بريطانيا تعتزم خفض تكاليف دعم الطاقة المتجددة
تتجه الحكومة البريطانية لكبح التكاليف المتصاعدة لدعم توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة الذي قالت إنه قد يرفع فواتير الاستهلاك المنزلي.
وبحسب "رويترز"، فإن الخطة تشمل إنهاء دعم مشاريع الطاقة الشمسية الصغيرة قبل عام من الموعد المقرر وتغيير طريقة تأهيل مشاريع الطاقة المتجددة للمدفوعات وتعديل دعم محطات طاقة الكتلة الحيوية.
وتأتي المقترحات بعد شهر فحسب من قول الحكومة إنها ستلغي الدعم الجديد لمزارع طاقة الرياح البرية من نيسان (أبريل) القادم.
وقالت أمبر رود وزيرة الطاقة وتغير المناخ لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إنه لا يمكن أن نقبل بوضع يملك فيه القطاع شيكا مفتوحا تسدد قيمته من فواتير الناس.
وتظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الطاقة وتغير المناخ أن تكلفة دعم الطاقة المتجددة قد تصل إلى 9.1 مليار جنيه استرليني (14 مليار دولار) سنويا بحلول السنة الضريبية 2020-2021 مقارنة بميزانية مقترحة قدرها 7.6 مليار جنيه.
ومن المحتمل أن توفر الطاقة الشمسية 4 في المائة من الكهرباء في بريطانيا بنهاية العقد الحالي، وفقا لما أعلنته الحكومة البريطانية.
وقال وزير الطاقة البريطاني، إن انخفاض تكلفة الألواح الشمسية جعل الحكومة تراجع توقعاتها ذات الصلة باستخدام الطاقة الشمسية.
وأضاف أن هذا الأمر لعب دورا في قرار الحكومة إنهاء معظم الدعم لمشروعات توليد الطاقة الشمسية واسعة النطاق الشهر الحالي.
لكن مؤسسات تعمل في قطاع الطاقة الشمسية ترى أن خفض الدعم خطأ، محذرة من أن هذه الخطوة قد تمثل عقبة أمام قدرتها على منافسة الوقود الأحفوري.
وتراجعت أسعار ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 70 في المائة، خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك لأن الدعم في العديد من البلدان ساهم في إنشاء سوق كبيرة وجذب المصنعين الصينيين.
وفي بريطانيا، شجع هذا الحكومة على سحب الدعم المخصص لمزارع توليد الطاقة الشمسية ذات النطاق الواسع، التي تزيد قدرتها الإنتاجية على 5 ميجاواط، بنهاية آذار(مارس) الماضي.
وقال اتحاد تجارة الطاقة الشمسية البريطاني إن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت زيادة كبيرة في قدرات توليد الطاقة الشمسية تفوق كل ما تحقق خلال العام الماضي 2014.
وقال ليوني جرين، المتحدث باسم الاتحاد، إننا نحتاج إلى استمرار الدعم خلال الأعوام القليلة القادمة، ربما لخمسة أعوام، حتى نستطيع منافسة الوقود الأحفوري في بريطانيا.
ويبلغ سعر الألواح 35 في المائة من تكلفة توليد الطاقة الشمسية، أما التكلفة الأكبر فتذهب إلى عملية التركيب التي لن تتراجع إلا في ظل منافسة كبيرة.
لكن ديفي قال إن العروض الحالية لتعاقدات في مجال الطاقة لدى شركات الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها تظهر أن الطاقة الشمسية جاهزة للمنافسة بالفعل.
وقال وزير الطاقة البريطاني إنه سعيد بتراجع تكلفة الطاقة الشمسية، فهذا أمر رائع للبشرية، وإن الطاقة الشمسية ستوفر أكثر من 14 جيجاواط من الكهرباء بحلول 2020، أي ما يقارب 4 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء سنويا في بريطانيا، مقارنة بخمسة جيجاواط بنهاية 2014.