحة غريمه التقليدي الأفريقي، فيما بات الأهلي قريبا للغاية هو الآخر من فقدان بطولة الدوري المحلي لمصلحة منافسه اللدود الزمالك.
ويتصارع الفريقان للحصول على نقاط المباراة الثلاث، لاسيما الأهلي الذي يخوض المباراة على ملعبه، ولكنه سيظل منقوصا من جماهيره بناء على تعليمات السلطات المصرية التي قررت إقامة المباراة بدون جماهير لدواع أمنية.
وأثار الأهلي قلق جماهيره قبل مواجهته المرتقبة أمام نظيره التونسي بعدما تغلب بشق الأنفس 2 / 1 على مضيفه بتروجيت في مباراته الأخيرة بالدوري المصري أمس الأول الثلاثاء، حيث قدم أداء باهتا للغاية مما جعل البعض يتشكك في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز في المباراة التي ستقام بمدينة السويس المصرية.
وكانت صفوف الأهلي قد تعززت بعودة نجومه المصابين عماد متعب ومحمود حسن تريزيجيه ومؤمن زكريا وحسين السيد قبل لقاء الترجي.
وأكد وائل جمعة مدير الكرة بالأهلي أن عودة المصابين ستدعم الفريق في مواجهته الصعبة أمام منافسه التونسي، حيث صرح لوسائل الإعلام المصرية قائلا :"مباراة الترجي صعبة للغاية خاصة أنها في بداية المشوار بدوري المجموعات، ولكن لدينا الآن وفرة في اللاعبين بعد عودة المصابين".
وأضاف جمعة :"الحلول مطروحة أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيل الأمثل ولدينا خبرات كبيرة في الفريق قادرة على تحقيق الفوز".
في المقابل، يعاني الترجي، الذي حصل على المركز الثالث في ترتيب الدوري التونسي في الموسم المنصرم، من غياب مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية.
ويفتقد الترجي خدمات الثنائي إيهاب المباركي وغيلان الشعلالي بسبب الإيقاف، ومحمد بن منصور وشمس الدين الذوادي والكاميروني يانيك نجانج للإصابة، بالإضافة إلى صانع الألعاب أسامة الدراجي، الذي قاطع تدريبات الفريق بشكل مفاجيء منذ ثلاثة أسابيع.
وفي المجموعة نفسها ، يأمل النجم الساحلي في الفوز بعدد وافر من الأهداف خلال لقائه مع ضيفه الملعب المالي، للتأكيد على سعيه للمنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2006 .
وفي المجموعة الثانية، يستضيف الزمالك فريق الصفاقسي في مواجهة لا تخلو من الندية أيضا على ملعب "بتروسبورت" بالعاصمة المصرية القاهرة بعد غد السبت.
ويخوض الزمالك اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، عقب اقترابه بنسبة كبيرة من استعادة لقب الدوري المصري الذي غاب عنه منذ 11 عاما، حيث يحتاج للحصول على سبع نقاط فقط خلال مبارياته الست المتبقية في المسابقة من أجل التتويج باللقب المحلي رسميا.
وتشعر جماهير الزمالك بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة فريقها على المنافسة بقوة على اللقب الأفريقي هذا الموسم، وعدم الاكتفاء باللعب في مرحلة المجموعات فقط مثلما كان عليه الحال خلال مشاركة الفريق في الأعوام الثلاثة الماضية بدوري الأبطال، والتي شهدت تذيله لترتيب مجموعته في مناسبتين.
من جانبه، يطمح الصفاقسي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد أربعة ألقاب، في تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة مهمته أمام الفريق المصري الذي يعيش أحد أفضل الفترات في تاريخه حاليا.
وتشهد المجموعة ذاتها، مواجهة قوية بين ليوبار وأورلاندو بايريتس بمدينة دوليسي الكونغولية.