رسومات حائل .. تشابه مع مدارس تجريدية في القرن الـ 19

رسومات حائل .. تشابه مع مدارس تجريدية في القرن الـ 19
رسومات حائل .. تشابه مع مدارس تجريدية في القرن الـ 19
رسومات حائل .. تشابه مع مدارس تجريدية في القرن الـ 19

اعتمدت لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو يوم الجمعة 16 رمضان لعام 1436هـ الموافق الثالث من حزيران (يونيو) 2015 في اجتماعها الـ 39 في مدينة بون الألمانية، ضم مواقع الفنون الصخرية في منطقة حائل في السعودية لقائمة التراث العالمي، كرابع موقع سعودي يدخل هذه القائمة، بعد مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية. وفي هذا دلالة على قيمتها الحضارية، إذ تعد من أهم وأفضل مواقع هذا النوع من التراث الإنساني على مستوى العالم.
#2#
وتمثل هذه الفنون والرسوم الصخرية النادرة قيمة تراثية وحضارية عالية على مستوى العالم، وهي تصور الحياة اليومية للإنسان في فترة تعود إلى ما يزيد على عشرة آلاف سنة. وأغلب هذه النقوش توجد في جبة والشويمس على واجهات جبال تلك المنطقة، وأكثر الرسومات تجسد مناظر بشرية وحيوانية ونباتية ورمزية، لبعض الأدوات التي كانت تستخدم في تلك الفترة، وأنشطة الصيد، والممارسات الدينية والعادات الاجتماعية. وتعكس موضوعات مهمة من تاريخ إنسان تلك المنطقة في تلك الفترة الزمنية، وجوانب من حياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وأنواع النشاطات التي مارسها، فهي صور ولوحات تركها الإنسان لنشاطه الحضاري ومستواه الثقافي. وتزداد أهمية هذه الرسومات إذا علمنا أن المعلومات المتعلقة بتلك الفترة شحيحة للغاية.
#3#
ويرى الدكتور علي الغبان أن هذه الرسوم الأثرية تشبه إلى حد كبير المدارس التجريدية التي ظهرت في القرن الـ 19. كما ذكر أن موقع مدينة جبة كان يحوي قديما بحيرة ضخمة تسكن حولها المجموعات البشرية، وأن إنسان الجزيرة العربية في تلك الفترة كان متقدما ومتطورا على غيره في المناطق الأخرى.
وتقع جبة شمال غرب حائل على بعد نحو 90 كيلا، أما الشويمس فتقع في الجنوب الغربي من حائل وتبعد نحو 270 كيلا.
وقد لفتت هذه النقوش والرسومات نظر الرحالة الغربيين الذين زاروا المنطقة خلال القرن الـ 19 الميلادي وقبله وبعده، وكتبوا عنها، ورسمها بعضهم، ومن أكثر الذين اعتنوا بها الرحالة الألماني يوليوس أويتنج، الذي زار مدينة حائل وشمال الجزيرة العربية عام 1883، ودوّن مشاهداته في رحلة ماتعة، مليئة برسوماته الجميلة.

الأكثر قراءة