طلاب الأندية الموسمية يجهزون «العيدية» لتوزيعها على أهالي الحي
في خطوة لإدخال الفرح والسرور على محيا الصغار والكبار خلال عيد الفطر المقبل، جهز طلاب أحد الأندية الموسمية هدايا و"عيديات" خاصة توزع على أهالي الحي، كمشاركة في تعزيز قيم الشراكة المجتمعية، وإحياء لعادات قديمة كادت أن تندثر.
وقال عبدالله القصير مدير نادي عرقة الموسمي في الرياض، إن الفكرة جاءت لإحياء مثل هذه العادات الجميلة التي كانت توجد قديما، والتي بدأت في الاختفاء مع التوسع العمراني، مشيرا إلى أن الفكرة انبعث من مرتادي النادي من الطلاب، ووجدت قبولا من الجميع.
وأضاف القصير أن "العيدية" تشتمل على بعض الحلويات الشعبية القديمة، حيث ستوزع على أطفال الحي بعد صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك بمشاركة طلاب النادي، منوها إلى أن منح العيدية له مواقف إيجابية ومهمة في حياة الطفل، الذي وسيبقى عالقا في ذاكرة الإنسان على مر الأزمان والعصور.
واستذكر القصير العيدية قديما، وقال: "إن الحصول على العيدية في الماضي لا يأتي عشوائيا، فهناك طرق وآليات معينة كلما حرص الأطفال على الالتزام بها، كان الربح من العيديات أكثر وأوفر مالا، ومن أهمها الانضباط والجلوس واستقبال الضيوف من الأقارب والجيران للحصول عليها".
يأتي ذلك في الوقت الذي بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالأندية الموسمية وأندية الحي التابعة للإدارة العامة للتعليم في الرياض أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، وذلك في الفترة الأولى للأندية، التي اختتمت فعالياتها البارحة، لتعود مع بداية شهر شوال لاستقبال الطلاب والطالبات الراغبين في التسجيل فيها والاستفادة من برامجها وأنشطتها المختلفة.
وقال محمد بن عبدالله المرشد مدير عام التعليم في منطقة الرياض، إن عدد الأندية الموسمية التابعة للإدارة هي 65 ناديا موسميا و24 نادي حي للبنين والبنات، تضم عديدا من الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والتربوية، يشرف عليها وينفذها تربويون يتمتعون بخبرات عديدة في المجالات الثقافية والرياضية".
وأكد المرشد أن الإدارة حرصت على إقامة الأندية في المدارس التي تحتوي على المرافق الرياضية المتعددة، حيث سعت إلى تغطية كل أرجاء مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها، مشددا على أن التسجيل في الأندية مجاني، ولا يوجد أي رسوم على الطلاب والطالبات.
وبين مدير تعليم الرياض أن الأندية الموسمية وأندية الحي ستعمل هذا العام على فترتين حتى نهاية شهر شوال المقبل، داعيا أولياء أمور الطلاب إلى تشجيع أبنائهم على التسجيل في هذه الأندية، ومشاركتهم في فعالياتها وبرامجها.
وكانت 280 ناديا موسميا قد شرعت في العمل مطلع الأسبوع الحالي في جميع إدارات التعليم بالعناية في المدارس المختارة، حيث اشترطت الوزارة توافر عدد من المعايير، وذلك بأن يكون الحي ذا كثافة سكانية وموقع جغرافي مناسب، وأن يكون المبنى حكوميا، ويحتوي على صالة فسيحة متعددة الأغراض وملاعب مهيأة، تباعد المواقع التي يتم اختيارها بعضها عن بعض قدر المستطاع لخدمة أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع، إضافة إلى توافر الخدمات المساندة، ووسائل الأمن والسلامة والتهوية والإضاءة الجيدة.