«الخدمة الشاملة» تحد من بيروقراطية الدوائر الحكومية

«الخدمة الشاملة» تحد من بيروقراطية الدوائر الحكومية

بدأت الجهات الحكومية في منطقة المدينة المنورة بتطوير خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين من خلال تقديم الخدمة للمستفيد تحت مفهوم الخدمة الشاملة الذي يتضمن جوهره على إدارة الجودة الشاملة بقيام جميع العاملين بالتحسين المستمر واستخدم الاستراتيجيات والمعطيات والتواصل الفعال لدمج وتكامل اختصاص الجودة في ثقافة ونشاطات المنظمة مما يسهم في تقديم الخدمات بمرونة وسرعة للمستفيدين.
ومن جهته أكد الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة أنه انطلاقا من توجيهات الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، لتفعيل مفهوم الخدمة الشاملة للتيسير على المستفيدين من خدمات مختلف قطاعات المنطقة، ورؤية الأمانة المتمثلة بأن تكون من الرواد في تقديم الخدمات البلدية المتميزة في المملكة إضافة إلى الرغبة الجادة من تحول العلاقة من مفهوم المراجعة إلى مفهوم الاستفادة في بيئة عمل احترافية ذات طابع عصري وميسر، ويعمل مركز "معاملة" لخدمة المستفيدين من خدمات أمانة المنطقة، حيث يقلص الفترة الزمنية لإنهاء المعاملات بما يتفق مع اللوائح والاشتراطات النظامية.
وأشار الدكتور طاهر إلى أنه سيتم استكمال مراكز بقية بلديات المدينة المنورة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، حيث إن برنامج مراكز خدمة المستفيدين ينطلق برؤية نوعية متطورة تتبنى مبدأ "الدين المعاملة" وتتخذ شعارها اللغوي "معاملة" نصاً ونهجاً وسمة مستمدة من هدي الدين الإسلامي الحنيف لتبرز واضحة ملموسة في هوية المراكز وبيئتها العملية ولتعطي المستحق ما يستحق من خدمات كفلها له النظام.
ومن جهته، أوضح عبدالله بن محمد آل طالع القحطاني مدير عام صحة البيئة المشرف العام على برنامج معاملة في أمانة منطقة المدينة المنورة أن البرنامج انطلق تحت شعار (الدين المعاملة) الذي يؤكد نهج المبدأ الإسلامي الحنيف في المعاملة الحسنة، وهو ما تسعى إليه الأمانة وفق خططها الاستراتيجية التي تنظمها أمانة منطقة المدينة المنورة بقيادة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة ومن خلال برنامج "معاملة" المعني بخدمة المستفيدين والمستفيدات وتقديم أفضل الخدمات لهم والسعي الحثيث لتبسيط الإجراءات للحدّ من إطالة أمد المعاملات الروتينية من خلال مراكز مخصصة لخدمة العملاء وفق آلية عمل منظمة.
وبادرت الأمانة بتدشين مركز "معاملة" في مبنى بلدية البيداء على شرف الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة (كمرحلة أولى) يوم الثلاثاء الموافق 8 المحرم 1435هـ الذي يُعد نقلة نوعية لخدمات المستفيدين في المدينة المنورة، وأن الأمانة تعتزم مواصلة جهودها للعمل على تدشين عدد من المراكز في البلديات الفرعية تمهيداً لنقل التجربة وتطبيقها في جميع بلديات المحافظات التابعة لأمانة منطقة المدينة المنورة، حيث استمرت الأمانة في تدشين مركز خدمات المستفيدين "معاملة" في مبنى الأمانة بقسميه (رجال - نساء).
وأشار القحطاني إلى أن الأمين ووكيل الأمين للخدمات (رئيس لجنة الخدمات والرقابة الشاملة) سلامة اللهيبي يوليان مراكز معاملة جلّ اهتمامهما نظراً لما تحققه من خدمات متميزة، منوهاً بأن المركز الرئيسي في مبنى الأمانة (رجال) قد باشر عدداً من الخدمات المتمثلة في (الاستعلام عن المعاملات والإجراء المتخذ عليها وتجديد رخص الإنشاء ونقل ملكيتها وتعديل بياناتها وتسجيل الرخص التاريخية وكذلك الإفادات الخاصة بالأملاك الواقعة داخل وخارج حدود مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف وحجج الاستحكام وغيرها، إضافة إلى تقديم خدمات تراخيص الأنشطة التجارية المتوسطة والكبيرة مثل البنوك والصرافات الآلية ورياض الأطفال والمدارس الخاصة ومراكز ومعاهد التدريب والمستشفيات والعيادات. ويقوم المركز الرئيسي في مبنى الأمانة النسائي بتقديم جميع الخدمات النسائية والتي من أبرزها إصدار وتجديد إلغاء تراخيص الأنشطة النسائية بمختلف أنواعها إضافة إلى إجراءات رخص الإنشاء الخاصة بالسيدات، مبيناً أن برنامج معاملة يهدف إلى سرعة إنهاء معاملات المستفيدات خلال فترة زمنية وجيزة حيث يتم إنجازها بمرونة وبما يتوافق مع اللوائح والاشتراطات النظامية التي أقرتها الوزارة، حيث تم تخصيص ثلاث موظفات مؤهلات ومدربات على التعامل مع المستفيدات.
حيث إن الموظفين والموظفات في المركز يخضعون للتقييم المستمر بهدف تشجيعهم على خدمة المستفيدين والمستفيدات وإنجاز الخدمات على الوجه المطلوب في وقت قياسي وجيز تحقيقاً لشعار المركز (الدين المعاملة).
وأفاد القحطاني أن الأمانة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة تفعيل خدمة حجز المواعيد من خلال زيارة المستفيد لموقع الأمانة الإلكتروني وطباعة النموذج الخاص بنوع الخدمة واستكمال جميع الطلبات الورقية والعمل على استيفاء الاشتراطات المطلوبة ومن ثم زيارة المركز لتقديم الطلب مع إحضار جميع المستندات وبإمكان المستفيد مراجعة المركز وإنهاء طلبه في نفس الوقت من خلال جهاز تقديم الخدمات المخصص (الخدمة الذاتية)، ويقوم مسؤول خدمة المستفيدين في المركز بمساعدته وإنجاز مهمته بكل سهولة ويسر.
ويعد مركز الخدمة الشاملة للباحثين عن العمل في فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في المدينة المنورة «هدف» الأول على مستوى المملكة، وذلك بناء على توجيهات أمير المنطقة لخدمة أبناء المنطقة الباحثين عن عمل من الجنسين.
ومن جهته قال إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إن إنشاء المركز استغرق أقل من شهر بعد توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة، إذ وجه الصندوق بتشكيل لجنة لمعالجة نقص الفرص الوظيفية أمام أبناء المنطقة، وعليه تم استحداث مركز الخدمة الشاملة في فرع المدينة المنورة وبمشاركة كل من وزارة العمل، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والغرفة التجارية، ولجنة السعودة ومركز طاقات التابع للصندوق، وذلك للتعامل مع جميع طلبات التوظيف بحيث تقدم خدمة متكاملة لطالب العمل والجهات الموظفة مع وضع الخيارات المناسبة والمتاحة أمامهم (وظائف، تدريب، حافز، جدارة، ريادة).
وأشار إلى أن فكرة المركز تجربة مستحدثة تهدف إلى تكامل وتضافر جهود الجهات المشاركة في سبيل رفع فرص التوظيف في القطاعين العام والخاص. ولفت آل معيقل إلى أن خدمات «هدف» في منطقة المدينة المنورة شملت مسبقاً توفير مركز توظيف ومكتب خدمات توظيف للجنسين.

الأكثر قراءة