قرض الاتحاد 50 مليونا والفوائد 4 %
قرض مصرفي إسلامي من أحد المصارف لمصلحة شركة صلة الرياضية المسوقة لنادي الاتحاد، لسداد المطالبات المالية الخارجية على النادي، من خلال استقطاعها من حقوق النقل التلفزيوني لمدة خمس سنوات، ليكون الاتحاد أول ناد يحصل على قرض مصرفي بضمان الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وكشفت المصادر أن قيمة القرض وصلت إلى 50 مليون ريال يتم سدادها على خمس سنوات بضمان الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبفوائد تصل إلى 4 في المائة للمصرف.
وكان بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمس حول مديونيات نادي الاتحاد، وما تلقته من تقارير، وما تم من إجراءات لحماية النادي من تبعات هذه الأزمة، أكد تلقيها تقريرا من إدارة الاتحاد تضمن إيضاحا منها عن الوضع المالي للنادي وما يمر به من أزمة مالية، نتجت عنها مطالبات عديدة وقرارات وأحكام صادرة عن "فيفا" ومحكمة التحكيم الدولية بلوزان، وأفاد التقرير أن النادي سيواجه عقوبات تصل إلى الحسم من نقاطه وتحويله إلى الدرجة الأولى إذا لم يتمكن من حل هذه الأزمة خلال الفترة القريبة المقبلة، موضحا أنه حرصا على مصلحة النادي، ووقوفا معه في أزمته، واستشعارا للدور الذي تحمله "الرئاسة العامة" تجاه أندية الوطن، فقد عقد الرئيس العام اجتماعات متعددة مع مسؤولي النادي واطلع على المقترح المقدم من رئيس الاتحاد الذي يتضمن تمويلا ماليا بضمان عوائد الدخل التلفزيوني لخمس سنوات مقبلة، ورغبة من الرئاسة في حماية النادي من أي عقوبات دولية في حال عدم سداد ديونه، وفقا لتقرير إدارة النادي، فقد تمت دراسة الأمر من جميع جوانبه القانونية وأصدرت موافقتها حيال ذلك، وكلفت لجنة ثلاثية مكونة من: المهندس لؤي ناظر النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية أمين الصندوق بنادي الاتحاد، ومدير مكتب الرئاسة في جدة للإشراف على صرف هذا التمويل لسداد مديونيات النادي الخارجية فقط، على أن يستكمل الاتحاد السعودي لكرة القدم الإجراءات التي تخصه وفق ما يراه.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادرها أن شركة صلة المسوق لنادي الاتحاد، إضافه للقرض التي قدمته لنادي الاتحاد، ستحصل على جزء من تذاكر المباريات وكذلك عقود الرعاية والإعلانات في مباريات النادي الرسمية.
وأشار المصدر إلى أن شركة صلة تؤكد أنها تسعى لحسم عقود الرعاية لنادي الاتحاد في أسرع وقت حتى تساعد النادي في أموره المالية المقبلة، وأن العقود ستكون دعما ماليا كبيرا لإدارة الاتحاد.
يُذكر أن منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد المشرف العام على كرة القدم، وضع النقاط على الحروف عندما أكد في مؤتمره البارحة الأولى أن ناديه سيتخلص من ديونه عقب ستة أشهر من الآن، وأن أول دفعة مستحقات تم سدادها بعد أن سددت إدارة النادي ما يقارب 75 مليونا مطالبات خارجية، غير مصروفات النادي في الموسم المنصرم.
واعترف البلوي بأن الديون الضخمة على النادي كانت سببا في تأخر توقيع عقود الرعاية من الشركات التي فاوضها النادي، وذلك لتخوف تلك الشركات من تأثير الديون في مداخيلها من عقود الرعاية، مشيرا إلى أن الأزمة المالية التي مر بها الاتحاد ستنفرج قبل نهاية رمضان الجاري.
من جهته، كشف المحامي ماجد قاروب أن الإدارة الحالية تسلمت مهماتها من الإدارة السابقة، والنادي مدين بمبلغ 241 مليون ريال، وأن الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب وافق على اقتراض النادي لحل مشكلاته المالية.
من جانبه، أعلن إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد أن إدارته قامت بسداد 80 في المائة من الديون المعلقة من إدارات سابقة، وأن النادي سيكون خاليا من هذه الديون خلال الأشهر الستة المقبلة.