غياب بسطات سوق البلد في الطائف وتحول باعة «مفرقعات العيد» للملابس
أدت الرقابة المشددة من الجهات المعنية في محافظة الطائف، خلال هذه الأيام، في "سوق البلد"، وهو من الأسواق الكبيرة، والشهيرة، في المحافظة، إلى فرض وجود عمليات تحول لعدد من باعة مفرقعات العيد في المحافظة، إلى تجار ملابس، حيث جاء التغيير السريع والمتواتر في نشاطهم التجاري، بفعل الجولات السريعة التي تقوم الفرق الرقابية بها في المساء، ما جعل أولئك التجار يمارسون نشاط بيع تلك المفرقعات نهاراً، وبعضهم يتحول بشكل سريع إلى تاجر ملابس في فترة المساء، في حين أن بعضهم الآخر يقوم بالتمويه على فرق الرقابة، ويبيعها خلسة في غياب عن أعينهم، من خلال المنادة المنخفضة عليها في أماكن تقع في أطراف السوق.
ورصدت "الاقتصادية"، خلال جولة نفذتها في أماكن بيع المفرقعات في سوق البلد الواقع وسط المحافظة، غياب بسطاتها السنوية، في أماكنها التي كانت تشتهر ببيع أنواعها في مثل هذا الوقت من كل عام، كـ"الفحم، والكبريت، والفراشة، والنحل، والثوم الملون، ونجوم الليل، والصواريخ، وأبوعصفور، وكمثرى، والنافورة، وفحمات خليجي، والهرم"، والعديد من الأنواع الأخرى، التي كان يجتمع حولها الصغار، والكبار، حيث استبدلت ببسطات ملابس للعيد، كما رصدت قيام أشخاص ببيعها خلسة من خلال وجودهم في محال أو بسطات تمارس بعض الأنشطة التجارية الأخرى، كالملابس وغيرها.
وقال لـ"الاقتصادية"، أحد الباعة هناك، إن هذه البسطات تتحول ليلاً إلى نشاط تجاري مختلف تماماً عن الأول، حيث يتحول نشاطها إلى تجارة بيع الملابس، مشيراً إلى أن ذلك جاء بسبب الجولات الرقابية المتكررة على باعة المفرقعات، والألعاب النارية، في فترة المساء، من قبل الجهات الرقابية، منوهاً إلى أن المسألة لا تعدو كونها بحثاً عن المال من قبل هؤلاء التجار.