الثلث الأخير من رمضان يرفع أسعار تذاكر الطيران الداخلي إلى 3 آلاف ريال
شهدت حجوزات التذاكر المؤكدة خلال الثلث الأخير من رمضان، إقبالا من المعتمرين، في المطارات الرئيسة الأربعة، الرياض، جدة، الدمام، المدينة المنورة، فيما سجلت أعلى أسعار لها لتصل إلى ألفي ريال لدرجة الضيافة، و3 آلاف للدرجة الأولى للرحلة المتوجهة من الرياض إلى المدينة.
وتبدأ أسعار تذاكر السفر من الرياض للمدينة المنورة من 280 ريالا لدرجة الضيافة و470 ريالا للدرجة الأولى، إلى 1200 ريال أو 2960 ريالا.
فيما تبدأ أسعار التذاكر من مدينة الدمام إلى جدة أو المدينة المنورة من 450 ريالا، وتتضاعف الأسعار إلى 1200 حتى 2850، وفقا للمقاعد المحجوزة.
وأبلغت "الاقتصادية" مصادر في خدمات الركاب والمبيعات في شركة طيران، أنه بالرغم من كثافة الركاب وعدم وجود شواغر على الرحلات الداخلية من وإلى المطارات الرئيسة، إلا أن الشركات المشغلة لم تضطر لاستحداث رحلات جديدة، إضافة إلى الرحلات المجدولة مسبقا.
وفيما أوضحت المصادر، أن أسعار التذاكر الداخلية ثابتة بموجب قرارات وأحكام هيئة الطيران المدني، اعتبرت أن تسيير الرحلات الداخلية ذات الأسعار المخفضة لا يحقق للشركات أرباحا، بل تمثل خسارة لهم.
وبينت، أن أسعار تذاكر درجة الضيافة في الرحلات الداخلية لا تزيد إذا كان الحجز مبكرا قبل موعد السفر بعشرة أيام، وقد تزيد بحسب أعداد المقاعد الشاغرة والوقت المتبقي على الرحلة، ملمحة إلى أن نسبة الزيادة قد تصل إلى نحو 80 في المائة عن السعر الأساسي للرحلة.
وأشارت المصادر إلى أن ما يحدث من زيادة في الأسعار، لا يتم إلا بسبب حجوزات المقاعد جميعا على الرحلات، وبقاء عدد محدود من المقاعد دون حجوزات، مؤكدا أن دخول شركات طيران جديدة سيحل أزمة نقص المقاعد التي تعاني منها الرحلات الداخلية، وسيساعد شركات الطيران في إيجاد المنافسة، لافتا إلى أن خطوط الطيران الخاصة في السعودية ترحب بدخول شركات طيران جديدة مشغلة للرحلات الداخلية خلال الفترة المقبلة لمواكبة النمو الكبير الذي يشهده الطيران.
وعن الاستعدادات لهذه الفترة، أوضحت المصادر أنه تم التنسيق في الأيام الماضية مع الجهات المعنية في المطار والجهات ذات العلاقة والمتمثلة في الجمارك والأمن وكل من له علاقة في المطارات الداخلية، نظرا لزيادة الأعداد القادمة من وإلى مطاري الملك عبدالعزيز ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز نظرا لتزامن العطلة الصيفية مع موسم رمضان والعمرة.
من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" فارس المسعود؛ مدير وكالة للسفر والسياحة، إن مكاتب السفر والسياحة كانت تقوم في السابق بتجهيز العروض الخاصة برحلات السفر الخاصة بالمعتمرين من الداخل من خلال تأمين حجوزات ومحل إقامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وخدمات أخرى، إلا أن الوضع تغير كثيرا خلال السنتين الماضيتين. وأضاف، أنه بعد أن كانت تسابق مكاتب السفر والسياحة في تشكيل العروض الخاصة بالسفر والإقامة خلال المواسم الدينية، بات المواطنون يقومون بعمليات الحجوزات والدفع بأنفسهم، نتيجة التطور التقني وتوافر الإنترنت في كل مكان، وسهولة عمليات الدفع عن طريق الصرافات والبطاقات الائتمانية.