بوابات المدينة المنورة معلم حضاري يعكس تاريخها الإسلامي
تعكس بوابات المدينة المنورة الثلاث، التي تنفذها هيئة تطوير المدينة المنورة، التطور العمراني والتنموي الذي تشهده المدينة المنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يأتي ضمن منظومة من المشاريع الجاري تنفيذها في الفترة الراهنة في المدينة المنورة، حيث تعد البوابات الثلاث التي تنفذ في 3 اتجاهات من المدينة المنورة هي المداخل الرئيسة للمنافذ البرية للمدينة المنورة، حيث روعي في تصميمها محاكاة الطراز العمراني التاريخي الذي ارتبط بالمدينة المنورة في العصور المختلفة، إضافة إلى مساحات محيطة بالبوابات الثلاث تتضمن منطقة خدمات مخصصة للجهات الحكومية ومنطقة مخصصة للاستراحة ومنطقة خضراء يتوسطها نخيل المدينة المنورة المعروف.
وأكد الدكتور طلال الردادي الأمين العام لهيئة تطوير المدينة المنورة انتهاء الهيئة من تصميم مشروع بوابات المدينة المنورة الثلاث، وقال، إن البوابات الثلاث سوف يتم إنشاؤها على بعد 30 كيلو مترا من المدينة المنورة على ثلاث جهات، وستحتوي على منطقة خدمات كبيرة للجهات الحكومية وكذلك أهالي وزوار المدينة المنورة.
ووصف الردادي بوابات المدينة المنورة بأنها "واحة ذات نخل"، والبوابة الأولى هي بوابة على طريق الهجرة السريع، والبوابة الثانية هي بوابة على طريق القصيم السريع، والبوابة الثالثة هي بوابة على طريق تبوك السريع، وأضاف الردادي أن تلك البوابات ستتضمن في تصميمها نماذج لأسوار المدينة المنورة القديمة، إضافة إلى وضع فسائل النخيل في محيط تلك البوابات، حيث يعد النخيل أحد أهم معالم المدينة المنورة الزراعية، وذكر الردادي أنه روعي في تصميم تلك البوابات أن تحاكي تاريخ المدينة المنورة القديم، كما أنها تعطي شعورا للقادم إلى المدينة المنورة بأنه اقترب.
وأضاف الردادي أن تلك البوابات سوف تقدم خدمات للجهات الأمنية وكذلك لجميع القادمين إلى المدينة المنورة أو المغادرين منها، مبينا أن تلك البوابات تتكامل مع تحديد نطاق المدينة المنورة العمراني. وعن موعد بداية تنفيذ بوابات المدينة المنورة الثلاث، ذكر الردادي أن التنفيذ سوف يكون قريبا جدا، حيث من المتوقع أن يتم طرح المشروع للمنافسة العامة في مطلع العام الهجري المقبل، وذلك ليدخل المشروع حيز التنفيذ. وذكر الردادي أن تلك البوابات سوف تعكس صورة المدينة المنورة القديمة وتاريخها الإسلامي، إضافة إلى تطبيق معايير جماليات العمارة المدينية، وكذلك تنفيذ مدخل احتفائي لضيوف الرحمن من الحجاج وزوار المدينة المنورة، وكذلك إيجاد معلم ثقافي ذي جمالية، موضحا أن البوابات الثلاث ستحظى باستعمال التقنية والتكنولوجيا بدرجة كبيرة، كما أنها ستسهم في التحكم في حركة السيارات والحافلات وكذلك نقاط التفتيش. وتمثل الرؤية المستقبلية للتطوير الشامل للمدينة المنورة الأساس الذي تنطلق منه مبادئ المخطط والمخططات القطاعية والسياسات والاستراتيجيات التي يعتمد عليها. وتتكون الرؤية المستقبلية من عدد من العناصر من أهمها احترام قدسية المسجد النبوي الشريف والخصائص البيئية الطبيعية للمدينة المنورة وتوفير الخدمات والمرافق والاستعمالات التي تلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء. ويتمثل المشروع في إنشاء بوابات كمراكز لتقديم خدمات مميزة التي يحتاج إليها جميع الزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة، كما تكون تعريفا للمدينة المنورة ومواقعها المأثورة وتحسين مداخلها بطابع يتناسب مع مكانتها وستكون علامة بصرية مميزة للقادم إلى المدينة المنورة والمغادر منها.
وتأتي ضمن الأهداف الرئيسة لمشروع تنفيذ بوابات المدينة المنورة الثلاث إيجاد معلم حضاري مميز ذي هوية فريدة يعبر تصميم المدخل والبوابة عن المدينة المنورة ومكانتها التاريخية ويدل على موقع الوصول للمدينة المنورة مع توفير الخدمات اللازمة للزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة.