الحساويون يلجأون إلى عين «الجوهرية» هربا من الحر
تحولت عين "الجوهرية"، إحدى العيون التاريخية في محافظة الأحساء، إلى موقع سياحي جاذب يجتمع فيه يوميا أهالي الأحساء وزوارها من داخل المحافظة وخارجها خاصة من دول الخليج العربية من أجل الاستمتاع بالسباحة في مياهها الباردة للتخفيف على أنفسهم من حرارة الجو.
وتسجل عين "الجوهرية" يوميا إقبالا كبيرا من الزوّار الذين يفدون إليها بعد أدائهم صلاة العصر، حيث يستمتع الآباء، بصحبة أبنائهم، بالسباحة وسط أجواء الهواء المنعش الذي تلطفه المياه المتدفقة من العيون.
والتقت "واس" بأحد مرتادي العين صالح بن أحمد البالغ من العمر 54 عاما، وقال: إنني دائما أتردد على هذه العين في كل الأوقات، وفي شهر رمضان المبارك يحلو المكان بالالتقاء بالأصدقاء ومزاولة السباحة والاستمتاع بوقت العصرية إلى أن يحين موعد الإفطار.
وأكد صالح أن هذه العين وغيرها من العيون كانت ولا تزال شاهدا حقيقيا على التاريخ الجميل الذي لا ينسى في محافظة الأحساء، حيث تذكرهم بالماضي وذكريات الآباء والأجداد وحكايات الطفولة التي كانت تحلو حول هذه العيون.
من جانبه، قال مصطفى العشوان: لقد تعودت أيام رمضان أن أزور عين "الجوهرية" من أجل السباحة في المياه الباردة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في الأحساء، علاوة على الالتقاء بالأصدقاء الذين لا نراهم إلا في أوقات بعيدة بسبب الانشغال بالأعمال وظروف الحياة.
أما أمين العلي فقد أكد حرصه على الحضور والسباحة في العين مصطحبا ابنه الذي يدربه على السباحة، ويقضي معه الوقت الجميل حتى موعد الإفطار، وقال "المكان يعكس الماضي الجميل لتاريخ الأحساء كونها من العيون الشهيرة التي لا تزال تحظى باهتمام الأهالي"، بينما قدّم علي السلطان شكره وامتنانه لهيئة الرّي والصرف على جهودها في تحويل هذه العين إلى موقع سياحي جاذب يقصده الكثير من أهالي الأحساء وغيرهم.