مهرجان صيف الشرقية يواصل فعالياته .. والمتطوعون يقدمون خبراتهم للضيوف
تواصل الفعاليات المصاحبة لحفل الأهالي بعيد الفطر السعيد ومهرجان صيف الشرقية فعالياتها اليوم في خامس أيام العيد، حيث سيكون أهالي وزوار محافظة الخبر على موعد مع إطلاق الألعاب النارية الساعة 9:30، والاستمتاع بعروض مسرح الطفل والمسابقات التعليمية المشوقة بالواجهة البحرية بالخبر، إضافة إلى فعاليات المجمعات التجارية من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساء في مجمعات (الراشد التجاري، والقطيف سيتي مول، ودارين مول).
#2#
وانطلقت العيد الألعاب النارية ثالث أيام في منطقة شاطئ نصف القمر (الهاف مون) الذي يحظى بزيارات مختلفة من جميع مناطق المملكة، بفقرات مشوقة وحديثة لاقت تفاعلا واستحسانا كبيرا خصوصا أنها تضيء على شاطئ البحر وتعكس ألوانها على مياهه، ويتميز شاطئ نصف القمر بطول ساحله، حيث تقضي فيه العائلات في الأماكن المخصصة لهم والشباب أيضا أوقاتا ممتعة تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح، وسط أنشطة متنوعة ما بين ممارسة الألعاب الشعبية وكرة القدم والاستمتاع بفنون الطبخ والشواء في الهواء الطلق.
#3#
من جهتهم أعرب عدد من زوار الشرقية عن سعادتهم بالفعاليات المنوعة التي شهدتها المنطقة خلال أيام عيد الفطر وأشاروا إلى أنهم تمتعوا بتنوع هذه الفعاليات وحرص القائمون على تنظيمها على تجديدها حتى تتناسب مع كل الأعمار والفئات، فيما أشاد عديد من الزوار لواجهة الخبر البحرية, وموقع قرية الطفل بمستوى النظافة في الموقع, ووجد العمال في الموقع على مدار الساعة, وهو الأمر الذي لقي أعجاب الزوار، من حيث وجود عديد من عمال النظافة بكل التجهيزات والإمكانات الخاصة بأدوات النظافة وعملهم حتى الساعات المتأخرة من الليل، ما جعل الزائرين يدخلون لموقع الفعاليات بكل سهولة ويسر.
وشهدت خيمة الطفل المقامة على الواجهة البحرية بالخبر مشاركة مميزة من الأطفال الذين حرص آباؤهم على استفادتهم من العلوم المتنوعة من خلال انخراطهم في برامج عملية متنوعة تقدم المعلومات بطريقة مشوقة حتى يستفيد منها الأطفال وتكسبهم المعرفة اللازمة في عديد من المجالات ومنها صناعة الأشكال من الورق، إضافة إلى التطبيق العملي لعدد من المهن.
#4#
وفي القطيف استمتع زوار المنطقة بمشاهدة عروض الألعاب النارية التي انطلقت عند الساعة التاسعة والنصف مساء، حيث قدمت فاصلا جماليا رسم على أجواء المحافظة خطوطا من الجمال ولونها بألوان العيد التي أبهرت الحضور الذين احتشدوا لمشاهدتها، وتعاود اليوم إطلاق الألعاب النارية بالخبر في التوقيت نفسه.
في البداية أشاد مطلق البقمي بما تم تقديمه من فعاليات في الصالة الخضراء، مشيرا إلى أن مسرحية "أم خماس" من المسرحيات الهادفة التي قدمت العمل الكوميدي في قالب مشوق وجذاب، مضيفا أن أطفاله كانوا سعداء للغاية بمشاهدة هذه المسرحية وأصروا على مشاهدتها عدة مرات خاصة لما احتوته من عروض الشخصيات الكرتونية المميزة.
أما الزائر عبدالله الفركز فقد أعرب عن إعجابه بجملة الفعاليات التي أقيمت هذا العام في مهرجان صيف وعيد الشرقية، وقال إنه جاء من الرياض خصيصا حتى يستمتع بهذه الفعاليات الجذابة، وكان متأكدا أن مهرجان هذا العام سيقدم فعاليات جديدة تخاطب كل الفئات وهو ما وجده على أرض الواقع.
مشيرا إلى أن أكثر ما جذب أطفاله عروض طيور الجنة التي أمتعت أطفاله بعديد من الأناشيد المحببة إليهم.
بينما قالت الزائرة نجود الشمري إن مستوى التنظيم كان رائعا في فعاليات صيف وعيد الشرقية هذا العام مضيفة أن المتعة التي وجدتها هذا العام في صيف الشرقية هي تقديم عديد من الأعمال الفنية في قالب جذاب وهادف وليس لمجرد الترفيه فقط، ولكن لإيصال عديد من الرسائل والقصص، خاصة السنافر الهادفة التي قدمت قصة مشوقة، وذكرت أن الألعاب النارية كان لها حضور رائع خاصة أنها كانت تقام في عدد من المدن.
وكانت المجمعات التجارية (الراشد التجاري، والقطيف سيتي مول، ودارين مول) قد بدأت فعالياتها منذ ثاني أيام العيد وتستمر لمدة 14 يوما بفعاليات متنوعة جاذبة للأسر والأطفال، وقدمت عديدا من الفقرات التي لاقت استحسان الحضور من مسابقات ثقافية للأطفال والعائلات، ورسم على الوجه ونقش الحنا إضافة إلى إقامة دوري البلاي ستيشن ومسارح الدمى للأطفال.
ويعمل في تنظيم الفعاليات عدد من الجنود المجهولين الذين يقضون أوقاتهم في التعامل مع الجمهور والحفاظ على أمنه وقضاء أوقاته وأوقات أسرته وسط أجواء حماسية خالية من العشوائية والأخطار، ومن ضمن هؤلاء الجنود المجهولين هم المتطوعون من الشباب والشابات الذين يفخرون بخدمة أهالي وزوار الشرقية في مناسبة سعيدة مثل مناسبة أيام عيد الفطر السعيد.
وأبدى عدد من المتطوعات سعادتهن وحرصهن على المشاركة في فعاليات عيد وصيف الشرقية، وذلك في قرية الطفل والمسرح في الواجهة البحرية في الخبر، من خلال تنظيم دخول وخروج المشاركين وتسجيل أسماء الأطفال وأرقام هواتف عائلاتهم ولصقها على أيديهم، وإعادة التائهين من الأطفال، وبينت المتطوعة أمل ناصر أنهن تلقين بعض التوجيهات في كيفية التعامل، كما أن مشاركتهن في عديد من الأعمال الخدمية من قبل اكتسبن بها خبرة كبيرة، لافتة إلى أن التطوع مطلوب لخدمة وطننا الغالي وأسعى دائما للجودة في الخدمة، وأن الأعمال التطوعية تصقل الشخصية وتنمي المدارك وتقوي الشخصية واكتساب المهارات المتنوعة وكيفية التعامل مع الآخرين، وبهذا يتحقق العمل الجماعي والتعاوني، ويصبح الشخص منتجاً في مجتمعه.
وقالت المتطوعة نجلاء البراك التي شاركت في عديد من الأعمال التطوعية لمدة أربع سنوات متتالية إن الهدف من المشاركة خدمة المجتمع واكتساب الخبرة والصبر والقدرة على التحمل من خلال التعامل مع أطياف المجتمع المختلفة، وأن يكون الفرد عضوا فعالا في مجتمعه، لافتة إلى انضمامها للعمل التطوعي من خلال تحفيز المدرسة عن أهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع، وأن الهدف المادي ليس مهماً بالنسبة للمتطوعين، وعن عملها في المهرجان قالت هو تنظيم عملية توزيع النساء والرجال في المسرح.
وتوافقها الرأي المتطوعة سارة النفيسي التي شاركت في عديد من المهرجانات بأن المشاركة في العمل التطوعي تزيد من الثقة بالنفس وبناء الشخصية ويكون الشخص عضوا منتجا في مجتمعه من خلال استغلال أوقات الفراغ، وعن عملها في الفعاليات قالت هو تنظيم دخول وخروج الأطفال للقسم المسؤولة عنه، لافتة إلى حصولهن على عديد من الدورات التدريبية في التعامل مع الجمهور وكيفية تنظيمهم وتوزيعهم، وبينت المتطوعة روان نبيل أن مشاركتها في العمل التطوعي تمكنت من خلاله المشاركة في عديد من المناسبات مثل دار المسنين ومركز الرعاية النهارية، مشيرة إلى أن مشاركاتها أكسبتها ثقة بالنفس والصبر في التعامل مع المشكلات التي تواجهها من خلال التحكم في النفس.
وقالت المتطوعة سارة العبيد إنها وجدت متعة حقيقية في عملية تنظيم الجمهور الذي وجد بكثافة في المهرجان وإنها كانت حريصة على أداء عملها بشكل متقن حتى يعطي صورة جيدة عن المنطقة الشرقية تعلق في أذهان زوارها، بينما أشاد المتطوع أحمد العطوي بتعامل الزوار مع الأنظمة المتبعة التي تسعى إلى الحفاظ على سلامتهم مبديا سعادته في خدمة الزوار لتجاوز أي صعاب أو حالات سلبية تواجههم.
فيما يرى المتطوع فيصل الملحم أن العمل التطوعي رسالة يجب أن يقوم بها من يحب هذا العمل، وقال إن عمله في تنظيم الجمهور الذي توافد على الصالة الخضراء كان مهما للغاية، خاصة أن هناك عديدا من الأسئلة تعرض لها من الجمهور فيما يتصل بالفعاليات وموعد إقامتها وانتهائها وأنه كان على دراية تامة بكل هذه التساؤلات.
وقالت المتطوعة منال الشمري إنه سبق أن شاركت في أحد مهرجانات الشرقية، وكانت حريصة على المشاركة في فعاليات صيف وعيد الشرقية وسعيدة بنجاح المهرجان والجهد الذي قامت به هي وزميلاتها في منظومة متكاملة من أجل نجاح المهرجان وإسعاد الجماهير التي توافدت من كل مكان حتى تستمتع بالفعاليات المختلفة.
وتحظى فعاليات عيد وصيف الشرقية بحالة أمنية عالية واستعدادات كبيرة، حيث يشارك فيها عدد من حراس الأمن من خلال وجودهم الدائم في الفعاليات وكان لهم الدور الكبير في حالة الأمن المستقرة، وتقديم الخدمات والحفاظ على سير العمل وسلاسة التنظيم في دخول وخروج الزوار.